.

المربيّة لينا أبو بركة لموقعنا: هناك مخطّط ممنهج لتدمير الوطن بكلّ قطاعاته وقريتي بكّيفا هي مسقط الرّوح والحلم المتجدّد

 

زياد العسل_خاصّ موقعنا

رأت المربيّة والنّاشطة التربوية والاجتماعية لينا أبو بركة في حديث خاصّ أنّ القطاع التربوي في لبنان هو إحدى ضحايا المشهد الوطني العام الذي أضحى ضيّق الأفق، وثمة مشروع هدم ممنهج لهذا القطاع، والرّؤية التي يمكن من خلالها أن يُنتشل القطاع من خلالها هي رؤية شاملة كاملة، فهناك وجهة نظر ثابتة نعتقد من خلالها أن واقع الأوطان السياسي ينسحب على شتّى تفاصيل الحياة بشتّى مشاربها.

 

 

الواقع السياسي وفق أبو بركة واقعٌ صعبٌ، فالأزمة هي أزمة نظام ومنظومة في آن واحد، وثمّة قوى عظمى تسيّرنا ضمن خطة كبيرة، واليوم نفتقد الحسّ الثّوري وردّة الفعل الشّعبية والوطنيّة، والحلّ يبدأ بالتّرفع عن الانتماءات الضّيقة نحو فضاء الانتماء الوطني الارحب، فلا يمكن أن يكون في النّظام القائم شخص بعيد عن المشروع الجديد والمخطّط المقبل، وهناك مخطّط جديد للمرحلة المقبلة قد يكون أقسى وأصعب ممّا مضى، والأمل يتمثّل بفهم الواقع تمهيدًا لمواجهته على المدى الطّويل، والوقت كفيلٌ بيقظةِ الشّعوب مهما اشتدّ الظّلام.

 

 

 تعتقد المربيّة والتّربوية ابن بلدة بكيفا في قضاء راشيا، أنَّ المرحلة تفرض تقبُّل الواقع، والقرار ينبع من خلال القراءة الواضحة والصّريحة للواقع، والعمل بإرادة وقناعة لتنفيذه وتطبيقه من خلال الالتزام بمشروع والإيمان به كخطوات بعيدة المدى لتغيير المشهد برمّته.

 

 

في الشّق الاقتصادي تقول أبو بركة أن الاقتصاد لا ينفصل عن مسلسل الخطّة المحكمة المرسومة للبلاد والتي ينفّذها حكّامه “كأحجار الدّاما”، والمطلوب هو تعزيز ثقافة المبادرة الفرديّة، والنّضال لاسترداد الأموال المنهوبة والتي تُعتَبرُ أنها جنى عمر النّاس وحصيلة تعبهم وودائعهم، والخروج من النّفق الاقتصادي يعودُ أوّلًا وأخيرا للسّياسة.

 

 

ختام حديثنا مع أبو بركة عن قريتها التي تعني لها الكثير، وتقول في هذا الصّدد أنّها بكيفا مسقط الرّوح، فهي منبع الأمان والحنان في حياتها، وتستذكر جدّتها حصرًا التي تعني لها الكثير في طفولتها وذاكرتها وتفاصيلها حتّى اللّحظية منها، ولذلك فبكّيفا الولّادة للابداع والموهبة والجمال، سنسعى بشكل متكاتف لابقائها بهذه الصّورة التاريخية التي عُرفت بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى