شدد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض على أن “المقاومة لم تعد حفنة صغيرة من الشباب المندفعين الذين يشكلون العين التي تقاوم المخرز ، ولم تعد مقاومة حزب يخرج مفرداً فيما الغرب بأكمله يدعم الكيان الغاصب بل أصبحت المقاومة محوراً ممتداً على المستوى الإقليمي ويضم دولاً ومقاومات وإمكانيات بشرية ولوجستية هائلة ويمسك بأهم الممرات البحرية في العالم. دخلنا في مرحلة توازن جديدة وباتت معادلات الردع مع العدو اكثر إحكاماً وتأثيراً”.
وقال في أربعين العميد أمين حطيط في الدوير: “يستنكر علينا الغرب المؤيد للعدو عسكرياً وسياسياً ومالياً ان نؤيد أهل غزة وأن نهبَّ لمساندتهم، وهم المظلومون المستضعفون المعتدى عليهم والذين يتعرضون لحرب إبادة بعد أن سلبوا أرضهم وهجروا في أصقاع الدنيا. نحن نعيش في زمن لا نملك فيه إلّا زمام القدرة والقوة، والتمكن كي نحمي وجودنا، أما الرهانات الأخرى فهي لا طائل منها ورهان على سراب وأوهام”.
أضاف: “تكثر التسريبات كما المواقف المباشرة، التي تتحدث عن سيناريوهات جديدة واحتمالات تهدئة وتبث أجواء إيجابية ومعظم هذه الأجواء، يقف خلفها الأميركيون والرد بالدرجة الأولى على هذه الأجواء يأتي من نتنياهو وحكومته الذين يُمعنون في مواقفهم المتصلبة. الأميركي يعمل على ذر الرماد في العيون ويُريد إطالة أمد المفاوضات الفارغة وإطلاق المواقف المضللة التي تشيع احتمالات التفاؤل، في حين أن الوقائع على الأرض تسير في اتجاه آخر، فالإسرائيلي لا يزال يمعن في حرب الإبادة على أهل غزة، وانتقل الى الضفة الغربية، بهدف جعل الحياة في المخيمات والمدن الفلسطينية لا تطاق، بهدف تهجير الفلسطينيين وعودة الاستيطان”.
ولفت إلى أنّ “مسار التهدئة وعودة الأمور الى سابق عهدها يبدأ من نقطة محددة وهي إيقاف العدوان على غزة وفق صيغة توافق عليها المقاومة الفلسطينية وهذا الأمر في حال حصوله يترك تأثيراته المباشرة على مختلف جبهات الإسناد وفي طليعتها جبهة جنوب لبنان”.
وقال: “العدو الإسرائيلي نفذ تصعيداً كبيراً في عدد غاراته الجوية التي استهدفت مناطق جنوبية، تنفيذاً لتهديد أطلقه رئيس أركان العدو، ان هذا التصعيد لا يجدي نفعاً ولن يسمح بجني أيّ مكاسب للإسرائيلي ولن يدفع المقاومة إلى أدنى تغيير في مواقفها تجاه الحرب على غزة. ولأن المقاومة قرار وسياسة تقوم على أن أي إعتداء يمارسه العدو ضد قرانا وأهلنا ووطننا سيدفع ثمناً موازياً له من كيسه أي من أمنه ومستوطناته واقتصاده، لن يمر إعتداء دون رد، ورغم ان إمكانات العدو اكبر من إمكاناتنا إلا ان قدرة مجتمعنا على التكيف مع مجريات الحرب اكبر من قدرة مجتمع العدو على ذلك”.
وختم: “العميد الركن أمين حطيط هو خسارة وطنية كبيرة، فضلاً عن الإحساس لدى أصدقائه وهم كثر، كما أهله ومحبيه، بأنه خسارة شخصية لا تعوَّض فهو الرجل الذي كانت مواقفه وكتاباته وتصريحاته سداً منيعاً في الدفاع عن المقاومة وخطها وأدائها وهو الذي يجمع بين أبعاد ثلاثة شكلت شخصيته الإستثنائية كرجل عسكري وأكاديمي جامعي وإنتماء صادق لخط المقاومة ولبيئتها العاملية”.