في تصريح أدلى به أمس خلف الحبتور، قال كلامًا مسيئًا جدًا عن سماحة السيد حسن نصرالله. ورفض الحبتور إقامة مزار لسماحة السيد نصرالله على طريق المطار، وتطرّق إلى الكثير من الأمور الداخلية ناعتًا المقاومة بالميليشيا وتجار المخدرات، وختم كلامه بالطلب إلى الدولة اللبنانية محاسبة الحزب.
لذلك، كان من واجبي الوطني والأخلاقي الرد على الحبتور، خصوصًا وأنه مواطن أجنبي ولا يحق له التدخل في الشؤون اللبنانية.
وعلى قول المثل يا أستاذ حبتور، “اللي بدق الباب بدو يسمع الجواب”.
أولًا: استثماراتك وأموالك لا تعطيك الحق في التدخل بالشأن اللبناني.
ثانيًا: لو ملكت أموال العالم كلها، فهذا لن يصنع منك رجلًا ولن تستطيع شراء كرامة تفتقدها.
ثالثًا: سماحة السيد حسن نصرالله استشهد وهو يدافع عن فلسطين التي تآمرتم عليها وقدمها أمثالك وأمثال إماراتك والدول العربية لإسرائيل، في حين كانت المقاومة على ثغور الوطن تهزم العدو الإسرائيلي. كنتَ أنتَ يا حبتور في فنادقك تسبح بين أفخاذ العواهر وتقيم السهرات الحمراء، ودولتك تشارك في قتل الفلسطينيين وتدمير اليمن بعاصفة الحزم، وتدفع الأموال للدواعش والقتلة لتقسيم سوريا في خيانة عربية لا يستطيع أحد إنكارها.
رابعًا: أنت قلت بأن طريق المطار هو مدخل لبنان ويجب أن تكون واجهة مشرقة وليس بضريح لنصرالله. وأنا أقول لك: ليس ضريحًا لسماحته، بل صورة فقط على مطار بيروت تُوضع ليتذكر من يدخل لبنان بأن هذا الرجل أعطى الكرامة للعرب بعد أن تخليت أنت وأمثالك عنها.
خامسًا: قلت بأن المقاومة ميليشيا وعلى الدولة محاسبتهم لأنهم تجار مخدرات. وهنا أقول لك:
أنت أصغر من أن تتهم هذه المقاومة بتجارة المخدرات. فهذه المقاومة هزمت العدو وسطّرت البطولات وصدّرت الكرامة والعزة للعرب الذين تخلوا عن عروبتهم، بينما أمثالك وأمثال إماراتك ساعدوا إسرائيل على قتل أطفال غزة في خيانة يخجل منها التاريخ.
كنتم بارعين في تصدير النساء لسهرات المجون في فنادقكم وقصوركم التي يفوح منها رائحة الحقارة والنجاسة، بينما ضريح المقاومة يفوح منه البخور بالعز والكرامة التي لا تعرفونها.
سأكتفي بهذا القدر يا حبتور.
وعلى الدولة اللبنانية اتخاذ موقف قانوني من كلامك المسيء لسماحة الشهيد القائد السيد نصرالله وبيئة المقاومة. فإذا كنتَ أحد المستثمرين في لبنان، فلا يحق لك أن تستثمر في التدخلات اللبنانية.
وختامًا يا خلف الحبتور،
المال لن يجعلك رجلًا، ولن تستطيع شراء الكرامة.
سماحة السيد حسن نصرالله شهيد شامخ لأجل قضية الحق وضحّى بنفسه لأجلها.
وأنت ودولتك وكل من تخلى عن فلسطين، منبطحون أذلاء تحت أقدام إسرائيل، فلا يحق لكم أن تتحدثوا عن شرفاء الأمة وأنتم بعيدون كل البعد عن الشرف والكرامة والنخوة العربية التي أصبحت في خبر “كان” بفضل أمثالك.
نضال عيسى
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي موقع سانا نيوز شكرًا على المتابعة.