الوزير بيرم ينتفض على الراسمالية “العميقة” ويلامس قلوب العمال الكادحين ويصافح ايديهم الخشنة ويقبل وجوههم المتعبة، ويعدهم بغد افضل.
في لقاء مفعم بالامل، ان العمال بخير بعهد وزير العمل الاستاذ مصطفى بيرم، وهو القادم من طبقة هذا الشعب، هذه اليد العاملة،
لم تتسع القاعة لكل هؤلاء الذين يبحثون في اوجاعهم، وعرق جبينهم، وحلمهم بالراحة، ان هناك من ينصفهم،
هناك يلامس قلوبهم، من لا يخجل من مصافحة ايديهم الخشنة، تقبيل وجوههم المتعبة في بلد لم يراعي يوما مشاعر الطبقة الكادحة العاملة.
قال وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، في احتفال عيد العمال في طرابلس.
“طرابلس الشمال وعكار، الأكثر غبنا، رغم انهم لم يقصروا بالانتماء للدولة. وقدموا للدولة اكثر بكثير مما اعطتهم الدولة، وانا هنا لاضع الاصبع واسلط النور على مدينة النور”، مبيّنًا أنّها “طرابلس العاصمة الثانية للبنان، ونحن نقول عاصمة ثانية للبنان، إنّما نحن نؤكد وحدة لبنان وتعددية لبنان، وعدم الانزلاق وعدم التقوقع، لأن اكثر ما أذى لبنان هو التقوقع والانغلاق، واكثر من يتأذى هو المتقوقع والمنغلق”.
وأشار إلى “أنّنا عندما جئنا الى الوزارة، جئنا من طبقة الناس من طبقة الموجوعين، وجزء من مقياس الوطنية ان تبذل ما لديك بل اغلى ما لديك، وان يبذل الإنسان نفسه من أجل الآخرين؛ فمعيار من أهم معايير الوطنية ان تقدم نفسك وروحك وخيرة شبابك من أجل عزة لبنان”، مؤكّدًا أنّ “عندنا مشكلات في لبنان، جزء منها نحن ارتكبناه نحن اللبنانيين، فساد متراكم ولم تنشأ دولة صحيحة وزبائنية على حساب المواطنية، واقتصاد ريعي لا يحتمل الإنتاج، ضربت الزراعة والصناعة والاقتصاد. ففي القرن الواحد والعشرين، لا نقدر ان ناكل من خيرنا، لأننا اعتمدنا الاقتصاد الريعي. وما نريده هو اقتصاد الإنتاج”.
وركّز بيرم على “أنّنا شكلنا لجنة المؤشر مع الاتحاد العمالي العام وأصحاب العمل، ونحن شكلنا اللجنة بعد توقف منذ العام 2015، وكانت آخر مخرجاتها سنة 2012. وعقدنا في سنة ونصف السنة خمسة عشر اجتماعا، واقرينا زيادات واعرف انها غير كافية، ولكن أهمية هذه الزيادات اولا كان هناك خمسون بالمئة من أصحاب العمل لا يصرحون للضمان، والقسم الذي كان يصرح للضمان كان يصرح تحت التسعمئة الف ليرة”.
وشرح أنّ ما فعلناه منذ أيام أننا جعلنا الحد الأدنى تسع ملايين، وهو غير كاف، ولكن أهمية ذلك أنني جعلت مئة بالمئة من أصحاب العمل لا يصرحون تحت التسع ملايين، يعني أنك اذا خرجت من عملك تكون التسع ملايين قد دخلت في صلب راتبك، يعني حميتك في تعويض نهاية الخدمة”.
كما شدّد على “أنّني أعلنها بكل شرف، أنني وزير حالي موجود في الحكومة الحالية، جعلت انا واعضاء لجنة المؤشر لأقل عامل في القطاع الخاص تسع ملايين اكثر من قيمة راتبي الرسمي كوزير في الحكومة. إن قيمة ما قمنا به ليست بالمال بل بالمعنويات وبرمزيتها”، مؤكّدًا “أنّنا نريد للدّولة أن تنتظم، وأن لبنان لا يُحكم من طائفة ولا يحكم من حزب او تنظيم مهما كان قويا، القوة في وجه العدو، والقوة التي نمتلكها هي في خدمة ناسنا، وفي خدمة دولتنا”.
وأعلن بيرم أنّ “بابي مفتوح في الوزارة للتدخل والمساعدة لأي جهة، لأن المسؤولية ملزمة لنا جميعا. نحن بأسوأ مرحلة ولكن لا نتخلى، تعالوا بعيدا عن النكايات، فلبنان يحتاجنا جميعا، نريد لبنان المقتدر الذي يستفيد من مواهبه ونكمل حتى انتخاب رئيس جديد، ونستفيد من التطورات الإيجابية في الإقليم خاصة العلاقة السعودية الإيرانية”.