اخبار ومتفرقات

القطاع الزراعي بحاجة لتكامل الجهود ولا قلق على “لحمة الفقراء” مستقبلًا

نقيب المزارعين في البقاع ابراهيم التّرشيشي لموقع “سانا نيوز “:

في خضم الأزمات التي تعصف بلبنان يتطلع الكثير من المراقبين بقلق لمشهد الأمن الغذائي في ظل سوء إدارة الكثير من القطاعات المركزية والإنتاجية الأساسية في البلاد، ومن أبرز القطاعات التي ما زالت تتسم بالصمود هو القطاع الزراعي الذي يعتبر قطاعا مفصليا في كل الدول المتقدمة والمتفوقة.

 

ينظر نقيب المزارعين في البقاع للمشهد الزراعي عموما بعين القلق وسط الحرب التي تشن على لبنان والتي نمنّي النفس أن تنتهي قريبا ويعم السلام، فالقلق العام هو قلق دائم وخاصة في القطاع الزراعي الذي يتأثر بالأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية، فالمزارع اللبناني مر بكل انواع الحروب والأزمات والتحديات وما زال ثابتا رغم كل الويلات، ولكن هذا لا يبرر للدولة أن تهمله، واليوم لا يمكن إنتاج مواسم زراعية جيدة بدون مقومات العمل الزراعي المنتج الذي يعتمد على حضور الكهرباء ومقومات الإنتاج المركزية والظروف الملائمة فيما بعد لذلك فالعمل الزراعي أشبه بحلقة متكاملة بين الدولة والمزارع والسوق، وهنا يتحدث الترشيشي أن ثمة زراعات أثبتت أهميتها وجدواها والرؤيوية التسويقية التي تحملها كزراعة الكرمة والتّين واليوم نشهد زراعة “كبوش التوت” الذي يشهد رواجا وحضورا قويا ونشجع الاستمرار به.

 

فيما يتعلق بالبطاطا او لحمة الفقراء كما يسميها نقيب المزارعين في البقاع ، يؤكد الأخير أن السنة الحالية هي سنة البطاطا من حيث النتائج ألّا متوقعة والسلبية ، والسبب هو غلاء البذار ومقومات الإنتاج وهذا ما دفع لغلاء المنتج ووجود كميات قليلة نتيجة التقلبات المناخية التي أثرت على إنتاج البذار، ولكننا لن نألوَ جهدًا في المراحل المقبلة للحفاظ على وجود هذا الصنف على الطبق اللبناني، وهذا ما سنسعى له بالتعاون مع كل الحريصين على هذا النوع في الإنتاج ومحاولات تصديره الدائمة إلى أسواق العالم رغم كل التحديات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى