.

الفوعاني من  الغازية: للانتقال من الرؤية الضيقة الى رحاب صناعة حوار داخلي وموضوعي

وطنية -nbsp; اقيم مجلس عشورائيnbsp;في مسجد الشحوري – معهد الإمام الصادق في الغازية،nbsp;في حضور مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، رئيس الهيئة التنفيذية لحركة quot;امل مصطفى الفوعاني، المسؤول التنظيمي لاقليم الجنوب نضال حطيط وفاعليات.

nbsp; بداية، تحدثnbsp;عبدالله عنnbsp;quot;مفهوم عاشوراء وربطها بالحياة وإعطاء البعد الحقيقي لبناء الأمة وتثبيت مفاهيم العدالة والمساواة والعيش الكريمquot;.

nbsp;ثم قالnbsp;الفوعاني:quot;كربلاء، صرخة الأرض تحفظnbsp; وجه السماء، ترددnbsp; الشهادةnbsp; ملائكة تراتيل أجساد مضرجة بالاباء،nbsp;باب جنة ، تعرج إليها أرواح تقى و أقداح سنا،nbsp;كربلاء نبوءة كرامة وميثاق وارث امل.نأتيك عزلا، يا ذاكرتنا المولودة من رحم القهر والوجع والحرمانnbsp;أعيدي إلينا أطياف ملحمة النصرnbsp; طرفnbsp; لهفة، فندرك كيف تكون وقفة الاباء بين السيف و النار،nbsp;نبكي بين يدي الحسين ، بنا جذوة من حياةnbsp; تنبض فيه كرامة انسان،nbsp;الرأسnbsp; الشامخ فوق الرماح غمد ثباتنا، وصوت زينبnbsp; زلزل عرش الطاغية رمح انتصارنا
كربلاء، يا صلاة الأحرار، وصدى عين البنية ، أيتها الجاثية فوق جدران الزمنnbsp;
ها انت تلملمين رفات السنين من ايدينا..ومن حنجرة الوقت، حركة امل تحمل ميثاقها شاهدا حيا على الطاغية الذي لم يمح الذكر و لم يمت الوحي، ولم يرحض عنه العار، وما بدلناquot;.

nbsp; وتابع:quot;nbsp;يقول الإمام القائد السيد موسى الصدر: (إن الحسين بإستشهاده صان القيم وبموته أحياها وبدمه ابرزها ورسمها على جبين الدهر ثم أدخلها في اعماق القلوب والعقول بعد ما هزها وفجرها بالفاجعة).من هنا إن الإصلاح في أمة جده، وهي الأمة المستمرة في الزمن حاضره كما ماضيه وكذلك في المستقبل، هذا الإصلاح هو أول عناوين ثورة الإمام الحسين لقوله: إني لم أخرج أشرا ولا بطرا، إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي، آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، وكأنه يردد نداء أبيه علي الذي قال: (اللهم إنك تعلم أنه لم يكن الذي كان منا منافسة في سلطان ولا إلتماس شيء من فضول الحطام، ولكن لنرد المعالم من دينك ونظهر الإصلاح في بلادك فيأمن المظلومون من عبادك وتقام المعطلة من حدودك)quot;.
اضاف:quot;لذا يقول الإمام السيد موسى الصدر: (الحسين خرج لا حبا بالخروج وقتل وحارب لا حبا بالحرب والقتل وإنما صيانة للإسلام) ليمضي الإمام الصدر ويقول: ( الإحتفال بالحسين لا يكفي، الحسين لا يحتاج إلى ذلك، الحسين شهيد الإصلاح، فإذا ساعدنا في إصلاح أمة جده نصرناه، وإذا سكتنا أو منعنا الإصلاح خذلناه ونصرنا يزيد)quot;.

وأعلن أن quot;المطلوب في هذه الأيام، وفي ظل الوقائع السياسية وقضايا الإستبداد والظلم والفساد التي تعصف بمجتمعاتنا، العودة إلى خطاب الاصلاح الحسيني وتقديم النص الكربلائي بإعتباره مدونة تحمل كل عناصر مشروع النهوض والتغيير، وأن تقدم عاشوراء بإعتبارها أطروحة أصيلة تنتمي إلى هوية وثقافة وتاريخ شعوبنا التي وضعت قسرا أمام استلهام النماذج الوافدة من خارج مداياتها الحضارية وثقافتهاquot;.

nbsp; واشادnbsp;بquot;المكتب الثقافي المركزي لحركة املnbsp; من خلال المؤتمرات العاشورائية التي اسست عميقا لفهم واع والخروج على النمطية وجعل كربلاء رسالة تتجدد في كل تفاصيل حياتناquot;، لافتا الى ان quot;هذه اللقاءات العاشورائية التي نظمها المكتب الثقافي شكلتnbsp; عنوانا جامعا ومدرسة تجدد الوعي الحقيقي انطلاقا من فهم الامام القائد السيد موسى الصدرquot;.nbsp;

nbsp;واكد quot;ضرورة الافادة من المناخات الايجابية وnbsp;الانتقال من المواقف والرؤية الضيقة الى رحاب صناعة حوار داخلي وموضوعي ، يفضي الى انتخاب رئيس للجمهورية يمثل بارقة خير وأمل للبنانيين، ويحمل قدرة على الحوار مع الداخل، ومع الشقيقة سوريا لحل مسألة النازحين وإعادتهم الى بلدهمquot;.

nbsp; وختمnbsp; مستنكرا quot;محاولات التطاول والتدنيس الممنهج الذي يستهدف القرآن الكريم تحت مسمى حريات الرأي والتعبير، وفي الحقيقة هذا الأمر يستهين بكرامة كل الأديان على امتداد هذا العالمquot;.

=======ج.ع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى