.

الدّكتور رائد رطيل لموقعنا:  المحاسبة والمساءلة هي الأمر الأهمّ وعلى الشعب اللبناني التّرفع عن الانتماءات الطائفية والمذهبية الضّيقة 

 

زياد العسل 

يعيش لبنان أزمات كبرى على شتى الصُّعد، في ظلّ تدحرج المشهد الاجتماعي والاقتصادي إلى درك لا تحمد عقباه، وسط غياب أي حلول او سياسات يمكن أن تنتشل المشهد من براثن الانفجار المقبل.

 

 

يؤكد مستشار نقيب أطباء التجميل والمتختصص في الجراحات التجميلية الدكتور رائد رطيل، أن ثمة مسؤولية كبرى على أكثر من صعيد، فوزارة الصحة يجب أن تلعب دورها باقفال المراكز لمن ينتحلون صفات في هذه المهنة، ورغم اقفال 250 مركز من أصل 1700, الا أن هذا لا يكفي، ويجب تكثيف العمل في هذا الاطار، ونحن نقوم اليوم بدور وزارة الصحة، عطفًا على عملنا، واليوم رسالتنا لكل من يعمل او يدخل لهذا القطاع، هي التنبه جيدا لمن يعطيهم الشهادات من بعض المعاهد التي لا ختم لوزارة الصحة عليها،والترخيص له شروط قانونية ومنطقية لكي يتمّ، واليوم هناك فلتان كبير في هذا القطاع. 

 

 

من الجراحة التجميلية إلى المشهد العام، بحيث يؤكد رطيل انّ الأمل هو السلاح الفتاك في كل الازمات، لذلك فنحن أمام حلّين، اما انفجار تامّ او انفراج تامّ، وما تحدث عنه الرئيس بري مؤخرا يعطي بصيص امل، والفساد اليوم عند عامة الشعب وصولا للطبقة السياسة لا العكس، لذلك يجب تغيير نظرتنا ومقاربتنا الوطنية العامة، لكي يتغيّر المشهد الوطني العام، ولا يجب أن نتأقلم مع كل الظروف التي يتمّ وضعنا بها، والأهم اليوم هو عدم حماية الفاسد، لأن حمايته تؤدي لشرعنة الفساد في أماكن أخرى، واليوم إذا أراد الشعب اللبناني وطنًا، عليه أن يخرج من القوقعة الطائفية والمذهبية والمناطقية القائمة.

 

 

يختم رطيل مؤكدا أن الشباب اللبناني هو المدماك في البناء الوطني العام، ونحن نحتاج مساعدة من المجتمع المحلي، الذي لا رهان تغييري حقيقي بعيدا عن تشكل مناخ تعاطفي من القييمين على المشهد، لن يُحلّ المشهد، ولذلك فطالما نحن موجودون في هذا الوطن، فالأمل سيّد المشهد دون أي شكّ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Generated by Feedzy

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock