.

السيد صفي الدين: المقاومة اليوم تغيّر المعادلات وتفرض معادلات جديدة

إحياءً لأربعينيّة العلامة المجاهد آية الله الشيخ عفيف النابلسي (رحمه الله)، أقام حزب الله وعائلة الفقيد احتفالًا تأبينيًّا بالمناسبة في قاعة مجمع السيدة الزهراء (ع) في مدينة صيدا.
 
حضر الاحتفال سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان مجتبى أماني، رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، وشخصيات نيابيّة وسياسيّة ودينيّة وحزبيّة لبنانيّة وفلسطينيّة وشعراء وأدباء ومفكرين.

وقد ألقيت في الاحتفال كلمات عدّة تحدّثت عن مزايا العلامة الراحل وإنجازاته ووقوفه إلى جانب المقاومة حتى آخر يومٍ من حياته.

وفي كلمة له، أكد السيد صفي الدين أنّ المقاومة اليوم تغيّر المعادلات وتفرض معادلات جديدة، وقال “لبنان في مواجهة العدو لم يعد البلد الضعيف الحائر المشتت في فكره وخياراته وأولوياته، ولم يعد البلد الذي لا حول له ولا قوة، بينما المشهد الحقيقي أنّه أصبح العدو هو الحائر والضعيف والمربك والمشتت في أولوياته وخياراته، وقادة العدو من سياسين وعسكريين يسخرون من بعضهم البعض”.

وأضاف سماحته “في السابق كانوا يقولون أنّ فرقة كشفيّة “اسرائيليّة” تحتل لبنان واليوم خيمة واحدة أوقفت “الاسرائيلي” وجعلته ضعيفًا ومربكًا وحائرًا ولا يقوى على اتخاذ قرار”.
 
السيد صفي الدين لفت إلى أنّ “الطريق إلى القدس أصبحت معبّدة وسيأتي اليوم الذي ندخل فيه إلى القدس”، واعتبر أن الذي يتنكّر للمقاومة انجازاتها وانتصاراتها من تحرير الأرض وحماية السيادة واستعادة الحياة الكريمة وتحرير المياه والنفط والغاز وأنّها أنقذت لبنان من الإرهاب التكفيري الذي كان يهدف إلى القضاء على كلّ شيء في لبنان، هو لا يُؤتمن على رئيس للجمهورية ولا على البلد في المستقبل”.

وكشف السيد صفي الدين أنّ “السفارة البريطانيّة في لبنان أرسلت لحزب الله إبان معركة حمص عن استعدادها وجهوزيتها لتقديم الدعم والمساعدات وأيّ شيء؛ لأنّ تنظيم “داعش” كان هدفه التمدّد من حمص إلى البقاع وصولًا إلى طرابلس والبحر”، ودعا إلى رفع وكف يد الأميركي عن لبنان ومواجهة عقوباته وتدخلاته الوقحة، مشيرًا إلى أنّه إذا لم تُكف هذه اليد فإنّه لا خلاص للبنان حتى ولو كان هناك ثروة نفطيّة وغازيّة في البحر.

وأعلن السيد صفي الدين وقوف حزب الله إلى جانب وزير الثقافة وتأييده في مواجهة الانحراف، لافتًا إلى أنّ كرامة الوطن تُحمى بالدماء والتضحيات والفكر، والفكر هو الذي يحمي الإنسان، والانحراف هو الذي يدمّر الإنسان والأوطان.

بدوره، الوزير المرتضى اعتبر أنّه باسم الحرية المزيّفة يريدون تنميط الناس على نسق واحد، وباسم حقوق الانسان الزائفة يريدون فرض أفكار مشبوهة ومناهج مستوردة ترفضها غالبية أهل دارها على الرغم من السعي الحثيث هناك لفرضها عنوة.

وأضاف “باسم الحداثة يريدون اجتثاث القيم، وباسم الحضارة نريد نحن للحداثة أن تكون استمرارًا للمنجزات المناقبيّة الراسخة في مجتمعنا، ونريد باسم حقوق الانسان الصحيحة أن نحافظ على انسانيتنا الواعية وعلى كامل معاني التنوع والاختلاف”.

الشيخ ماهر حمود أكد أنّ محور المقاومة يشقّ طريقه بقوة ويحطم أصنامًا بشريّة وسياسيّة واقتصاديّة، وهو موحّد من طهران إلى بغداد وصنعاء ودمشق وبيروت وفلسطين، وهذا المحور لن تتوقف راياته حتى ترفرف في القدس وكنيسة القيامة.

المفكر الفلسطيني منير شفيق أكد أن العلامة النابلسي منذ عودته من النجف أشهر راية المقاومة، فواكب المسار المقاوم، وأسهم فيه إلى آخر يوم غادر فيه عالمنا، وكان من الذين قبضوا على الجمر وما بدلوا تبديلا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى