أكّد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الرفيق علي حجازي أن المقاومة عادت لتفعيل العمل بالمعادلات، فما من اعتداءٍ صهيونيٍّ سيمرّ من دون ردٍ من المقاومة، وكل تصعيدٍ من قبل العدو سيُقابل بتصعيدٍ من قبل المقاومة، وهو قرار اتخذته قيادتها.
كلام حجازي جاء خلال مقابلةٍ عبر قناة الميادين تطرّق خلالها إلى حديث نتنياهو عن أن استهداف بيروت سيكون بإذنٍ منه، مشيراً إلى ضرورة عدم الوثوق بالتطمينات الأميركية التي تقول إن الرئيس بايدن طلب من نتنياهو تجنيب بيروت الإعتداءات، فالإدارة الأميركية شريكٌ أساسيٌّ في هذه الحرب، ولا يمكنها أن تكون ضماناً، ولا سيما أن السفارة الأميركية في بيروت جزءٌ من غرفة عمليات العدو.
وأشار حجازي في هذا السياق إلى أن العدو الاسرائيلي قد يُقدم على قصف العاصمة بيروت من جديد، ولكن المقاومة ستردّ حتماً، وستجبر نتنياهو على التعقّل، فالصخب الذي يواظب الأخير على إحداثه لا يغطي إخفاقاته أمام المستوطنين ولن يعيدهم إلى مستوطنات الشمال.
كما توجّه الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي إلى شعب المقاومة بالقول: “مقاومتكم اتّخذت قرارها بالتصعيد ورفع سقف المواجهة، والمعادلات التي وضعها الشهيد السيد حسن نصر الله سيبدأ العمل بها، وبالتالي يجب أن نكون على ثقةٍ تامّةٍ بأن المقاومة في كلّ يومٍ ستفاجئ العدو، وستزيد من سخط المستوطنين على حكومتهم، ولا سيما أن هدف إعادة سكان الشمال لم يتحقّق، بل إن دائرة التّهجير اتّسعت لتشمل مناطق في حيفا ومحيطها.” وأضاف حجازي أن العدو سيقصف ويقتل ويدمّر، والحرب ستكون مكلفة، ولكنّ نتيجتها محسومة، ونتنياهو سيخرج مهزوماً وإن كان يستغل عامل الوقت والأسابيع الأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية. وختم حجازي: “علينا أن ننتظر ما تقوله المقاومة، والمقاومة كما اعتدنا عليها تفعل ما تقول.”