بات معلوما أن النائب ابراهيم كنعان يتحضّر لإطلاق مبادرة جديدة داخل التيار الوطني الحر في مسعى إلى إعادة ما انقطع في العلاقة بين قيادة التيار والنواب الثلاثة سيمون أبي رميا والياس بو صعب وألان عون.
وحسب معلومات “النشرة” يحرص كنعان على تحصين مبادرته قبل إطلاقها بغية تعزيز حظوظ نجاحها، وهو لهذه الغاية وضع نفسه خارج السجالات الحاصلة والتسريبات التي من شأنها الإضرار بمبادرته، وخصوصا الكلام على إمكان أن يشكل النواب الثلاثة أبي رميا وبو صعب وعون تكتلا نيابيا جديدا مع نائبين آخرين سبق أن خرجا قبل سنوات من تكتل لبنان القوي.
وتضيف المصادر ان كنعان يُواصل التحضير لمبادرته الجديدة عبر مجموعة من الاتصالات واللقاءات، وهو يسعى إلى الإعلان عنها في وقت قريب، وربما خلال هذا الأسبوع.
في المقابل، تعتبر مصادر قيادية في التيار أن الأمور طالما كانت تناقش وتحل بالحوار والتفاهم والتشاور وحتى بالإجماع، وهي ميزة قلّما هي متاحة في باقي الأحزاب. ولا يُخفى أن قرارات عدة في محطات سياسية مفصلية أُخذت بغير ما كانت ترتئي وترغب القيادة حرصا منها على إعلاء مبدأ التشاور، وهذا دليل على المساحة الديموقراطية الصحية داخل التيار.
وتؤكد المصادر القيادية، تعليقا على سؤالها عن مبادرة كنعان، أن لا حاجة للمبادرات، والمبادرة الوحيدة المقبولة هي الالتزام بالنظام الحزبي وبسياسة التيار وأصول العمل من ضمنه، والّا فالخروج منه.