.

وفد سوري يبدأ زيارة رسمية إلى إيران

بدأ وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد والوفد المرافق له زيارة رسمية إلى العاصمة الإيرانية طهران، لإجراء مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وكبار المسؤولين الإيرانيين.

وتهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات بين البلدين وبحث آخر المستجدات والتطورات في الساحتين الإقليمية والدولية، كما التشاور حول القضايا الراهنة.

وكان في استقبال المقداد في مطار طهران معاون مدير غرب آسيا وشمال أفريقيا في الخارجية الإيرانية داود كلانتري ورئيس الدائرة السياسية في وزارة الخارجية وشاه حسيني وعدد من المسؤولين الإيرانيين وسفير سورية في طهران شفيق ديوب وأعضاء السفارة السورية.

ويرافق الوزير المقداد وزير الاقتصاد محمد سامر الخليل، وزير الاتصالات إياد الخطيب، مدير إدارة الشؤون الأفرو-آسيوية في وزارة الخارجية محمد حاج إبراهيم، ومدير مكتب الوزير جمال نجيب، ومن مكتب الوزير رنا حسن آغا.

وكان السفير السوري لدي طهران قد أكّد الوفد سيصل للمشاركة في اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة ومتابعة تنفيذ مذكرات التفاهم الـ15 الموقعة خلال زيارة الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي لسورية هذا العام بعد لأول مرّة منذ 13 عامًا.

وأوضح أنّ الاجتماعات الاقتصادية المشتركة والتي ستسمر أعمالها حتى نهاية الأسبوع الجاري، سيتم خلالها متابعة كل المواضيع والقضايا المشتركة بين البلدين، وتقييم تنفيذ مذكرات التفاهم التي جرى توقيعها خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى دمشق في أيار الماضي، وتنفيذ توجيهات الرئيسين بشار الأسد ورئيسي بتطوير العلاقات بين البلدين في المجالات كافة، وتذليل كل العقبات التي يمكن أن تظهر في مسار هذه العلاقات، وخاصة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية.

ولفت ديوب إلى أن مذكرات التفاهم التي جرى توقيعها خلال زيارة الرئيس الإيراني لسورية هي 15 مذكرة تعاون شملت كل القطاعات بما فيها الطاقة والزراعة والمناطق الحرة والاتصالات وغيرها، كاشفا أنه جرى خلال هذه الزيارة أيضاً الاتفاق على بناء وتأسيس مشاريع إستراتيجية بين البلدين في مجال الطاقة والغاز والنفط والنقل وغيرها.

وأضاف “كل هذه المواضيع ستتم متابعتها خلال اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة، وكذلك بحث الخطوات التي اتخذت حتى الآن بشأن تنفيذ توجيهات الرئيسين الأسد ورئيسي خلال قمة دمشق”، مؤكدًا أنّ “الخطوات العملية لتنفيذ الاتفاقيات قد بدأت بالفعل، والعمل جار حاليًا لتأسيس بنك مشترك بين البلدين، وتوقيع مذكرة تفاهم لتأسيس شركة تأمين مشتركة، مبينا أنه تم دخول أكثر من 12 مذكرة تفاهم وقعت خلال قمة الرئيسين الأسد ورئيسي، حيز النفاذ والعمل جار لتنفيذ كل التوجيهات التي صدرت خلال هذه الزيارة وجميع مذكرات التفاهم التي وقعت”.

وكشف السفير السوري أنّ “اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة ستدرس وتخطط لانعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين خلال الأشهر القليلة القادمة في طهران، والتي يرأسها عن الجانب السوري رئيس الوزراء، وعن الجانب الإيراني نائب الرئيس الإيراني”، قائلًا “بذلت جهود كبيرة للتنسيق والتحضير الجيد لاجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة”.

وأشار ديوب إلى أنّ وزير الاتصالات والتقانة السوري محمد إياد الخطيب، يرافق وزير الاقتصاد محمد سامر الخليل إلى طهران، حيث يحضر بدعوة خاصة من نظيره الإيراني لبحث التعاون في مجال الاتصالات والتقانة وما يتصل بمجال عمل الوزارتين.

ووصف زيارة الوفد السوري والاجتماعات المشتركة التي ستجري في طهران بالمهمة، لافتًا إلى أنّ زيارة الوفد مكثفة جدًا وتشمل لقاءات مع عدد من الوزراء الإيرانيين ومع شركات إيرانية كبرى تتطلع للعمل في سورية وستجري مباحثات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين الإيرانيين.
 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى