ورد الان

اقتحامات الأقصى مستمرة في سادس أيام “الفصح اليهودي”… واقتحامات ومواجهات في الضفة

واصلت قوات الاحتلال عمليات الاقتحام والمداهمة لقرى ومدن الضفة الغربية، فجر الأحد، وسط عمليات اعتقالات وتصدي من المقاومة بالرصاص والحجارة. وفي السياق، قال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء أمس 15 مواطنا في الضفة الغربية، بينهم فتاة وطفلان.

في نابلس أطلق مقاومون النار صوب قوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة فجر اليوم الأحد. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية دير الحطب شرق نابلس، وداهمت أحد المنازل وفتشته وعبثت بمحتوياته، واعتقلت منه الفتاة نرمين جمال حسين.

تغطية صحفية: “قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس”. pic.twitter.com/W0RbVMKhBX

— القسطل الإخباري (@AlQastalps) April 28, 2024

وفي جنين، أطلق مقاومون النار تجاه دورية عسكرية إسرائيلية في مرج ابن عامر، في وقت اقتحمت فيه قوات الاحتلال عددا من القرى غرب جنين، بالتزامن مع تواصل اقتحامها لقرية جلبون شمال شرق المحافظة.

كما أفادت شبكة قدس الإخبارية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي انتشرت بكثافة في بلدة الفندق شرق قلقيلية بالضفة الغربية. 

تغطية صحفية: قوات الاحتلال تنتشر بكثافة في بلدة الفندق شرق قلقيلية منذ ساعات الصباح pic.twitter.com/Cq7nlNNia5

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 28, 2024

وطالت الاقتحامات قرى رمانة، الطيبة، عانين، وزبوبا، حيث شنت قوات الاحتلال حملة تفتيش وسيرت آلياتها العسكرية، وسط إطلاق القنابل الضوئية. في سياق متصل، واصلت قوات الاحتلال اقتحامها لقرية جلبون لليوم السابع على التوالي، بعد أن استولت على مغسلة وحولتها إلى نقطة عسكرية.

واندلعت فجر اليوم، مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في قرية بيت سيرا غرب رام الله.

وأفادت مصادر محلية، بأن عددا من المركبات العسكرية الإسرائيلية اقتحمت القرية، ودارت مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام دون أن يبلغ عن وقوع أي إصابات.

ومنذ صباح اليوم ينفذ الاحتلال اقتحاماً واسعاً لبلدة الفندق شرق قلقيلية، وسط انتشار مكثف واعتلاء أسطح بعض المنازل.

وسبق أن اعتقلت قوات الاحتلال الشاب خالد مراد شتيوي (19 عاما)، من بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية بعد مداهمة منزله والاعتداء عليه بالضرب.

يشار إلى أن الشاب شتيوي طالب ففي جامعة النجاح الوطنية، وهو أسير سابق أمضى 8 شهور في سجون الاحتلال.

وفي طولكرم اقتحمت قوة عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال قوامها 20 آلية البلدة، بلدة علار شمال المحافظة وجابت شوارعها وعدد من أحيائها وتمركزت في منطقتها الغربية، في الوقت الذي نشرت دورياتها في سهل علار عند مدخل البلدة.

وداهمت قوات الاحتلال عددا من منازل المواطنين من بينها منزل الشهيد جميل جعار، وأجرت عملية تفتيش واسعة داخلها وأخضعت سكانها للاستجواب.

واعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان من البلدة هم: نصار جمال جعار، وبراء أبو سعدة، وفادي الطاهر، وليث المصري.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الشاب صهيب فرح شقيق الأسير قصي فرح عقب محاصرة منزله من قبل قوات خاصة تسللت إلى مخيم عقبة جبر بأريحا. واعتقلت قوات الاحتلال الشاب رمضان يسري خطيب (22 عاما) من منزله في بلدة حزما شمال شرق القدس، كما داهمت عددا من المنازل وفتشتها.

اقتحامات الأقصى مستمرة

هذا وتحول محيط المسجد الأقصى وبواباته ثكنة عسكرية لقوات الاحتلال، التي تمركزت على الطرقات داخل أزقة البلدة القديمة، وخاصة طريق الواد وعند بوابات المسجد، بالتزامن مع اقتحام المستوطنين ساحاته.

واستأنف مئات المستوطنين صباح اليوم ، اقتحام المسجد الأقصى، من جهة باب المغارية بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في سادس أيام عيد “الفصح” اليهودي، حيث تواصل سلطات الاحتلال فرضت تقييدات على دخول الفلسطينيين إلى ساحات الحرم القدسي الشريف.

شاهد | المستوطنون يواصلون اقتحام المسجد الأقصى المبارك في ظل تضييقات تمارسها قوات الاحتلال على الأهالي لعرقلة دخول المسجد وذلك في سادس أيام “عيد الفصح العبري” pic.twitter.com/HiwDAp3Xlo

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) April 28, 2024

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس بأن مئات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونفذوا جولات استفزازيه في ساحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل المزعوم.

وأدى مستوطنون طقوسا تلمودية وشعائر توراتية في أماكن مختلفة من ساحات المسجد الأقصى، خاصة بالجهة الشرقية من المسجد، وقبالة مصلى باب الرحمة ومسجد قبة الصخرة، وذلك قبل خروجهم من ساحات الحرم عبر باب السلسلة.

وبحسب رصد دائرة الأوقاف الإسلامية، فإن أكثر من 908 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية في سادس أيام عيد الفصح اليهودي.

وفرضت قوات الاحتلال قيودا وإجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، وأوقفت العشرات عند بواباته وفحصت هوياتهم واحتجزت هويات آخرين قبل دخولهم للمسجد، خلال اقتحام المستوطنين باحاته.

ومنعت قوات الاحتلال المرابطين من التواجد عند باب السلسلة بالبلدة القديمة، خلال خروج المستوطنين من المسجد الأقصى بعد اقتحام باحاته.

وتستغل سلطات الاحتلال الأعياد والمناسبات اليهودية للتضييق على الفلسطينيين وفرض العقوبات الجماعية بحقهم، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية عليها.

كما تتعمد إعاقة حركة تنقل الفلسطينيين ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة، في الوقت الذي تُسهّل فيه اقتحامات للمدن الفلسطينية، والمقامات الإسلامية والأثرية في الضفة الغربية، خاصة الحرم الإبراهيمي في الخليل، والمسجد الأقصى في القدس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى