السياسية

العلامة الشيخ علي الخطيب، استقبل وفد تجمع العلماء المسلمين، كما استقبل منسق تجمع باقون ورئيس نادي شباب بعلبك الرياضي لكرة القدم

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب ظهر اليوم في مقر المجلس وفد تجمع العلماء المسلمين ضمّ أصحاب السماحة و الفضيلة: رئيس مجلس الأمناء الشيخ غازي حنينة، رئيس الهيئة الإدارية الشيخ حسان عبدالله، نائب رئيس الهيئة الإدارية الشيخ زهير الجعيد، عضو الهيئة العامة الشيخ محمد اللبابيدي، أمين سر مجلس الأمناء الشيخ علي خازم، أمين سر الهيئة الإدارية الشيخ إبراهيم البريدي، مسؤول العلاقات الخارجية الشيخ ماهر مزهر، وجرى التباحث في القضايا والشؤون الوطنية والإسلامية وتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة مع تصاعد العدوان الصهيوني على لبنان وغزة، وتم التشديد على ضرورة تعاون المرجعيات الدينية لمواجهة الانحراف والشذوذ الذي يستهدف اللبنانيين.
ورحّب سماحته بالوفد في مقر المجلس الحريص على الوحدة الإسلامية منذ تأسيسه لتكون مدماكاً في تحصين الوحدة الوطنية التي حاول الغرب تفكيكها تحت شعار الأقلية والأكثرية فيما الاديان تدعو للوحدة والتعاون على البر والتقوى وتمقت العصبية عموماً و الإسلام خصوصاً.
وأكّد سماحته أن المسلمين أمة واحدة ولا يجوز أن تُفرّق المذاهب وحدة الأمة التي تشكّل مصدر عزتها، والإسلام يحكم كل المسلمين في نصرة بعضهم البعض، فلا يوجد قضية شيعية أو سنية إنما قضية إسلامية جامعة تعني كل المسلمين على تنوّع مذاهبهم، فوحدة الأمة فوق الخصوصية المذهبية وهي مقدّسة وينبغي تعزيزها على قواعد وأُسس التعاون بين المذاهب من منطلق ان المسلمين أخوة، والقران يقول: إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون.
وأكّد سماحته أن طوفان الأقصى وحّد الأمة على نصرة قضيتها الأولى لتتحوّل فلسطين الى قضية إنسانية عالمية يحتضنها كل الأحرار في العالم وهذا ما تبدّى في التحركات الطلابية والشعبية في أغلب دول العالم.
وبعد اللقاء أدلى الشيخ حنينة بالتصريح التالي: تشرّفنا اليوم بزيارة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ علي الخطيب وقدّمنا باسم التجمع التهاني والتبريكات بهذا الشهر الكريم شهر أيار شهر التحرير، وقدّمنا التهاني والتبريكات بهذه الدماء الطاهرة والزكية للشهداء على طريق القدس شهداء المقاومة في جنوب لبنان في مواجهة العدو الصهيوني دفاعاً عن لبنان ونصرةً لأهلنا في غزة الصابرين الصامدين، وأكّد سماحته على أن ما أنجزه طوفان الأقصى لا على المستوى الفلسطيني أو العربي أو الإسلامي إنما على مستوى العالمي أيضاً. ان فلسطين باتت قضية رأي عام عالمي، وأن هناك حديث في الكثير من التجمعات العالمية عن قضية فلسطين وعن مظلومية الشعب الفلسطيني وعن المعاناة التي عاشها الشعب الفلسطيني طوال ثلاثة أرباع قرن من ذكرى النكبة وذكرى التشريد والتهجير من فلسطين. كما أكد سماحته أن ما يعمل عليه أعداء الإنسانية وأعداء الفضيلة والأخلاق من مجريات قضية التكتوكرز التي حصلت على الأراضي اللبناني وأُستغلت فيها براءة الأطفال وبراءة الفتيان الصغار التي أدت الى هذا الانحراف الأخلاقي والشذوذ الجنسي، وان سماحة الشيخ علي الخطيب بالتعاون مع المراجع الروحية في لبنان يعملون على مواجهة ظاهرة الانحراف التي لا تمتّ لا إلى ديننا ولا الى أخلاقنا ولا الى انتمائنا اللبناني بأي شكل من الأشكال، وأن سماحته يؤكد دعمه للجسم القضائي الذي يعمل على كشف ملابسات هذه القضية الى أبعد الحدود، وأن المراجع الروحية في لبنان لن تدّخر جهداً لدعم الجسم القضائي من اجل القضاء على هذه الظاهرة اللاأخلاقية الشاذة التي تريد الأذى والفساد لأبنائنا ولأجيالنا، كما أكد سماحته على عنوان الوحدة الإٍسلامية الذي يعمل على أساسه تجمع العلماء المسلمين إنطلاقاً من أن الإسلام هو العنوان الجامع لأمتنا وأن المدارس المذهبية هي مدارس لفهم هذا الدين ولتعبير الانتماء بين الانسان وبين ربّه سبحانه وتعالى، وأن هذه المدارس المذهبية يجب أن تخرج من حالة الانغلاق الى حالة الانفتاح على الإسلام، وأن ينفتح المسلمون على بعضهم البعض وأن تمتد أيادي المسلمين لبعضهم البعض، وتجلّى ذلك في طوفان الأقصى من وقفة المقاومة في لبنان وفي العراق وفي اليمن وفي سوريا وفي إيران دعماً ونصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم، وأكد سماحته أن هذه الوحدة الإسلامية لسنا نحن الذين صنعناها وإنما الذي اوجدها هو الله سبحانه وتعالى وجعلها فريضة علينا كمسلمين فقال: (فإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون).
كما واستقبل سماحته منسق عام تجمع باقون ورئيس تجمع نادي شباب بعلبك الرياضي لكرة القدم ركان الضيقة على رأس وفد التجمع أطلعه على نشاط النادي وخططه المستقبلية، وجرى التباحث في القضايا والشؤون الثقافية والرياضية.
وبارك سماحته كل نشاط ومسعى يسهم في إصلاح النشء وإبعاده عن الشذوذ والانحراف ويحصّن مكانة الشباب، فهم رأسمال أي بلد ومستقبله ولاسيما لبنان، ويجب الاعتناء بهم وتوفير البيئة الثقافية والمعرفية التي تحقّق لهم الهداية والاستقرار بمنأى عن الفراغ، فهم ثروة لبنان التي ينبغي الاستثمار بها في تحقيق المستقبل الأفضل لوطننا.
وشدّد سماحته على دور التنمية الرياضية والثقافية والأخلاقية في بناء الشخصية الرسالية التي تؤسّس لقيام المجتمع الصالح ولا سيّما أن شبابنا مستهدفون من اعداء الامة الذين يبثون افكاراً مغرضة ويشوهون القيم الدينية من خلال حملات اعلامية مضللة تروج الفساد والرذيلة والانحلال لضرب المجتمع وتهديم الاسرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى