.

إيران المجوسية والعقلية العربية

 

مدخل
نظرا لاحتدام الجدل والذي تثيره مطابخ الاستخبارات الغربية في أوساط الشباب العربي والمسلم كتبت هذه المقالة المختصرة كي لا ينجر شباب أمتنا وراء جدل عقيم لا طائل منها سوى المناكفات والخصومات.

أيها الحُرّ في زمن العبودية وأيها الواعي في زمن الجهل المركب  لا تتعب نفسك فالحقيقة في هذا الزمن واضحة جلية كالشمس في رابعة النهار. أولئك الذين رأوا المعجزات من أنبياء الله فكفروابها كفروا وقد رأوا موسى عليه السلام يفلق البحر لهم ويخرج من الحجر ماء ويحيي بإذن الله عاميل قتيل بني إسرائيل ولكنهم جحدوا كل ذلك. وهؤلاء القوم اليوم يرون أخوة لهم تُمزَق أشلاؤهم وتدمر مدنهم فمنهم من يتفرج ومنهم من يحاصرهم ويتأمر عليهم ومنهم من يروج للاستخبارات الأمريكية والبريطانية والغربية أكاذيبهم وتضليلاتهم ولا شغل لهم سوى إيران …إيران فيتبرأون من حماس والمنصف منهم يمتعض منها لجرم كبير اقترفته… قربها من إيران.
إيران أيها الفاشلون والحاقدون والحمقى ساندت القضية الفلسطينية عن إيمان وتكليف.
إيران يا أشباه الرجال قامت إذ قعدتم.. اشترت فلسطين يوم بعتم وساندت يوم خذلتم.
إيران المجوسية بزعمكم كانت عروبة أهوازها أكثر عروبة منكم.
إيران الفارسية كان سلمانها المحمدي أعظم إيمانا منكم.
يا أصحاب الوجوه الكالحة والقلوب المريضة والعقول الضعيفة الوقت ليس وقت مراء ولا جدال ولا خلاف الوقت وقت نجدة ومرؤة وغيرة ونخوة ورجولة وإنسانية ولا يجرمنكم شنآنكم لإيران على ألا تنصروا أخوة لكم وتوقفوا شلال الدم.
ولا يخفى على ذي لبٍّ أنكم تحتقرون أنفسكم خلسة الظلام.
أعذر قادات هذا التأجيج من المتصهينين بأن إيران فضحتهم عرتهم أحرجتهم فظهرت سواءاتهم لشعوبهم وللعالم الحر.
بالأمس يا زمرة العار شن متصهينو العرب بدعم أمريكي وغربي على يمننا يمن الإيمان حربا ظالمة لإرجاعها إلى الحضن العربي.
شنوا حربا ضروسا على سوريا لإسقاط نظام المجرم الذي يقتل شعبه بزعمكم.
فهذه فلسطين تريد إسرائيل ألا تحتضنها فحسب بل تبتلعها فهلا قمتم لإرجاعها إلى حضن العروبة.
تيقنت اليوم أن الحضن الذي تقصدونه هو الحضن العبري لكن حدث تقديم الراء على الباء بالخطأ.
فلتكن إيران كما تقولون مجوسية فارسية لها أطماعها فالفلسطيني والمقاوم  الذي حاصرتموه وخذلتموه بل اشتركتم في قتل أبنائه وأهله وتدمير منزله سيتحالف معها فيد الرحمة والعطف والعون ليست شيطانية أبدا.
يد الشيطان يد أمريكية تعين وتدعم شياطين الأرض وكل من يصافحها ويرضى بفعلها فهو معهم وفيهم.

فؤاد الراشدي
نائب الأمين العام لتنظيم مستقبل العدالة

المقال يعبر عن رأي الكاتب فقط
وليس عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى