القرآن حياتي ومماتي
“الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب “
إنّ للعداء والبغض مراتب ومظاهر، كما أنّ اعتداء الكافرين على القرآن إعتداء على حدود الله. وجريمة إحراق نسخة من المصحف الشريف بقرار رسمي من السلطات السويدية وحمايته أمر يحمّل هذه الحكومة المسؤولية الكاملة على أن هذا الفعل مخزي،ويدل على هويتها الصهيونية.
فحرق المصحف الشريف لا يعني إحراق كتاب كأيّ كتاب والسلام ، بل يعني إحراق القيم العليا والأخلاق الفاضلة، فمن أقدم على هذا التصرف الدنيء المستفز فردا كان أو منظمة أو دولة أراد أن يحرق ضمير أمة عريضة حية بأكملها.
هم لا يعلمون إن إهانة القرآن الكريم والتعدي عليه لو صدر من مسلم لكان كافراً مرتدا بإجماع المسلمين، والإعلان بالعدوان على القرآن من غير المسلمين يستوجب غضبة وإنكار كل المسلمين، وكل من يعظم الحرمات والمقدسات.
نحن ندرك معاني الحياة والموت من خلال هذا الكتاب المقدس وأطلعنا على معجزاته الدائمة التي يشهدها الإنسان في نفسه وفيمن حوله، هو دستورنا في الحياة ومخلصنا في الممات، لكن عدم فهمهم لعظمته وقدسيته جعلهم يرتكبون الحماقة في التعدي عليه،والهدف من أعمالهم خلق الفتن وتشويه صورة الإسلام والمسلمين، وبث الأفكار الصهيونية تحت عنوان حرية الرأي.
هذه ليست حرية رأي هذه غدة سرطانية تبث السم لتنتهك حرمة المسلمين وتقودهم إلى الهلاك.
لو نفترض كان الحرق والتدنيس للإنجيل أو التورات بدلاً عن القرآن
هل ستجرؤ الحكومة السويدية الرسمية على السماح بهذا (وهو أمر نرفضه تماما نحن المسلمين) أمام سفارات السويد أو الدانمارك أو هولندا ؟
إن كثيرا من المسلمين حتى من غير الملتزمين يجدون في مثل هذه التصرفات استفزازا يدفعهم إلى إعادة رسم علاقاتهم بالإسلام بشكل أكثر قرباً وتطبيقاً.ونحن نعلم جيداً ومن مئات العقود استهدافهم للقرآن لكن خسئوا فيما اردوا، إن قول الله تعالى فوق خططهم وأفعالهم
“بسم الله الرحمن الرحيم ” (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) “صدق الله العلي العظيم”.