حزب الله يستكمل التحضيرات لإقامة مجالس العزاء الحسينية في قرى وبلدات جبل لبنان والشمال
إستكملت منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله التحضيرات لإقامة مجالس العزاء الحسينية في قرى وبلدات الشمال ، جبيل كسروان وصولا للمتن الشمالي . وإيذانا ببدء مراسم العزاء والمواساة لرسول الله ( ص) أقيمت في بلدة رأس أسطا الجبيلية مراسم رفع الراية الحسينية المقدسة بحضور مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله الشبخ محمد عمرو وموفد العتبة الحسينية المقدسة الشيخ مهدي الخزاعي وجمع من العلماء ، رؤساء بلديات ، مخاتير ، عوائل الشهداء وجمع من أهالي البلدة والجوار . مراسم رفع الراية الحسينية تقدمها عناصر كشافة الإمام المهدي (عج) حاملين صور الشهداء على طريق القدس موجهين التحية للشهداء في غزة وجنوب لبنان .
تحدث مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله الشبخ محمد عمرو عن أجواء عاشوراء، حيث تعود بنا الذكريات والحنين لاستلهام الحزن والوجع، حيث عشنا حب الحسين وآل الحسين، وحيث العزة والعنفوان والإباء. تجسدت كربلاء بشهدائها الذين يُعتبرون أعظم الشهداء من آدم إلى يوم الساعة، إذ أثمرت تضحياتهم عبر التاريخ الخير للإنسانية جمعاء، لكن أفضل وأعظم نبات خرج من هنا، من لبنان، من جبل عامل.
ورغم ما عاشه جبل عامل من قهر وظلم وحرمان، بقي مستمراً حتى جاء وعد الله وأتى الإمام موسى الصدر ثم الإمام الخميني. توالت الانتصارات على العدو الإسرائيلي، حيث حررنا الوطن بدماء القادة الشهداء من كل القرى والبلدات والعائلات، ونستمر في الدفاع عن كل حبة تراب بوجه كل ظالم وطاغية وجبار. كما حررنا وحمينا الوطن بهذه الدماء الزكية من الإرهاب التكفيري.
وتناول سماحته التطورات الإقليمية التي تشير إلى السقوط الكبير للعدو الإسرائيلي وانتهاء الهيمنة الأمريكية على المنطقة، وأن الأمر مسألة وقت فقط، فالأمريكي نفسه يستجدي المقاومة وقف إطلاق النار ولو لساعات. الأمريكي يبحث عن طريقة ليس لإنقاذ الكيان الإسرائيلي، بل لتخفيف حجم الخسائر، وهذه الخسائر لن يتمكن الكيان الإسرائيلي من تعويضها بعد اليوم، فهو محكوم بالسقوط.
لذلك نحن نعرف سبب صراخ البعض في لبنان والمنطقة، فمن ربط نفسه وفريقه بهذا المشروع الذي سقط حتماً سيسقط معه. نحن لا نريد لأبناء وطننا السقوط، لذلك ندعوهم بكل الحب لإعادة القراءة من جديد، لإعادة وضع النظريات التي تقارب الواقع. العالم يتغير، والعالم القديم على وشك الانتهاء والزوال، ومن يصر على ربط مشروعه بالمشروع الإسرائيلي، وبقاء وجوده ببقاء الإسرائيلي، وغير قادر على التعايش مع الشعب والمقاومة وسيادة واستقلال لبنان الحقيقي، بعيداً عن الارتهان والانبطاح، نحن مستعدون أن نؤمن له الطريق للدخول إلى فلسطين المحتلة كي يصل إلى تل أبيب، وهناك يمكنه أن يتعايش مع الذين يقول إنه يشبههم ويشبهونه. أما نحن، فإننا مشغولون بأمور أكبر ولا وقت لدينا لمثل هذه الأوهام التي يعيشها البعض في لبنان.
وختم سماحته قائلاً: نحن وخلال حروبنا وقتالنا مع المحتل ومع التكفيري الإرهابي، لم ندمر منزلاً أو نسيء إلى طفل أو امرأة، ولم نقتل أحداً بالخطأ. كانت حربنا وقتالنا فقط ضد المجرمين الإرهابيين التكفيريين. نحن لم نقاتل الإسرائيلي والتكفيري لأنهما أعداء لنا فقط، بل لأنهما أعداء البشرية والإنسانية جمعاء. شاهدتم ما يفعله المجرم الإسرائيلي من قتل للأطفال والنساء، وتدمير الكنائس والمساجد بأبشع الأساليب، حيث خرج العالم أجمع ضده، وما بقي مع الإسرائيلي إلا كل مجرم لا يعرف شيئاً عن القيم الإنسانية والأخلاق، كذلك قتالنا ضد التكفيري، الذي أجمع العالم على محاربته. لا يوجد إنسان واحد، مهما كان دينه أو مذهبه الاجتماعي أو السياسي، إلا وكان ضد التكفيريين. وللأسف، في لبنان البعض دعم الإرهاب التكفيري ظناً منه أنه فقط يريد أن يقتلنا نحن. والآن، البعض يتلاقى في مواقفه مع العدو الإسرائيلي ويتحدث كما يتحدث العدو الإسرائيلي، ظناً منه أن العدو الإسرائيلي قادر على تحقيق أحلامه ضدنا.
نحن نتحمل الأذى مرات عديدة، لكن في النهاية، ننتفض. ولن نقول أكثر من ذلك، وخاصة إذا شعر أعداؤنا أن دمائنا رخيصة أو كرامتنا رخيصة، حينها سنكون أمام مشهد آخر وأكرر أننا لن نتكلم أكثر.
لقد انتهى زمن الفوقية والتعالي والتكبر والعنجهية على المستضعفين. نحن اليوم كلنا سواسية في كل شيء.
==
واكد نائب مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله ومسؤول ملف الثقافة والتبليغ الشيخ جمال كنعان على استكمال التحضيرات لإحياء المجالس الحسينية لهذا العام على كافة المستويات لاسيما المتعلقة بأماكن إقامة المجالس الحسينية وتوزعها على مايقارب ٤٠ مجلسا في قرى وبلدات منطقة جبل لبنان والشمال .
بدوره أشار مسؤول الملف الإعلامي لحزب الله في منطقة جبل لبنان والشمال محمد الحاج حسين إلى انهاء كافة التحضيرات الإعلامية من نشر اللوحات والرايات الحسينية في مداخل القرى والبلدات وداخل القاعات وباحات القرى التي ستقام فيها الإحياءات العاشورائية على امتداد المنطقة .
شمالاََ وتحت شعار ” أولسنا على الحق” انتشرت رايات الحزن والمواساة لسبط رسول الله (ص) ، حيث ارتفعت الرايات الحسينية في بلدات قرحا وحبشبت في عكار والقرى الخمس في الكورة بالاضافة الى بلدات بكمرا ، راشكيدا وداعل .
بدورها إستكملت التحضيرات العاشورائية في بلدات جبيل كسروان ، ساحلا وجبلا . حيث عملت اللجان العاشورائية على تجهيز قاعات وباحات المجالس الحسينية ونشر الرايات الحسينية . المشهد نفسه انسحب على مناطق الفنار ، النبعة ، رويسات ، بياقوت ، برج حمود وسن الفيل في المتن الشمالي حيث استكمل حزب الله التحضيرات لإقامة المجالس الحسينية تلبية لنداء النصرة الذي أطلقه سيد الشهداء الإمام الحسين (ع) .