في الليلة السادسة من ليالي عاشوراء التي تم إحياؤها في كفرسالا جبيل، حيث غصت القاعة بأحباب الحسين وال بيت النبوة عليهم السلام.
وبعد تلاوة القرآن الكريم،
تحدث عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ خضر نور الدين، حيث بدا كلمته في الشق الديني حول مزايا وبركات عاشوراء، وحث الجميع على حضور هذه المناسبة المباركة التي تساعد على تنمية الروح وتهذيب العقل، وتدربنا على تجاوز الصعاب مهما كانت، وان حضور المجالس الحسينية هي تعظيم لنا بانتمائنا إلى مدرسة الإمام الحسين عليه السلام، وحتما هذا الانتماء يمنحنا الكثير من الخيرات والبركات في الدنيا وفي الآخرة.
وانتقل الشيخ نور الدين في سياق حديثه إلى بركات عاشوراء على الطائفة الشيعية خاصة ولبنان عامة، وتحديدا أن الطائفة الشيعية منذ أن تأسست دولة لبنان الكبير وهي خارج المعادلة السياسية والاقتصادية، والشيعة لم يكونوا يوما شركاء في الحروب الأهلية الداخلية التي حصلت منذ 1958 حتى هذه اللحظة، نحن حاربنا وقاتلنا فقط العدو الإسرائيلي والعدو التكفيري، من أجل تحرير لبنان والدفاع عن كل لبنان.
وأضاف الشيخ نور الدين: إن لبنان من وجهة نظرنا هو لكل طوائفه وأبنائه ونحن نضع كل إمكانياتنا ونسخر كل قوتنا السياسية والإعلامية والاجتماعية، لتكون في خدمة الوطن هكذا نحن نفهم لبنان وهكذا نعمل بالسياسة، لان هكذا نعيش فكر عاشوراء، ونعيش المحبة للجميع ولن نواجه إي فئة في الداخل بالكيدية، وإن كادوا لنا لن نكيد لهم فليست أخلاقنا أن نكيد لأحد.
وأشار الشيخ نور الدين، أنه كان يقال إن قوة لبنان بضعفه، فماذا يضر هؤلاء أن أصبحت قوة لبنان بقوته، “ولو” تذكرنا كيف كان في الماضي يهدد العدو الإسرائيلي أنه سيجتاح لبنان بفرقة موسيقية، واليوم خيمة جعلت العدو الإسرائيلي يجوب العالم ويقبل الأيادي لإيجاد حل لهذه المعضلة التي فرضتها المقاومة، واصلا هو لا يجرؤ على الاقتراب من الخيمة ولا حتى من أي قرار تتخذه المقاومة.
وختم الشيخ نور الدين : ” نريد لبنان القوي والذي ينهض بأهله وبشعبه هذا الشعب الذي يستحق الحياة، ونحن في خدمة هذا الشعب كل الشعب من مسحيين ومسلمين على اختلاف مواقفهم هذه هي سياستنا، ونريد أن يعمل للبنان من أقصاه إلى أقصاه دون تفرقة ولنخرج من العقلية التي كانت سبب تدمير لبنان وتخلف لبنان، عقلية الزواريب وعقلية المناطقية.”