العدو الأصيل جدّد لنفسه هويّة الشرير لخمس وعشرين سنة مقبلة ما يكفي من الوقت كي يكبر الأطفال على ثأر أهلهم لنعيد المحاولة من جديد.
ستستمرّ المحاولات كل جيل او جيلين .
لن ينتهي الصراع بمعاهدة سلام او بمحاولات تطبيع او بفتح حدود.
الثأر أعمق من شالوم ومن سلام عليكم ومن غودمورنينغ .
لا ينتهي صراع بمصافحة هنا وبإبتسامة هناك وبإلتقاط صورة تذكارية.
بالأمس كان هنري كيسنجر هنا والبارحة كان هنا فيليب حبيب واليوم في ديارنا عاموس هوكشتاين.
بين البارحة واليوم واحد وأربعين سنة،من حرب رمضان 1973 ولغاية اليوم وما كان قبل هذا التاريخ الا محاولات تحرير ولو باءت بالفشل.
الصراع لا ينتهي بانسحاب اضطراري من جنوب النهر الى شماله ولا بإستبدال سلطة السيد محمود عباس بسلطة حماس.
ستعود الناس لحياتها الطبيعية آجلا ام عاجلاً وستدفن الناس شهداءها إنما سيكبر نصرلله آخر بين الساحات وسيكبرسنوار آخر بين غزة والضفة الغربية وسيكبرحبش آخر بين العواصم وسيكبرعرفات آخر بين المخيمات وسيكبر عبدالناصر آخر بين الضباط الاحرار وسيكبر عزّالدين قسام آخر وعمر مختار آخر وقطز وبيبسي وصلاح دين آخر وآخر وآخر.
الصراع طويل.
وبانتظار ظروف عالمية افضل كل حرب تحرير اسرى وأرض وانتم بخير.
#د_احمد_عياش.
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي موقع سانا نيوز شكرًا على المتابعة.