نهج عدواني واستراتيجية التصعيد
إسرائيل تواصل سياساتها العدوانية تجاه لبنان عبر شن هجمات جوية متكررة على مناطق مدنية ومراكز حيوية. الغارة الأخيرة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي استهدفت منطقة قريبة من مستشفى بهمن، أدت إلى إصابات عدد من الشهداء،على رأسهم القائد فؤاد شكر (السيد محسن) وأضرار مادية كبيرة. هذه الهجمات تأتي ضمن استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تقويض قدرات حزب الله وردعه عن تنفيذ أي عمليات ضد إسرائيل. في المقابل، يتعهد حزب الله بالرد على هذه الهجمات ويستهدف مواقع إسرائيلية بالصواريخ، مما يزيد التوتر في المنطقة ويهدد باندلاع نزاع أوسع نطاقًا.
في خطاب سيدنا والأمين على الدماء، السيد حسن نصر الله، في تشييع القائد شكر أكد لنا أن الرد سيكون رادعًا وقويًا. حيث أن العدو الآن لا يعلم ما ينتظره ويشعر بالسعادة، قائلاً: “لا شك انكم فرحانين ومنفوخين.. افرحوا واضحكوا قليلا وستبكون كثيرا…لأنكم تجاوزتم الخطوط الحُمر ..”. كلمات تشعرنا بالقوة والغبطة أننا أبناء عزة ونفتخر بحامي أرضنا.
السيد حسن نصر الله أشار في خطابه إلى أن المقاومة جاهزة ومستعدة للرد على أي اعتداء، وأن الرد سيكون بحجم التحدي المطروح أمامنا. لقد أرسل رسالة واضحة للعدو بأن أيامه السعيدة ستنقلب إلى كوابيس، وأن المقاومة لن تتراجع عن مبادئها ولن تتهاون في الدفاع عن حقوقنا وأرضنا.
حمى الله أمة المقاومة، التي تقف في وجه الظلم والطغيان بكل شجاعة وإصرار. نحن نعلم أن هناك ثمنًا يُدفع، ولكننا واثقون أن التضحيات لن تذهب سدى، وأن النصر سيكون حليفنا بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة والمقاومة الباسلة.
السيد نصر الله، في كلماته، أظهر لنا قوة العزيمة والالتزام بالقضية، مشددًا على أن المقاومة ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي فعل وعمل وتضحية. ونحن كمؤمنين بهذه القضية، نقف خلف قيادتنا وندعم مقاومينا بكل ما أوتينا من قوة.
ريما فارس