أكثرية الناس اليوم تعيش حالة عدم التمييز بين الخير والشر
تعيش حالة من الأنصياع لواقع الأمر
وإذا أردنا الوضوح أكثر نحن في حالة( أغتصاب العقول)
يفرحون ويهللون لسقوط الدكتور بشار الأسد وينقلبون بالحظة من مدافعين عنه بشراسة إلى التصفيق لقتلة
فقط لأن الهجمة الإعلامية تأخذ المنحى الديني لمَن أستلم السلطة في سورية وانتصاره على طائفة أخرى
وكأن الحرب في سورية كانت بين سني وعلوي يا لسخافة التفكير
ولكن بعد أن سمعنا كلام الجولاني خلال الأستقبال الذي لا يليق بالطائفة الدرزية الكريمة لا بد من التوضيح
فعندما تكلم الجولاني مترحما” على الشهداء جنبلاط والحريري متهما” (سورية) ولم يقل نظام الدكتور بشار علما” ان المحكمة الدولية وعلى مدى 15 عاما” من التحقيقات لم تتهم سورية فكيف علم هو بذلك؟
اما فيما خص بشير الجميل فالجميع يعلم بأن الحزب القومي اغتاله نظرا” لتعامله مع العدو ومساعدته في أحتلال بيروت ولبنان
وعندما تطرق للجمهورية الإسلامية الإيرانية وقال بأن المليشيات التابعة لها هي تشكل خطرا”
هنا نتوجه لوليد بيك جنبلاط للتذكير بأن مَن وصفهم الجولاني بالمليشيات ويقصد (حزب الله) فهذه المقاومة توجهت إلى سورية لمحاربة فكره الداعشي المبني على قطع الرؤوس والتهام القلوب
وحمت لبنان من إجرامهم
بعد دخولهم إلى عرسال واعتقال عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي ومن ثم قتلهم بأمر من الجولاني بأعتراف أبو مالك التلي الذي تلقى أمر تنفيذ إعدامهم منه
قد يكون نظام الدكتور بشار الأسد في ظلم كبير للبعض
ولكن لا نستطيع أن ننكر وقوفه مع المقاومة في دعم القضية الفلسطينية واللبنانية والمحور بشكل عام
ومَن تهللون له اليوم كان يحاربنا ومازال من خلال تحريضه الذي سمعناه أمس
وهو نفسه يشاهد إسرائيل تنتهك سورية وتحتل القرى والقمم الأستراتيجية الحساسة خلال ساعات وكأنها تقوم في نزهة دون إطلاق رصاصة واحدة وسط غياب كلمة أعتراض ببيان خجول وكأن الجولان وجبل الشيخ وريف درعا والقنيطرة وقاسيون ليسوا تابعين للجمهورية العربية السورية
لتأتي يا وليد بيك وتقول في هذا اللقاء بأن مزارع شبعا ليست لبنانية، وكان بأستطاعتك سؤال صديقك الأوحد دولة الرئيس نبيه بري الذي طالب أهالي شبعا وكفرشوبا عام 1994 بتزويده بالأوراق الثبوتية لهذه المزارع ليصار إلى رفعها إلى الأمم المتحدة وحصل هذا الأمر وثبت دولة الرئيس بري ملكية هذه الأراضي للبنان بأنتظار الترسيم الدولي
تغيير الشرق الأوسط الجديد في السياسة لن يستطيع محو تاريخ مَن كان قاتلا” حتى لو وضع ربطة عنق وهندس لحيته ونزع الكوفية عن رأسه
حمى الله سورية الوطنية والمقاومة وشعبها من مخطط التقسيم والقادم
نضال عيسى
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي موقع سانا نيوز شكرًا على المتابعة.