اخبار ومتفرقات

سنعود عند فجر يوم السبت…

سنعود عند فجر يوم السبت لنحضن ارضنا واشجارنا واضرحة الشهداء ولننحني أمام الفدائيين والصامدين الشرفاء،كل جريح من فدائيينا الأبطال المحاصرين في القرى الأمامية شهيداً ،هذا هو المعنى الحقيقي لانتصار الدم على السيف.

لا شرحٌ آخر في الميدان.

ولم تسقط بلدة الخيام ،ما زالت تعاند الفانتوم والميركافا من الجيل الرابع.

يدخلون نهاراً وينسحبون او يختبؤون ليلا ،اكثر من شهرين من اعلانهم بدء التوغل البرّي بعد قصف دام لمدة سنة بقنابل ارتجاجية ولم يعبروا ولم يصلوا إلى ضفة النهر.

ضفّة النهر هي المستحيل.

غير صحيح انهم لا يريدون بل يتمنون إنما لا يستطيعون ففي الميدان فرسان اقلّ ما يقال عنهم ان فيهم من روح الله ما يكفي ليقاتلوا وليصمدوا ويلحقوا الخسائر بمجرمي العدو الاصيل.

عندما تواجه الجيش الخامس في العالم لا تخبرني عن تمكنّه من التقدّم إنما حدّثني كيف يتمكن فدائيون شجعان لتنظيم ان يصمد وان يواجه وان يتصدّى وان يصيب الاهداف.

حتى جزمة الفدائي المهترئة أثمن من جماجم المتآمرين وأصحاب الرتب والنجوم المنطفئةوالسيوف المنكسرة على الاكتاف والنياشين التافهة والاوسمة الرديئة على الصدور واثمن من جماجم الخونة والمتقاعسين والحاقدين والمنتظرين بلهفة عند حافة النهر لمرور جثامين شهداء لبنان وفلسطين.

سنعود عند الفجر في يوم السبت ،هذا السبت فإن لم يكن هذا السبت فالسبت الذي يليه فإن لم يكن السبت الذي يليه فالسبت الذي بعده اكيد.

ابي هل انهكك التعب والمسير،

سنصل بعد يوم واحد ،بعدشهر واحد،بعد جيل،بعد جيلين .

موعدنا مع قطاف الزيتون قريب،صبر ساعة.

د.أحمد عياش

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي موقع سانا نيوز شكرًا على المتابعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى