.

مصالحة بين عشيرتَي أمهز وزعيتر في بعلبك

أسهمت جهود المخلصين من رجال الإصلاح والصلح من عائلات وعشائر بعلبك الهرمل ورجال الدين وفاعليات المنطقة الاجتماعية والسياسية والدينية في إتمام الصلح المبارك بين عشيرتَي أمهز وزعيتر، وقد تمّت المصالحة في دارة نصري أمهز والد المرحوم علي.
 
وفد عشيرة زعيتر تقدّمه الشيخ شوقي زعيتر والشيخ يوسف صلح ممثلًا مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي وفاعليات العائلة ووجهائها، وكان في استقبالهم الشيخ نبيل أمهز ووالد المرحوم علي نصري أمهز وفاعليات عشيرة أمهز ورئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل والرئيس السابق للبلدية العميد حسين اللقيس وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في بعلبك الهرمل نزيه نون ووجهاء من عائلات وعشائر بعلبك الهرمل الذين ساهموا في إتمام الصلح.

الشيخ نبيل أمهز بعد الترحيب بالجميع، قال: “أمام هذه الوجوه الكريمة وأمام المصاب الأليم وحكمة والد المرحوم، لا بدّ من أن يُعنوَن هذا اللقاء بالآيتين الكريمتين (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)، و(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)، وهذا ما عمل به والد المرحوم علي بين هاتين العائلتين المتجاورتين والمتداخلتين كما باقي أهل هذه المنطقة، وجزاكم الله خيرًا وبارك الله هذا المسعى”.

بدوره، الشيخ شوقي زعيتر، قال: “هذه المناسبة مناسبة صلح ذات البين بين الأهل، نتقدّم فيها بالشكر الجزيل أولًا لوالد المرحوم علي السيد نصري أمهز على موقفه الشجاع منذ اللحظة الأولى للحادث الأليم، ونأمل أن تكونَ سنّة حسنة عند الجميع لحظة حصول أي مشكلة، ونشكر كل مساعي الخيرين حيث استطعنا معهم أن نصل إلى هذا الصلح المبارك والفضل فيه لله أولًا ولرحابة صدر أبي محمد نصري رغم كل الضغوط النفسية التي أحاطت به جراء خسارة ابنه”.

وأشار الشيخ شوقي إلى ظروف الحادثة، شاكرًا كل الذين سعوا وساهموا من العشيرتين أمهز وزعيتر وخصوصًا الشيخ نبيل أمهز وأبو حسين علي زعيتر.

وأعلن أن والد المرحوم علي السيد نصري أمهز رفض قبول الفدية، معتبرًا أنّ ولده والجاني إخوة، وأمل أن تكون هذه المواقف قدوة في المنطقة.

بدوره نصري أمهز شكر كل الذين سعوا وساهموا وحضروا هذه المصالحة بين الأهل والإخوة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى