اخبار ومتفرقات

كيف تنجو؟

-اما زلت تنتظر؟

–انتظرت طويلاً

هل تعرف ماذا تنتظر؟

–هنا المسألة ،اني في حالة انتظار إنما لا اعرف ولن اعرف ماذا ومن انتظر.

-ماذا تريد؟

–لو كنت أعلم ما كنتُ رضيتُ أن أُخلَق.

-إنما أنت تثير التوتر والقلق و تستفزّ من يقف عند حافة الهاوية.

–بل هم مشوا نحو الهاوية ثمّ ترددوا وتراجعوا ثمّ تقدموا ثم تراجعوا .

-دع الناس تنام!

–لا الناس في شهر صيام ولا انا المسحراتي يدور بين الحارات بطبلته.

-مهما تمردت لن تعرف سرّاً واحداً عن سبب وجودك.

–قضاء ام قدر،حظ او نحس ،مسيّر ام مخيّر، موجود ام غير موجود،ماذاةبعد الموت؟ما عاد السؤال يراودني.

هذا يعني انّك لامست حلاً يطمئنك.

–ليس حلّاً إنما ربما هي حيلة على الحياة او كمين ضد العقل لارتاح.

-هات بشارتك!

–اسمع!

ليس هناك من قضاء كما ليس هناك من قدر،لا دليل ماديّ عن وجود الحظ كما لا إثبات ان النحس حقيقة، ما دمنا نتألم اءن نحن موجودون ،النقاش لن ينتهي ابداً بين داعم لفكرة الإنسان مسيّر أوالانسان مخيّر.

-الا ان العقل بحاجة لردّ.

–اسمع!

عليك أن تكون جاهزاً دائما لحصول الصدفة فإن حصلت و وقعت فيها، اجهد أن تجعل من الصدفة صدفة ايجابية مهما كلّفك الثمن حتى لو كانت الصدفة كارثة او مصيبة او مأساة او هزيمة.

هكذا تنجو.

د. احمد عياش 

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة. 

زر الذهاب إلى الأعلى