السياسية

بيان الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين، حول الاوضاع في المنطقة، وتحية للرئيس الجزائري على مساعدة لبنان بالنفط.

عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الدوري وتناقشت في الأوضاع المستجدة على صعيد غزة ودول محور المقاومة وصدر عنها البيان التالي:
لليوم الثامن عشر بعد الثلاثمائة يستمر العدو الصهيوني بتعنته ومجازره التي يرتكبها بحق المدنيين في قطاع غزة وفي جنوب لبنان وما أدى الى استشهاد واصابة عشرات الفلسطينيين في غزة، وقيام العدو الصهيوني بتوسيع توغله في خان يونس، وتعنته في المفاوضات لفرضه شروط لا يمكن ان ترضى بها المقاومة سواء من تحديد الداخلين الى شمال غزة عبر تفتيشهم او البقاء في محور فيلادلفيا، أو أنهم يستطيعون العودة الى إطلاق النار متى شاؤوا بتوثيق امريكي مكتوب، كل ذلك يعني ان الأمور تتجه نحو التصعيد أكثر، وان نتنياهو ما زال مصراً على تعنته لأنه يعتبر ان أي موافقه على وقف اطلاق النار كما هي الشروط التي حددتها المقاومة سيعني هزيمة منكرة له.
انطلاقاً من هذا الواقع فإن تجمع العلماء المسلمين وبعد اجتماع هيئته الإدارية يعلن ما يلي:
أولاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للمقاومة الإسلامية في لبنان على شنها هجوماً جوياً متزامناً بأسراب من المسيرات الانقضاضية على ثكنة يعرا ‌‏مقر قيادة اللواء الغربي 300، وقاعدة سنط جين التي هي قاعدة لوجستية تابعة لقيادة المنطقة الشمالية وتقع شمال مدينة عكا المحتلة، وتستهدفها المقاومة الاسلامية للمرة الاولى رداً على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو الصهيوني في منطقة قدموس، كل ذلك يؤكد أن المقاومة ما زالت تسير على النهج الذي أعلنته منذ البداية انها ستقابل التصعيد بالتصعيد والتوسعة بالتوسعة، أما موضوع الرد على اغتيال الشهيد السيد فؤاد شكر فإنه قادم لا محالة.

ثانياً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للمقاومة الإسلامية في فلسطين على العملية التي كانت لو تمت ستكون عملية نوعية من خلال العملية الاستشهادية في داخل تل ابيب وهي والتي اعلنت كتائب القسام عن مسؤوليتها عنها بالاشتراك مع سرايا القدس، لذلك فإن على العدو أن يعرف أنه لا نقطة آمنة لديه وأن العمليات الاستشهادية كما وعدت المقاومة ستعود لأن هذه هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو الصهيوني.

ثالثاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للمقاوم البطل الذي قتل حارس أمن صهيوني من خلال مطرقة (شاكوش) قرب مستوطنة كدوميم شرق قلقيلية، وسيطر على سلاحه ثم استولى على مركبة مستوطن وانسحب من المكان، ما يؤكد على ان هذه المقاومة مبدعة وأنها تستطيع بأدوات بسيطة ان تنفذ عمليات نوعية من هذا القبيل وبالتالي فإن العدو الصهيوني أمامه أياماً صعبة وسيواجه مشاكل أكبر.

رابعاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين ان إصرار نتنياهو على تعقيد المفاوضات من خلال فرضه شروطاً لا يمكن ان ترضى بها المقاومة سواء من خلال تحديد من سيدخل الى شمال قطاع غزة او الاستمرار بالاستيلاء على محور فيلادلفيا او ان يكون له الحق بالعودة الى تفجير الوضع الامني والعودة الى إطلاق النار بضمانة أمريكية مكتوبة، كل ذلك يؤكد على ان نتنياهو لا يريد الحل وأنه يريد إدخال المنطقة في مأزق، وعمليات تصاعدية ستؤدي حتماً الى حرب شاملة، وهذه الحرب يريد ان يورط من خلالها الولايات المتحدة الامريكية، لذا على الولايات المتحدة الامريكية ان تضع حداً لهذا التعنت الصهيوني، وإلا فإن مصير المنطقة كلها بخطر.

خامساً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لرئيس الجزائر السيد عبد المجيد تبون على قراره تزويد لبنان بكميات من النفط لتجاوز أزمة العتمة الشاملة، ويعتبر التجمع أن هذه المساعدة والهبة الجزائرية الكريمة تعبر عن التعاطف الكبير الذي تكنه الجزائر للشعب اللبناني وللمقاومة، خاصة وأنها على صعيد المواقف الوطنية والقومية رائدة في رفض الاحتلال الصهيوني والساعية الى توحيد أطر المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى