شدّدت وزارة الخارجية الروسيّة، تعليقًا على التهديدات بالتدخل العسكري في النيجر، على أنّ “الحل العسكري لتسوية الأزمة في النيجر، يمكن أن يؤدّي إلى مواجهة طويلة في ذلك البلد، فضلًا عن زعزعة حادّة للوضع في منطقة الصحراء والساحل”، في وقت ذكرت فيه وسائل إعلام أميركية نقلًا عن قيادي عسكري بإحدى دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”، قوله إنّ “التحضير لتدخّل عسكري لإنهاء “انقلاب” النيجر قد يستغرق 6 أشهر”.
وأشارت الخارجية الروسية إلى “جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” لإيجاد حل ومخرج من خلال الحوار مع السلطات الجديدة في البلاد”، موضحة أنّ “روسيا تدعم جهود الوساطة التي تقوم بها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بهدف إيجاد سبل للخروج من الأزمة الحالية”.
وقرّر قادة “إيكواس” في اجتماع أبوجا في نيجيريا، في وقت سابق، “تفعيل” و”نشر” قوة احتياطية إقليمية بغية “استعادة النظام الدستوري” في النيجر.
وصرّح الرئيس النيجيري ورئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بولا أحمد تينوبو، يوم أمس الخميس (10/8/2023)، بأنّ كل الخيارات مطروحة على الطاولة فيما يتعلّق بأزمة النيجر، بما في ذلك استخدام القوة كحلّ أخير.
وقال رئيس ساحل العاج الحسن واتارا إنّ “إيكواس” وافقت على نشر “قوة احتياطية لاستعادة النظام الدستوري” في النيجر، وإنّها مستعدة للقيام بذلك “في أقرب وقت ممكن”.
هذا، وأعلن الاتحاد الإفريقي دعمه لقرارات “إيكواس” بما يتعلّق بنشر قوة احتياطية من أجل “استعادة النظام الدستوري” في النيجر.
ويُشار إلى أنّه في 26 تموز/يوليو الماضي، أطاح الحرس الرئاسي في النيجر بالرئيس محمد بازوم واعتقلوه، كما نصّب الجنرال عبد الرحمن تياني نفسه رئيسًا للمجلس العسكري النيجري.
وأكد المتحدث باسم مجموعة “إيكواس” أن اجتماع قادة جيوش هذه الدول بشأن النيجر سيجري الأسبوع المقبل.
و”إيكواس” التي ما زالت تأمل في التوصل إلى حل للأزمة في النيجر، لم تعلن أي جدول زمني للتدخل العسكري المحتمل في هذا البلد، كما لم تحدد عديد “قوة الاحتياط” التي تعتزم نشرها ولا الدول الأعضاء التي سيأتون منها.
إلى ذلك، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن قيادي عسكري بإحدى دول مجموعة “إيكواس”، قوله إنّ “التحضير لتدخل عسكري لإنهاء “انقلاب” النيجر قد يستغرق 6 أشهر”.
