رقم السر الذي تكرر بمسيرة الجنرال ميشال عون بصورة غريبة عجيبة، بمصادفة لا تحدث إلا واحدا على مليار.
بقلم ناجي أمهز
بداية أتمنى قراءة هذا المقال بدقة، لأن فيه من العبر ما يقلب الموازين العلمية والروحية، ويؤكد على أمور تحتاج إلى بحث طويل، المهم مطالعة المقال بدقة لأهميته القصوى.
أرسل لي أحد الإخوة القدامى في التيار الوطني الحر صورة للجنرال عون بجانبه الوزير باسيل يجلس على كرسي حمل رقم 13 وعندما تأملت الصورة عدت بالذاكرة إلى 22 أيلول 1988 ومرورا في ذكرى 13 تشرين 1990 وصولا حتى اليوم، وأنا أتأمل وجه الجنرال الذي عرفته عن قرب.
الغالبية السياسية على مختلف توجهاتها وطوائفها تعلم أنني كنت في طليعة اللبنانيين الذين التحقوا بالجنرال ميشال عون منذ عام 1988 حتى عام 2009.
وقلائل جدا الذين يعرفون حكاية اعتقالي بعد اعتقال أنطوان حرب بأسبوع، والجهود الجبارة التي بذلها “المرحوم نجيب زهر” للإفراج عني من للبوريفاج ، ونضالي العوني الذي شكل علامة فارقة بالعمل الثوري غير المسلح، من خلال كتابة الشعارات على الجدران لأكثر من عقد من الزمن، فأنا صاحب عبارة “عون راجع”.
وما اكتبه اليوم عن الجنرال ميشال عون هو شيء مميز وغريب وربما فريد، قد يبحث عنه طويلا، فهو يحتاج إلى تفسير عميق، وربما هذا الشيء قد يضيء على جوانب كثيرة تؤثر في اللاوعي لصناعة قوة وقدرة وقدر الأشخاص في مسيرة حياة الأمم والشعوب، وان القادة يولدون قادة وتكون لهم إشاراتهم الكونية الواضحة.
وأنا هنا لا أتحدث أن كنت تحب الجنرال أو لا تحبه، أنا أتحدث عن إشارات غريبة تخلق تسائل وفضول عند أصحاب العقول، فالعقل الذي لا يقرأ خفايا الإشارات لا يحسن مطالعة الفلسفة وقراءة السياسة، والقدرة على الربط والاستنتاج والتحليل، فالمعرفة ليست بالصورة الكلية بل المعرفة تكمن في التفاصيل.
لكن أتحدث عن أسرار كتلك التي حصلت مع نابليون وغيره من الشخصيات العالمية.
أتحدث عن سر الانرجي باور أو ما يعرف بالكيمياء بين الأشخاص، ربما تكون أو يكون بقربك شخص هو الذي يغير حياتك كما تريد حتى دون أن تشعر، وبحال فقد الاتصال بهذا الشخص تفقد الكيمياء التي هي السر الأكبر.
لذلك أردد دائما هناك أناس لا يمكن هزيمتهم أو سلبهم قدرهم، فإنهم يمتلكون قدرة صناعة ورسم الأشياء كما يتخيلونها.
ولا يمكن أن يكون هذا التكرار صدفة، فالصدفة تحدث مرة اثنين، لكن لا تتكرر وكان قوة خفية تريد تكرارها وتكريسها بإشارة واضحة…
ومن الأمور التي تلفت الانتباه أن رقم أربعة تواجدات مرات ومرات في مسيرة الجنرال عون.
الذي تم تعينه رئيسا للحكومة العسكرية في 22 أيلول 1988، حيث نجد رقم 22 وبحال جمعنا الرقم (2 + 2 = 4)
إلى حرب الإلغاء في 31 كانون الثاني 1990، التي تجدون فيها نفس الرقم31 (1 + 3 = 4)
وقد أخرج الجنرال ميشال عون من قصر بعبدا في 13 تشرين 1990 وإذا جمعنا رقم 13 (3 + 1 = 4) نجد أنه أيضا تواجد رقم أربعة
ومن المفارقة أن الجنرال عون، بذات التاريخ وبنفس الرقم، حيث أخرج من القصر في 13 تشرين وبعد 16 سنة استعاد القصر بعد انتخابه في 31 تشرين 2016 (1 + 3 = 4)
بل مما يضيف غرابة في تكرار الرقم 4 أن الرئيس عون هو الرئيس 13 للجمهورية، (3 + 1 = 4)
وانتهت ولايته في 31 تشرين 2022 أيضا رقم 4
ومن المفارقات التي لا يمكن شرحها أو تصديقها، أنه بعهد الرئيس عون تم تكليف أربع شخصيات لتأليف الحكومات يعني رقم (4) وهم السادة سعد الحريري، مصطفى أديب (اعتذر)، حسان دياب، نجيب ميقاتي.
وحتى هذه الحكومات كانت أيضا تحمل عدد الرقم أربعة بصورة ظاهرة
18 كانون الأول 2016. وضمت الحكومة 30 وزيراً بينهم امرأة واحدة. بتاريخ 28 كانون الأول 2016 نالت الحكومة الثقة على بيانها الوزاري من مجلس النواب بغالبية 87 نائبا من أصل 92 حضروا الجلسة فيما حجب الثقة أربعة نواب وامتناع نائب واحد عن التصويت. تجدون رقم أربعة وهو عدد النواب الذين حجبوا الثقة.
مثلا، الحريري في 4-11-2017، عندما تقدّم باستقالته من رئاسة الحكومة بعد زيارته السعودية وتجدون رقم أربعة في تاريخ الاستقالة،
وقد استقالت حكومة سعد الحريري في 22 أيار/ مايو 2018، عرفا بسبب الانتخابات. أيضا تجدون (2 + 2 = 4) رقم أربعة
وأيضا هناك حكومة الرئيس الحريري الثانية 31 كانون الثاني/ يناير 2019، أيضا تجدون (1 + 3 = 4) رقم 4
ومن المفاراقات أن هذه الحكومة استقالت بتاريخ 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2019- أي بعد 13 يوماً من ثورة 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2019وهنا تنتبهون أنه مر أمامكم رقم 13 الذي هو رقم أربعة (3 + 1 = 4) وهل تنتهي قصة رقم 4 هنا بل إن الرئيس عون في في 31 أغسطس 2020، كلّف سفير لبنان في ألمانيا مصطفى أديب بتشكيل الحكومة، يعني أيضا كان تكليف مصطفى أديب يحمل رقم 4 31 أغسطس (1 + 3 = 4)
ومن المفارقات التي لا يصدقها عقل هو حصول أكبر انفجارا عرفته البشرية في عهد الرئيس عون وكان وقت تاريخ الانفجار في 4 آب 2020 الذي حمل رقم (4).
وربما لو غصنا لوجدنا الكثير من تشابه التواريخ، ويبقى هذا التكرار في رقم (4) رمز ربما لا يعني لنا كثيرا لكنه لمن يتفحص الأسرار له مدلولات لا تفسير لها.