.

قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال: نمرّ بمرحلة صعبة

أفادت وسائل إعلام العدوّ أنّه بعد عملية إطلاق النار قرب مدينة الخليل، في الضفة الغربية، ومقتل مستوطنة وإصابة آخر بصورة خطيرة، أكّد قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال اللواء يهودا فوكس:” أنّنا في خضم موجة “إرهاب” لم نشهدها منذ وقت طويل”، بحسب تعبيره.

من موقع العملية، قال فوكس: “إنّ أفراد الجيش وقوات الأمن يعملون يوميًا لإحباط العملياّت، في القرى وفي مخيمات اللاجئين”، مدعيًا أنّه: “في غالبية المرات ننجح، ولكننا اليوم وفي هذا الأسبوع نمرّ بمرحلة صعبة، ولم ننجح”.

وتطرق فوكس إلى التحقيقات، مشيرًا إلى أنّه: “اتضح وجود مقاتلين  بالقرب من موقع الحراسة، إلا أنّ الجنود لم يميزوا أنّ الحديث يدور عن عمليّة، ولذلك لم يردّوا على إطلاق النار”.  وقال: “لم يكن لديهم الوقت لفهم الوضع العملياتي، وسنقوم بدراسة ذلك”، مضيفًا: “حاليًا نحن في بداية الحدث، ولكن ظاهريًا، لا يبدو أنّ هناك مشكلة مع المقاتلين”؛ وفق زعمه.

وحول التصعيد في الآونة الأخيرة، قال فوكس: “إنّ المسؤول عن الوضع الحالي أساسًا هو “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، وليس بوسع أحد أن يقيّدنا إن بالعمل أو بالوسائل، فقد أحبطنا عمليات كثيرة، خلال العام الماضي، في منطقة الخليل وشمال الضفة”، وفق زعمه.

وفي هذا السّياق، قال منسق أعمال الحكومة الأسبق في الضفة الغربيّة غريشا يعقوبوفيتش، خلال مقابلة مع “i24NEWS” ، إن هجوم الأمس بالقرب من الخليل: “مختلف بعض الشيء، لأنّه يأتي من طرف “فتح” ويظهر الخلافات التي يمكن أن تترتّب على المسارات التي اختارها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس”، هذا بحسب قوله.

وقال: “هذا الهجوم وقع في الخليل، وليس في جنين، ويمكنني القول إنّه هجوم على السلطة الفلسطينية أكثر منه ضد إسرائيل”. وبحسب يعقوبوفيتش، فإنّ الهجوم هو رسالة موجّهة إلى عباس: “إذا واصلت التعاون مع “إسرائيل” فيما يحدث في جنين وشمال الضفة الغربية، فإننا سنحرجك”، بحسب تفسيره  وزعمه. 

وأضاف المسؤول العسكري السابق: “قبل كلّ شيء، لا يريدون القول إنّها معارضة تأتي من صفوف “فتح” نفسها، ومن كتائب الأقصى”. ورأى يعقوبوفيتش أنّ: “الوضع برمّته أكثر تعقيدًا بكثير، ويتجاوز المواجهة المباشرة مع طهران، فيما تحاول “حماس” خلق جبهات لمهاجمة “إسرائيل” مباشرة”، وفق قوله، مردفًا: “أعتقد أنّنا سنرى عمليات عسكريةّ أخرى في المستقبل، ولا أعرف ما إذا كان سيكون مثل ما حدث في جنين، وما حدث في جنين كان اختبارًا تجريبيًا لطيفًا، ونوعًا من الفرص”.

وأضاف يعقوبوفيتش:”إسرائيل منحت السلطة الفلسطينية الفرصة لفرض النظام والأمن في جنين..إذا تمكّنت من العمل في جنين، فلن نرى هذا النوع من العمليات العسكريّة، ولكن إذا فشلت، سنشهد المزيد من التعزيزات للقوات في الضفة الغربية وعمليات مماثلة لتلك التي حصلت في جنين”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى