.

النائب الموسوي: معركة الوعي الرافد الأساسي لمعركة الدماء 

قال رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النيابية النائب الدكتور إبراهيم الموسوي: “عندما نتحدّث عن المقاومة نحن لا ننكر، في أي لحظة، جهاد أي مجاهد ومقاومة أي مقاوم لأي فصيل أو جهة انتمى، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، من يلتقي معنا في العقيدة ومن لا يلتقي معنا، كلّ إنسان حرّ شريف ينطق بمنطق الفطرة، يقاوم الظلم والاستكبار وينصر الحقّ، نحن وإياه في خندق واحد، بعيدًا عن هويته الطائفية والدينية والعقدية، وإنما فطرته الإنسانية الشريفة والحرّة هي التي وضعته في هذا الموقع، فهو شريك لنا حكمًا وحتمًا في هذه المعركة، وفي كلّ انتصار”.

كلام النائب الموسوي جاء، خلال رعايته حفل تكريم للإعلاميين والعاملين في المواقع الإلكترونية والناشطين على شبكات التواصل في لبنان، أقامه ملفّ شبكات التواصل الاجتماعي في البقاع “نسيم”، بالتعاون مع الملفّ المركزي في حزب الله “سيميا” وإعلام منطقة البقاع في مجمع الإمداد في بلدة الطيبة البقاعية.

ورأى النائب الموسوي أنّ: “معركة التوثيق وتثبيت المصداقية والصدقية والشهادة على حدث أو أمر، أو نصرة الحقّ والانتصار له بالكلمة والكتابة وعبر وسائل التواصل، هي جزء من الحرب الأزلية الأبدية المستمرة ما بين الحقّ والباطل وما بين الظلم والعدل منذ بدء الخليقة إلى يوم يبعثون”. وأكَّد النائب الموسوي أنَّ: “من أشرف وأنبل وأعظم الرسالات التي يمكن للإنسان القيام بها أن ينطق بالحقيقة أو أن يبيّن الحقيقة، وهذا ما أنتم فيه وعليه إن شاء الله. ومن حسن طالعي وحظي أن يتاح لي فرصة الجلوس مع لفيف من الناس الواعين الذين يخوضون معركة متقدّمة من أمثالكم، وهذا أمر يشرفني جدًا؛ لأنّ العلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك، ثم أنك بعد ذلك على خطر أن لا تعلم”.

وأضاف: “قناعتي الحقيقية أنّ الرافد الأساسي لمعركة الدماء والدموع والشهداء والأرامل وعوائل الشهداء والجرحى ومفقودي الأثر والأيتام هي هذه المعركة التي تخوضونها. فهذه الدماء الطاهرة لا تحفظ إلا بأقلامكم وكتاباتكم الوضّاءة المرتبطة بالميثاق الحقّ الذي يصل إلى النبيين والصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقًا”.

وختم النائب الموسوي: “أنتم عين المقاومة وزنادها الذي ينشر عبر منصّات التواصل الاجتماعي، وأنتم بعملكم تضيفون مصداقية أكثر، وتخوضون معركة الوعي. فالمعركة أولا وآخرًا هي معركة معرفة ووعي، معركة الانتصار للحقّ والحقيقة، جعلنا الله وإياكم من المتمسكين بالحق والحقيقة دومًا، حتى يثبتنا الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة”.
 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى