.

مجلس الأمن الدولي يدين بشدة الهجوم الإرهابي على مرقد "شاهجراغ" في شيراز

أدان مجلس الأمن الدولي بشدة الهجوم الإرهابي الأخير على مرقد “شاه جراغ” في مدينة شيراز جنوب إيران، مؤكدًا ضرورة محاسبة مرتكبي ومنظمي وممولي وداعمي هذه الجرائم الإرهابية.

وأعرب أعضاء مجلس الأمن في بيان صدر الليلة الماضية عن عميق تعاطفهم ومواساتهم لأسر الضحايا ولحكومة جمهورية إيران الإسلامية، وتمنّوا الشفاء العاجل والكامل للمصابين، وأكدوا مرة أخرى أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره من أخطر التهديدات للسلام والأمن الدولي.

وأكد مجلس الأمن على ضرورة محاسبة مرتكبي ومنظمي وممولي وداعمي هذه الأعمال الإرهابية الشنيعة وملاحقتهم قضائيًا، وطالب جميع الدول، انطلاقًا من التزاماتها القائمة على القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، للتعاون بنشاط في هذا المجال مع حكومة جمهورية إيران الإسلامية والسلطات الأخرى ذات الصلة.

كما أكد مجلس الأمن في بيانه أن أي عمل إرهابي، بغض النظر عن دوافعه، في أي وقت ومكان وأيًا كان مرتكبه، هو عمل إجرامي وغير مبرر.

وشدد مجلس الأمن الدولي على ضرورة أن تكافح جميع الدول بكل الوسائل، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة والالتزامات الأخرى بموجب القانون الدولي، التهديدات للسلم والأمن الدوليين.

*رسالة إيران الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن
وأعلن تنظيم “داعش” الإرهابي التكفيري مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي الشنيع والجبان على الأبرياء والزوار في مرقد السيد أحمد بن الإمام الكاظم (ع) المعروف بـ”شاه جراغ” في مدينة شيراز وأدى إلى استشهاد شخصين وإصابة 7 اشخاص آخرين بجروح.

وإثر وقوع الهجوم الإرهابي وجهت الجمهورية الإسلامية الإيرانية كتابًا إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش ورئيس مجلس الأمن الدولي،
نقله مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة السفير أمير سعيد إيرواني، شددت فيها على إدانة هذا العمل الإرهابي البغيض والوحشي، وأكدت التزامها الراسخ بضمان محاكمة ومحاسبة المسؤولين عنه.

وانتقد المندوب الدائم لإيران النهج المزدوج لمجلس الأمن تجاه الإرهاب، وطلب من مجلس الأمن إدانة هذا العمل الشنيع صراحة وبأقوى طريقة ممكنة، تماشيًا مع التزامه بمكافحة الإرهاب والحفاظ على السلام والأمن الدوليين.

ولفت المندوب الدائم لإيران إلى أن العمل الإرهابي الأخير هو ثاني عمل إرهابي خلال الأشهر العشرة الماضية يستهدف الزوار الأبرياء في مرقد “شاه جراغ” في شيراز. مشيرًا إلى الهجوم الإرهابي الذي استهدف نفس المرقد الشريف نفسه في 26 تشرين الاول / اكتوبر من العام الماضي وتبناه تنظيم “داعش”، وأدى إلى استشهاد 15 زائرًا بينهم نساء وأطفال، وإصابة 30 آخرين.

وذكّر مندوب إيران لدى الأمم المتحدة بأن بلاده طالبت مجلس الأمن بإدانة الهجمات الارهابية في شيراز، “لكن مع ذلك، وللأسف، التزم مجلس الأمن الصمت حيال هذه الحادثة المأساوية”، وقال: “إن هذا الصمت مخيب للآمال وغير مقبول، لا سيما بالنظر إلى أن مجلس الأمن قد حدّد ووافق باستمرار على أن الإرهاب يعتبر تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين في قراراته”.

وأكد السفير إيرواني أن جمهورية إيران الإسلامية تدين بشدة مثل هذه الأعمال الإرهابية المقيتة والوحشية وتشدد على التزامها الراسخ بضمان محاكمة ومساءلة المسؤولين عنه، وهي تطالب مجلس الأمن بإدانة هذا العمل الشنيع بصراحة وبأقوى طريقة ممكنة، تماشيًا مع التزامها بمكافحة الإرهاب وصون السلم والأمن الدوليين.

وأضاف: “إن جمهورية إيران الإسلامية، التي عانت بشكل مباشر من العواقب الكارثية للإرهاب، لا تزال ثابتة في التزامها الراسخ بقيادة مكافحة هذه الآفة. عزمنا مبني على حماية الشعب الإيراني الشامخ والنبيل وحماية أمن دول الجوار من أخطار هذه الجماعات الإرهابية الشريرة”.

*المتحدث باسم الامم المتحدة
وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الأمين العام أنتونيو غوتيريش يدين بشدة الهجوم الإرهابي على مرقد “شاه جراغ”، وهو الهجوم الثاني على هذا المرقد في الأشهر العشرة الماضية.

وقال دوجاريك في تصريح: “إن استهداف الأماكن الدينية أمر مقيت وأن الأمين العام للأمم المتحدة يشدّد على ضرورة الاقتصاص من مرتكبي هذه الجريمة بحق المدنيين الذين كانوا يمارسون حقهم في العبادة ويعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن تعاطفه مع إيران حكومةً وشعباً، ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى