.

لجنة الاتصال العربية: لخروج القوات الأجنبية من سوريا ومكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين

أكّد المشاركون في اجتماع لجنة الاتصال العربية مع سوريا، الذي عُقد في القاهرة، وضمّ وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، بالإضافة إلى كلّ من وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية والعراق ولبنان وأمين عام جامعة الدول العربية، في البيان الختامي للاجتماع أنّ الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي.

وشدّد المشاركون في البيان على توفير الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين، مؤكدين أهمية تعزيز التعاون بين الحكومة السورية والدول المستضيفة للاجئين، لتنظيم وتسهيل العودة الطوعية والآمنة لهم، وإنهاء معاناتهم.

كما رحبوا بإعلان الحكومة السورية والأمم المتحدة التوصل إلى اتفاق بشأن إيصال المساعدات الإنسانية.

وركّز البيان على أهمية تكثيف العمل مع المجتمع الدولي، والأمم المتحدة لتسريع تنفيذ مشاريع التعافي المبكر.

كذلك أكد المشاركون في الاجتماع ضرورة دعم جهود مكافحة الإرهاب في سوريا، ودعم سوريا ومؤسساتها في جهودها المشروعة في الحفاظ على سيادة البلاد وأمنها، وإنهاء وجود الجماعات الإرهابية على الأراضي السورية.

وطالبوا بخروج جميع القوات الأجنبية، غير المشروعة، وفق أحكام القانون الدولي وبما يتسق مع ميثاق الأمم المتحدة، ويحفظ أمن سوريا والمنطقة.

واتفق المشاركون على عقد الاجتماع المقبل للجنة الاتصال مع وزير الخارجية والمغتربين للجمهورية العربية السورية، في العاصمة العراقية، بغداد، وتشكيل فريق اتصال على مستوى الخبراء، للمتابعة والإعداد للاجتماع المقبل.

ووصل، عصر اليوم الثلاثاء 15/8/2023، وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى العاصمة المصرية القاهرة، والتقى مع نظيره المصري سامح شكري، الذي أكد خلال اللقاء حرص لجنة الاتصال الوزارية العربية على استكمال مهمّاتها، للمساعدة في حل الأزمة السورية.

المقداد: سوريا ترحب بعودة جميع اللاجئين وقد اتخذت العديد من الإجراءات والتسهيلات 

وقال المقداد، في كلمة له خلال مشاركته باجتماع لجنة الاتصال العربية، إنّ “التغيرات والتطورات التي يشهدها العالم تجعل من تفعيل العمل العربي المشترك والتواصل المستمر بين الدول العربية أكثر ضرورة من أي وقت مضى”. 

وأضاف “نؤكد أنّ الالتزام الكامل بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليميّة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، هو الأساس الذي تقوم عليه علاقات سوريا وتوجهاتها وتعاملها مع مختلف القضايا المتعلقة بالوضع في سوريا”.

وتابع المقداد “نؤكّد ضرورة الاستمرار بمحاربة الإرهاب بمختلف أشكاله ومظاهره حتى القضاء النهائي عليه فهو يشكل خطرًا على سوريا وعلى الدول الأخرى”.

المقداد لفت إلى أنّ “الدور العربي الأخوي ضروري في دعم الشعب السوري لتجاوز كل تداعيات الحرب على سوريا ومواجهة التحديات الأساسية التي تواجهه ولا سيما إنهاء الاحتلال التركي للأراضي السورية”.

وختم “سوريا ترحب بعودة جميع اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وقد اتخذت العديد من الإجراءات والتسهيلات التي يحتاجها الراغبون بالعودة وهي مستمرة بتعزيزها وتكثيفها وقد عاد حتى الآن ما يقارب نصف مليون لاجئ بشكل طوعي وآمن”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى