.اقلام

كلام السيد نصرالله أربك العدو وأقلق حكومته

كلام السيد نصرالله أربك العدو وأقلق حكومته
————– نزل كلام السيد حسن نصر الله كالصاعقة على كيان العدو الإسرائيلي وشكلت تهديداته رغم هدوء اللهجة بإعادة إسرائيل إلى العصر الحجري في حال خاضت حربا ضد لبنان، وابعاد واهتمام قادة العدو وحكومته.

كلام السيد نصر الله رسم واقعا بالغ الدقة وأرسى معادلات ثبتت الوطن الصغير بالحجم قوة إقليمية على الساحة الدولية لم تتمكن القوى الغربية من لي ذراعها وفرض شروط الاستسلام على لبنان رغم الحصار والتواطؤ الداخلي وضغط خارجي عربي دولي يعطل انتخاباته الرئاسية التي حولها رهينة لمصالحه الغربية وجمد الحياة السياسية ودخل معها لبنان بحالة فراغ تستثمره القوى الغربية تحريضا على المقاومة وتضليلا بهدف تكريس لبنان أحد أعمدة النفوذ الغربي الذي بدأت تضعف حلقاته في ساحات المنطقة نتيجة الجبهة الملتهبة بين روسيا والغرب

وبيروت تحديدا اصبحت هدف تريدها أميركا على خصومة مع حزب الله وهذا يستلزم حربا أهلية كانت أحداث الكحالة إحدى حلقاتها حيث  اصطنعت فتنة بين أهالي البلدة وعناصر الحزب الذين كانوا يواكبون شاحنة انقلبت على الطريق الدولي،  واختار البعض التصدي لها باعتبار أنها مواجهة مشروعه مع السلاح بإطار السيادة والوطنية وحماية المصالح السياسية لفريق اليمين اللبناني ونقل صورة أن البيئة المسيحية باتت معادية للحزب في معركته القادمة مع إسرائيل .

وقد تجهل هذه القوى طريقة تفكير  المقاومة وهدفهم الانتصار على العدو في معركة حاسمة تملك فيها المقاومة القدرة على رسم استراتيجيات معقدة تدرس عدد الصواريخ الدقيقة التي تحتاجها للوصول إلى المطارات المدنية والعسكرية وقواعد سلاح الجو ومحطات توليد الكهرباء والمياه ومراكز الاتصالات الرئيسية والبنى التحتية ومصافي النفط ومفاعل ديمونا على قاعدة توازن الرعب بين الطرفين وهذا كان واضحا في كلام السيد نصر الله وواقعيته وتأكيده تيقن المقاومة من كلفة الحرب لكن حكومة العدو لا زالت تخفي ثمن الحرب عليها ولم تقدر الظروف السياسية الدولية وتوازنات المنطقة ولم يقرأ قادة العدو خرائط توزع القوى بعد الحرب الروسية مع الغرب على الأراضي الأوكرانية ولا زال يغفل العدو الانقسام السياسي الداخلي عكس الحزب الذي يراعي خصوصية الشعب اللبناني ومصالحه ويبقي قرار المواجهة بمعايير الدفاع المشروع وحماية الوطن أرضا شعبا ثروات ولو كانت بعمق البحر وهذا الإطار كان قراءة الأبعاد الخطيرة لحرب الخبيثة يديرها إعلام هو مسؤول فعلا عن الدم الذي سقط في الكحالة ويتحمل تداعياته، فشحنات السلاح ومرورها في مناطق لبنانية يخضع لتقييم خاص تقديره المقاومة التي نصت عليها البيانات الوزارية وتختار التوقيت والطريق بإطار الاستعداد لحرب محتملة مع العدو وان بعض القوى التي تسببت بأحداث الكحالة تصنف نفسها خطوط دفاع عن العدو وتنقل جبهته العسكرية إلى الداخل اللبناني بعد نجاح المقاومة بتوفير شبكة ربط بين الميدان وطرق الإمداد وهذا من الخطوط الحمراء التي لم تقدرها القوى المناهضة للحزب.
د. محمد هزيمة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى