اخبار ومتفرقات

السيد محمد علي الحسيني بين الشخصية المضطربة و الانتقام الشخصي.

وانت تشاهد وتسمع السيد محمد علي الحسيني تظنّ للوهلة الأولى انّه مسيِّر الأحداث والعارف ببواطن الامور والمتواجد في كل مكان في كل لحظة من الأحداث.

ليس للسيد مخبرين خاصين به ولا تجربته السياسية والعسكرية تشي أنّ كوادراً من الفدائيين كانوا يأتمنونه على الأسرار والخفايا.

من أين يأتي بمعلوماته وعلى أية قاعدة يرتكز ليوجّه نصائحه وارشاداته؟

غالباً ما تزوّد المخابرات المحلية و العالميةوأصحاب الشأن الأمني والسياسي وحتى التجاري وأحيانا أمراء الدولة المالية العميقة بعض العملاء ذوي الصفة الاعلامية او الدينية او السياسية او الصحافية وحتى ببعض الفنانين والمثقفين لتمرير رسائل ابتزاز او لتشويه سيرة الأعداء والخصوم.

امّا بحال تفنّن الشخص أمام الجمهور بحبك قصص واسقاطها من خياله الخاص على الواقع ثمّ البناء على معطياته المترابطة وفق منطق تحليل خاص ثمّ بلوغ استنتاجات من خارج نص الواقع والحقيقة بغية إطلاق أحكام غير عادلة بل مفعمة بالافتراء ومشبعة بأفكار خيالية لا تبدو هذيانية للناس غير العارفين والملمّين بالعلوم الانسانية إنما هي علمياً و وفق دليل رابطة الأطباء النفسيين الاميركيين DSM و وفق مدرسة وادبيات وثقافة الطب الفرنسي ليست غير هذيان منظّم لشخصية مضطربة ذهانية زورانية “بارانوية”-ارتيابية حيث صاحبها نقطة ارتكاز لتآمر آخرين أو لتآمر أجهزة ودول تستدعي منه الحذر الدائم والتشكيك بأي كلمة وحركة من حوله وعدم ثقته حتى باهله وإخوانه وحتى احيانا تمتد ثورة الشك والظن حتى في زوجته وأبنائه وامّه وابيه فيتهمهم بالمشاركة في التآمر ضدّه ما يجعله يحتاج ويتحول من الدفاع إلى الهجوم الانتقامي.

الشعور بالصفوة والتفوق ونسب ميزات وخصائص للذات لا تتناسب مع الواقع مع تعظيم الأنا يبلغ ما يسمى “جنون” العظمة ،تلك العظمة التي تجعله يظنّ نفسه انّه ذا كفاءات اهمّ من كل الذين سبقوه في الدراسة لتحصيل العلوم الدينية.

يبلغ حتى شعور الإلهام المرضي عبر ايحاءات ربانية واشارات دينية وحتى عبر رؤى يزوره فيها قديسون وأئمة وانبياء.

“لماذا هو وليس انا؟”

“هو سرق ما يحق لي”

أناه أهمّ من الجميع.

ان ينصح ابو عبيدة ان ينزع لثامه لان هويته قد فضحت وان يحثّه على الهرب باتجاه مصر اما مهمة مخابراتية موكلة اليه او ذهان جنون عظمة عززه الظهور الاعلامي المدفوع الأجر عادة للضيوف.

اعلام مأجور يهمّه تصفية الحسابات.

حبّ الظهور عبر الشاشات بحدّ ذاته يؤسس لنرجسية مكتسبة فكيف إن كان المرء نرجسيّاً بالفطرة والتكوين والتربية .

من حقّ السيد محمد علي الحسيني ان لا يوافق قيادات تنظيمات الفدائيين الذين يواجهون العدو الأصيل ومن خلفه افرنج الغرب وتتر ومغول الشرق بالدم والارواح والممتلكات إنما ان يتماهى خطابه مع نوايا وخطط وسلوكيات العدو وان يوظف عمامته السوداء في خدمة النيل من فدائيين لبنانيين وفلسطينيين في زمن انهيار أحياء ودمار اسواق مدن وارتكاب مجازر أمر مرضي ذهاني من ناحية ومن ناحية أخرى سلوك مشبوه حتى لو لم يقف خلفه جهاز مخابرات.

ربما السيد.محمد علي الحسيني متطوّع مجانا للانتقام من الذين وفق افكار عظمته لم ينصفوه لنسبه ولعلمه ولوسامته ولشخصيته ولمآثره التي يعتبرها مميزة ومتفوقه على الآخرين.

هؤلاء عادة يحقرون الجميع لعلهم يرضون غرورهم لأن اناهم تفهمهم وتلاحقهم بتهمة الفشل ونجاح الآخرين.

شعوره ان الشيخ نعيم قاسم على سبيل المثال سرق منصبا مفترض ان يكون له وفق اضطرابات الفكرية الهذيانية يجعل الانتقام خطاً وحيدا لإعادة ملكاً يظّنه له .

الأمريصبح أوضح بحال قراءة نبذة عن حياة الشخص المضطرب إذ عادة ما تكون مليئة بتغيير الأصحاب والعناوين وكثيرة التقلبات والصدامات وعادة ما تبتعد الناس عن هذه الشخصية المضطربة لتجنب الاصطدام معه.

عادة ما تنتهي حياة هؤلاء بالانتحار عندما ينخفض المزاج الذهاني إلى الإكتئاب الذهاني السويدائي عندما يخف الاهتمام به إعلاميا وماليا ومعنويا وينفر منه القريب قبل البعيد لانتهاء اهمية دوره إذ يصحو تأنيب الذات والاتهام الذاتي فجأة وبقساوة. 

ابو عبيدة الفدائي الفارس الملثّم والشجاع لن ينزع لثامه ولن يهرب إلى أي مكان غير خطوط النار في فلسطين ايها السيّد العظيم.

والله اعلم.

ملاحظة:

هذا التحليل قابل للخطأ والنقاش.

#د احمد عياش

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي موقع سانا نيوز شكرًا على المتابعة. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى