رئيس نادي عاليه فؤاد شيا لموقع سانا نيوز:
رأى رئيس نادي عاليه فؤاد شيا في حديث خاص بموقع سانا نيوز أن المشهد اللبناني ينبئ بأزمات عدة من خلال تفاقم الانهيار الحاصل على شتى الصعد، فغالبية الأسر اللبنانية باتت تحت خط الفقر دون أن تتمكن الدولة اللبنانية من معالجة موضوع النزوح السوري, حيث أن النازح السوري ينافس اللبناني في شتى فرص العمل وهذا إضافة لارتفاع نسبة الجريمة, وثمة تقاعس للدولة في مراقبة الحدود البرية والمعابر البحرية, مما حرم الدولة الكثير من الواردات, وهذا ما أدى لفوضى اسعار في السوق وثمة عجز عند أجهزة الدولة من منع التجار من الاستمرار بهذه الجريمة التي تمارس بحق الناس, ومن الناحية المالية كان من الطبيعي أن يؤدي الفساد إلى ممارسات سلطة الزعامات الطائفية وتعميم الرشوة وتكبيد المواطن اللبناني أعباء لا يقبل بها عقل.
انجازات نادي عاليه التي تحققت خلال العامين الماضيين تمثلت في انتساب شباب وشابات ناشطين في العمل الثقافي والاجتماعي وهذا ما يعزز من حضور النادي, وقد أقيمت دورات ثقافية وفنية وتوقيع كتب لكتاب نخبويين, كما أُقيمت دورة بلعبة الشطرنج على مستوى عاليه, وقد كرم النادي شخصيات لعبت دورا اجتماعيا كان أبرزها رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري في العام ٢٠٢٣ أما في العام ٢٠٢٤ فقد كرم النادي رئيسة جمعية ماراتون بيروت مي الفقيه الخليل, إضافة لإقامة حفلات فنية وترفيهية.
يؤكد شيا أن الأسر اللبنانية تعيش الخوف, حيث باتت هذه الأسر تنظر بقلق الى مستقبلها, وثمة دور كبير للأسر المغتربة في تعزيز صمود اللبنانيين المقيمين, وقد تم تعطيل المؤسسات التي تلعب دورا في تخفيف الانهيار عن كاهل الناس, ولا شك أن هذا الجيل من الشباب الذي رأى كوارثًا حلت ببلده هو مطالب بتغيير المشهد رغم التحريض الطائفي والمذهبي الذين يساهمان في تحريض الناس, وثمة بارقة أمل ايضا تتمثل بالحفاظ على المؤسسات الأمنية ودعمها بكافة الوسائل, عطفا على تعزيز حضور المؤسسات الثقافية حيث كان لبنان جامعة العرب والشرق, فعند اللبنانين مقدرة استثنائية على تعميم ثقافة النضال والصمود, وهذا ما نُراهن عليه.