الرئيس سيكون سليمان فرنجية، والا التعطيل، من الجنون أن يقبل محور الممانعة بوصول رئيس مشروعه إلغاء محور الممانعة.
بقلم ناجي أمهز
قبل أن أبدا بكتابة أي جملة من المقال، هل يوجد عاقل يقول لآخر أريدك أن تنتخب رئيس مهتمة سحب سلاحك، وتسليمك أنت وكل أعضاء حزبك إلى الدول التي وضعتكم على لوائح الإرهاب.
صدقا ومن دون أي مزايدة أو تفسيرات وتأويلات، تصوروا شخصا يأتي إلى السيد نصر الله ويقول له، سيد عليك إن توقع هنا أنك موافق على نزع سلاح الحزب والسماح للإسرائيلي بأن يجتاح لبنان ليقتلك أنت وعائلتك وأصدقائك وكل من كان معك، وأن تغلق مؤسساتك منها مؤسسة الشهيد التي تحفظ أعراض وكرامة أهالي وعوائل الشهداء، ومؤسسة الجرحى التي تعمل على طبابة الذين سقطوا دفاعا عن لبنان لأن الدولة لم تساعدهم، وأن تغلق المراكز الاجتماعية التي تساعد من خلالها عشرات آلاف العائلات، وان وان وان.
صدقا فإن يأت رئيس من قبل المعارضة التي تعارض حزب الله وحلفائه، هو أن تكون مهمة هذا الرئيس هي العمل على ضرب حزب الله، واستخدام كافة الوسائل القانونية والدستورية والصلاحيات لإنهاء دور حزب الله، بالمقابل إذا رفض حزب الله وحلفائه هذا الأمر، يعلن الفريق المعارض انزعاجه أنه كيف يعترض حزب الله، بل يجب أن يأتي حزب الله وكل الذين معه بأرجلهم إلى حبل المشنقة ويشنقون أنفسهم كي يرتاح الفريق المعارض.
والمشكلة ليست فقط بفريق المعارضة بل حتى بالذي ترشحه المعارضة، حيث يتقدم بكل ثقة إلى الرئاسة ويعلن أن هدفه هو عزل محور الممانعة ونزع سلاح حزب الله، وحتى من يحاول تنميق خطابه ستكون هذه مهمته لان الفريق الذي رشحه هدفه عزل المحور ونزع سلاح حزب الله.
والبعض يتذاكون، أنهم مع حزب الله لكن ضد سليمان فرنجية، وهم يعلمون ان مهمة مرشح فريق المعارضة المسيحية هي نزع سلاح او اضعاف حزب الله، اذا سليمان فرنجية هو الحجة للانقلاب من قبلهم على حزب الله، يعني من الاساس لم يكونوا مع حزب الله، وهذا يؤكد بان الحق مع حزب الله عندما رفض بتهذيب وصولهم الى الرئاسة.
كما ان اي دولة أو جهة تدعم هذا التوجه بانتخاب رئيس مهمته نزع سلاح حزب الله وعزل محور الممانعة، تعلم مسبقا انه سيكون السبب بموجة تسونامي من التظاهرات لن تتوقف حتى لا يبقى حجر على حجر في لبنان.
وكان يجب على المعارضة المسيحية، قبل أن تفكر بترشيح رئيس من قبلها، أن تقوم بحوار عميق وفاعل، وان تقدم بدل عشرات الضمانات مئات الضمانات لحزب الله بأن أي رئيس ينتخب من قبلها لن يطعن المقاومة في ظهرها، وحينها سيكون لهم ما يريدون في السياسة والاقتصاد والحكومة والوظائف.
لكن إذا كانت المعارضة المسيحية من دون رئيس للجمهورية وعملها اليومي هو الهجوم واتهام والتحريض والمحاولة دائما نزع سلاح حزب الله ونزع الصفة اللبنانية عن بيئة حزب الله (لبناننا ولبنانهم)، وتريدون الإتيان برئيس تكون مهمة فريقه ووزرائه وكتلته النيابية ومن يوظفهم والسفراء في الدول إنهاء حزب الله، سياسيا ونيابيا وشعبيا وحذفه من التاريخ، وتشريد أكثر من ثلث الشعب اللبناني الذي يوظفه ويساعده ويدعمه حزب الله وحلفائه، وتستغربون لماذا ينزعج حزب الله وحلفائه من طرح فريق المعارضة المسيحي، مع أنه من الطبيعي جدا أن تنزعج كل أمة الله.
انا صدقا حتى هذه اللحظة لم افهم او اعرف كيف يفكر فريق المعارضة المسيحية، يعني اقل شي زيفوا الحقائق وتباكوا امام الشعب اللبناني لينخدع بمشروعكم، لكن هكذا وعلنا ودون حتى تجميل الصورة وتحت شعار القضاء على حزب الله، تريدون نرشيح رئيس للجمهورية وممنوع على احد الاعتراض.
صدقا ما بتنبلع ولا يقبلها عقل او منطق.
وياتي من يقول لك حزب الله يريد ان يفرض علينا رئيس تحدي، مع العلم ان حزب الله اثبت ومن خلال انتخاب الرئيس عون بانه لا يتدخل باي عمل دستوري والدليل انكم عطلتم فترة انتخاب الرئيس عون، لذلك رئيس التحدي هو صاحب البرنامج المعد سلفا والمهمة المكلف بها وغير المقبول النقاش فيها، وهي نزع سلاح واضعاف حزب الله.
للحقيقة والأمانة وأنا أخبركم صراحة ودون أي رتوش، أنه بعد الذي حصل وانقلاب التيار الوطني الحر على الحزب وتشكيله رأس حربة مع فريق المعارضة المسيحية لاستهداف الحزب،
وهذا رأي الشخصي، أنه لا يعقل ولا تحت أي صورة أو مسوغ يقبل الحزب وكل محور الممانعة، في البحث أو مجرد التفكير بغير اسم الوزير فرنجية رئيس للجمهورية، الذي أثبتت الأيام أنه بحق وطني ويحفظ الجميع وسيكون للجميع ولا يطعن المقاومة في ظهرها، فقد تنازل فرنجية عن كل شيء عندما كان يملك كل شيء من اجل الوحدة الوطنية، بالمقابل فقد انقلب التيار على الحزب الذي اعطاه كل شيء، مقابل لاشيء تحت شعار نكاية بسليمان فرنجية.
لذلك على فريق المعارضة المسيحية ومن يرشحه أن يعلم بأن التعطيل أمر جدا طبيعي، أصلا لا يحق لأي فريق بأن يرشح أي شخص لمنصب وطني رسمي مهتمة أن يلغي فئة لبنانية، او خيارات فئة لبنانية.