التطور التكنولوجي يحدث من حولنا بشكل متسرع، حيث لا يتوقف يوماً عن إنتاج كل ما هو جديد وجذاب للأطفال، لهذا أصبحت الألعاب التكنولوجية هي الشغل الشاغل لأوقات فراغ الطفل، في كل وقت وكل زمان، ورغم فوائد هذه الألعاب وتأثيرها على تنمية العقل وخاصة ألعاب الأطفال ، لكن هناك الكثير من المخاطر ما يؤثر على صحة الطفل..وحياته الدراسية والاجتماعية.
الطفل والألعاب الإليكترونية :
- أثبتت الأبحاث الطبية أن جلوس الأطفال أمام شاشات الحاسوب والهواتف لمدة طويلة، من الممكن أن يؤثر على صحة العين، ما يتسبب في إصابتها بالإجهاد وبعض المشكلات ومنها قصر النظر.
- قد تؤدي ممارسة الألعاب الإلكترونية لفترة طويلة إلى الإصابة بالسمنة الناتجة عن قلة الحركة؛ حيث أن المكوث لفترات طويلة أمام هذه الألعاب وبشكل خاطئ، يتسبب في إصابة الطفل بمشكلات في العمود الفقري، وآلام بالكتفين والرقبة ومفاصل اليدين.
- كما أن التعرض للإشعاعات المنبثقة من أجهزة الكمبيوتر، أو الهواتف الذكية عند اللعب يتسبب في حدوث الأرق واضطرابات النوم.
- وكذلك ضعف الانتباه والتركيز للأطفال، ما يؤثر على التحصيل الدراسي ، إضافة إلى الصداع النصفي.
مخاطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال :
- لجوء الطفل إلى الألعاب الإلكترونية يومياً، ولساعات طويلة قد يقلل من تفاعله مع الآخرين وقد يميل للانطواء.
- الاستغراق في اللعب الاليكتروني..يعني عدم خوض الطفل لأنشطة أخرى تنمي مهاراته، ما يؤثر على قدراته في المستقبل.
- قد يتعرض الطفل إلى الفشل الدراسي وعدم التحصيل الجيد.
- مداومة الطفل على الألعاب الإلكترونية تؤدي إلى العنف والعصبية الزائدة، وتجعله أكثر عدوانية.
- يصاب الأطفال بالإدمان على الألعاب الإلكترونية، ما يجعل من الصعب التخلي عنها، وهذا يزيد من المخاطر.
- وهناك القلق والتوتر الدائمين؛ نتيجة كثرة الألعاب الإلكترونية، وعدم الرغبة في التحدث مع الآخرين.
خطوات للوقاية من مخاطر الألعاب الإلكترونية :
- تحديد وقت معين خلال اليوم لاستخدام الألعاب الإلكترونية للأطفال.
- ممارسة بعض الأنشطة الأخرى مثل القراءة والرسم، وممارسة الرياضة.
- عند استخدام الألعاب الإلكترونية يجب الحرص على تفاعل أحد الوالدين مع الطفل أثناء اللعب.
- يجب الحرص على مشاركة الطفل في الألعاب الأخرى غير الإلكترونية،للمحافظة على التوصيل الإيجابي والتعرف على المواهب التي يتمتع بها الطفل والعمل على تنميتها.
الأضرار الصحية للألعاب الإلكترونية :
- ارتبط مفهوم الألعاب الإلكترونية بالعديد من المشاكل الصحيَّة على الطفل، كالسمنة، والكسل، والانطواء، والأمراض الاجتماعية.
- كما تؤثر الألعاب أيضاً على الصحة البدنية والعقلية ، والتي تحصل بسبب كثرة استخدام هذه الألعاب.
- تسبب آلام في مفاصل الطفل ، نظراً لفترات اللعب دون استراحة، وقد تكون آلام في مفاصل الرقبة، أو مفاصل اليد، أو مفاصل الرسغ.
- كما يمكن أن يؤدي لعب هذه الألعاب إلى نقص في فيتامين د، لعدم تعرض اللاعب لأشعة الشمس، ما يجعله أكثر عُرضة للإصابة بضعف في العظام.
- وبالتالي يؤدي إلى انثناء العمود الفقري والساقين.
- الطلبة الذين يعانون من إدمان للألعاب الإلكترونية يعانون من مشاكل نفسيَّة مثل الاكتئاب، والقلق، والرهاب الاجتماعي، وعدم النوم.
الألعاب الإلكترونية تسبب توتر الطفل :
- الألعاب الإلكترونية قد تؤدي إلى جعل الجسم في حالة توتر، ما يزيد من ضغط الدم وعدد نبضات القلب، الألعاب الإلكترونية حتى إن لم تكن ألعاب عنيفة أو ألعاب حركة، فهي تؤدي إلى زيادة مستوى التحفيز البصري والمعرفي للطفل.
- ما يضع الدماغ والجسم في حالة من التوتر ، وبالتالي حصول مشاكل في النوم، نوم الطفل لمدة 8 إلى 10 ساعات لا يعني عدم معاناته من اضطرابات النوم.
- لعب الألعاب الإلكترونية تؤثر على المناطق البدائية في الدماغ، ما تجعل الجسم في حالة تأهب حتى في أثناء نومه.
- حيث يتوجه هذا الضوء إلى الدماغ مباشرةً ما يتسبب في تقليل الرَّغبة في النوم، و تعطيل الساعة البيولوجية للجسم.
مخاطر الألعاب الإلكترونية نفسياً على الطفل :
- يُمكن قضاء الوقت المستهلك في لعب هذه الألعاب، بتأدية نشاطات تعود بالفائدة على الفرد، مثل زيادة النشاط الاجتماعي وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء.
- أو زيادة الأوقات التي يتم بها ممارسة الأنشطة الترفيهية كالقيام بِلعب كرة القدم، أو تأدية المسؤوليات كـ الدراسة أو العمل، ويمكن أيضاً تطوير مهارات شخصية تعود بالفائدة على سلوك الأطفال.
- قد تكون الألعاب الإلكترونية مشكلة كبيرة في حال تم استخدامها مِن قِبَل الطفل بشكل كبير ومُتكرِّر، ما يدفعه لإهمال المسؤوليات الشخصيَّة، أو العائلية، أو التعليمية.
- في حين قد يتطور حب هذه الألعاب الإلكترونيَة إلى إدمان، وعِند محاولة توقف الطفل عن استخدام هذه الألعاب سيصاب نفسياً بالحزن أو الانفعال الشديد، وسيفقد الاهتمام بالأنشطة التي كان مُهتماً بها في السابق وسيجدها غير ممتعة.