اخبار ومتفرقات

بعد التصعيد الأخير.. الأمم المتحدة تحذر من خطر اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن “قلقه البالغ” إزاء تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، بعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية في إيران، وفقاً لما أعلنه متحدث باسمه في بيان يوم السبت.

ودعا غوتيريش جميع الأطراف إلى “وقف الأعمال العسكرية، بما في ذلك في غزة ولبنان، وبذل الجهود الممكنة لتجنب نشوب حرب إقليمية شاملة، والعودة إلى مسار الدبلوماسية”.

في الساعات الأولى من صباح السبت، نفذت إسرائيل سلسلة غارات جوية استهدفت منشآت لتصنيع الصواريخ ومواقع أخرى قرب طهران وغرب إيران، رداً على هجوم صاروخي شنته طهران مطلع الشهر الحالي، دون استهداف المنشآت النفطية أو النووية الإيرانية. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن عشرات الطائرات شاركت في ثلاث موجات من الضربات، محذراً طهران من الرد.

في المقابل، أكدت إيران أن دفاعاتها الجوية تصدت للهجوم، لكنها أقرّت بمقتل جنديين ووقوع أضرار محدودة في بعض المواقع، فيما نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مصادر تأكيدها على “رد متناسب” على الضربات الإسرائيلية.

يأتي هذا التصعيد في سياق توتر متزايد بين إيران وإسرائيل منذ هجوم حركة حماس المدعومة من طهران على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، مما أثار مخاوف من نشوب صراع أوسع قد يؤثر على قوى دولية ويهدد استقرار إمدادات الطاقة العالمية.

وزادت حدة التوترات في مطلع الشهر الجاري، حين أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، أسفر عن مقتل شخص في الضفة الغربية، رداً على عمليات سابقة لإسرائيل.

وفي الوقت نفسه، يشهد لبنان تصعيداً عسكرياً، حيث تشن إسرائيل هجمات على مواقع جماعة حزب الله، الحليف الرئيسي لإيران، لمنع إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل. من جانبها، طالبت الولايات المتحدة ودول أخرى بإنهاء هذه المواجهات، حيث قال مسؤول أميركي بارز “يجب أن يكون هذا الهجوم نهاية الصراع”.

ورغم أن وزارة الخارجية الإيرانية أكدت “حق طهران في الدفاع عن نفسها”، إلا أنها أوضحت أنها “تدرك مسؤولياتها تجاه السلام والأمن في المنطقة”، ما يعكس لهجة أقل حدة من التصريحات السابقة في فترات التصعيد.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى