السياسية

صفي الدين، لا يمكن أن نترك مصير أهلنا وكرامتهم عرضة للحصار الأميركي الظالم

لابتوب، ديسكتوب، اكسسوار، كومبيوتر لابتوب، ديسكتوب، اكسسوار، كومبيوتر
Translate the article

صفي الدين: لن ننتظر نهوض الوزارات و الإدارات المعنية

أعلن رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين أنه, “لا يمكن أن نترك مصير أهلنا وكرامتهم عرضة للحصار الأميركي الظالم، أو عرضة لإبتزاز من دولة تمتلك بعض المال لنقايض الكرامة بالمال، كرامتنا وكرامة أهلنا لا يمكن أن يشتريها أي مال”.

وأكّد خلال رعايته وتدشينه مشروع طاقة شمسية في بلدة النبي شيت “كل مال الدنيا لا يمكن أن يكون ثمنا لكرامة أبنائنا الذين دفعوا دماءهم دفاعا عن هذا الوطن”.

وأشار صفي الدين إلى أنّ, “هذا اللقاء للإعلان عن إختتام مشروع يخدم الناس ويؤمن بعض من إحتياجاتهم، ولا بد أن أتقدم أولا بالشكر الجزيل لكل من عمل وفكر وساهم في إنجاز هذا المشروع، وندعو الله تعالى أن يوفقنا وإياكم إلى المزيد من القيام بواجب خدمة أهلنا الطيبين في هذه المنطقة العزيزة والغالي”.

وأضاف, “في لبنان حينما بدأت مقاومتنا في ظروف صعبة ومعقدة، وحينما تصدت لتحمل مسؤوليات كبيرة في هذا البلد الذي يعيش على تاريخ مليء بالمظالم وبالظلم خلال حقبات أو مراحل مرت على من تولوا السلطة من زعماء ومتسلطين، وجور وظلم لكثير من المناطق التي كتب لها أن تكون محرومة ومظلومة”.

وتابع, “حين بدأنا مقاومتنا بوجه العدو الإسرائيلي الغازي والمحتل، وبوجه الإستكبار الأميركي والغربي الذي دعم الإحـتلال لتثبيته، وفي وجه كل من دعم الأميركي والغربي والإسرائيلي لإذلال اللّبنانيين، ولإنهاء كل أمل في هذا البلد على مستوى مواجهة الظلم والباطل والإحتلال”.

واستكمل, “حينما بدأنا مقاومتنا في سبيل الله كنا نتوخى العدل والإنصاف، وكنا نتوخى أن ندافع عن المظلومين والمقهورين، سواء الذين إحتلت أرضهم في فلسطين أو في لبنان آنذاك، أو الذين عانوا وكابدوا في مواجهة كل الغطرسة الاسرائيلية والأميركية سواء في لبنان أو في المنطقة”.

ولفت إلى أنه, “خلافا لكثير من التوقعات، هذه المقاومة تقدمت وإستمرت وثبتت وتغلبت على كثير من المصاعب، بل تمكنت أن تحقق ما يشبه الإعجاز في إنتصاراتها وفي وجودها وثباتها، في مسيرتها وإستقامة خيارها ونهجها، في قادتها العظماء وشهدائها العظماء، وتمكنت هذه المقاومة أن تحقق الكثير من الإنجازات، فقهرت العدو وهزمته، وما زالت إلى يومنا هذا بحمد الله عز وجل في موقع قهر العدو وإزلاله وهزيمته مادياً ومعنوياً وعملياً، وهي جاهزة في كل لحظة حينما يرتكب العدو أي حماقة”.

وأكّد أنّ, “هذا التوفيق ما كان ليتم لولا الإيمان والفكر والتخطيط والمثابرة والشجاعة والإقدام والتضحية والوفاء وبذل المهج والأنفس كرما وعطاء في سبيل هذه المقاومة وفي سبيل إنتصاراتها، لكننا ما زلنا في بلد الظلم فيه قائم، وفي بلد يتهاوى، والظلم الذي كان موجوداً على بعض المناطق أصبح اليوم عاماً في كل لبنان، والحيف والعوز والحاجة موجودة في كل لبنان”.

وأردف, “كنا سابقا في كل كلامنا في كتلتنا النيابية أو في مواقفنا السياسية، نشخص أو نحدد الأولويات، لكن في الغالب لم يكن هناك من يسمع نتيجة هذا الإهمال المزمن، ونتيجة هذا التعسف الذي حصل على مدى كل العقود الماضية، ونتيجة كل ما حصل من أخطاء”.

وأوضح, “نحن اليوم في هذه المرحلة الصعبة والحساسة، أعتقد أن المطالبات الكثيرة للدولة اللّبنانية بأن تقوم بواجباتها هي مطالبات محقة، ولكن الجدوى من هذه المطالبات بكل واقعية هي قليلة أو نادرة، لأن هؤلاء عندما كانت الإمكانات متوافرة لم يتجاوبوا مع الأولويات التي كنا ندعوهم إليها دائما، فكيف الأمر اليوم في زمن عدم وجود الإمكانات، والتخبط والضياع السياسي، والتدخلات الخارجية القاسية واللئيمة والخبيثة، فهل هناك من يسمع؟ هل هناك من يتعاطى بجدية لمعالجة الأزمات ولإيجاد الحلول؟”

وقال: “كما إحتجنا في عام 1982 إلى مقاومة عسكرية مسلحة، نحتاج الآن إلى مقاومة عسكرية مسلحة أقوى مما كنا عليه قبل سنوات أو قبل سنة أو قبل أشهر، وهذا ما نحن عليه الآن، نحن أيضا نحتاج إلى مقاومة حقيقية لدفع هذا الظلم ما أمكن، والسعي لتحقيق العدالة ما أمكن، فالمقاومة ليست سلاحا فقط، والمقاومة ليست مواجهة عسكرية وأمنية فقط، المقاومة هي روح، هي من يمتلك روح وعقيدة المقاومه والإباء ورفض الظلم، وعقيدة السعي من أجل تحقيق العدل، ومن يمتلك محبة الناس ويعرف قيمة الناس الفقراء والمستضعفين والمحرومين”.

وأعرب عن إعتقاده أن “الخيار المتبقي أمامنا، والذي لا يجوز أن نتخلى عنه، هو أن نتحمل المسؤولية حينما بدأت هذه الأزمة في لبنان نحن تحملنا المسؤولية وتصدينا لهذه المسؤولية، ولم ننسحب من المواجهة كما فعل البعض ممن هم في مواقع ومسؤوليات وزعامات، نحن قوتنا بعد الله عز وجل هي منكم من الناس، وقيمة وعظمة مقاومتنا هي من الناس، ونحن نتحمل مسؤولية تجاههم”.

وأضاف, “نحن نعلم تماما أن معالجة كل الأزمات تحتاج إلى دولة، إلى سلطة ووزارات ومؤسسات، ولكن في ظل التقاعس والتقصير والقصور، وفي ظل تهاوي الوزارات المعنية، وفي ظل ما نراه اليوم من مآسي متعددة، هل نتفرج على الناس وهم يلهثون وراء لقمة الخبز ووراء قطرة المياه أو وراء تأمين الإحتياجات الضرورية؟ هذا لا يمكن أن نفعله على الإطلاق، لذا تحملنا المسؤولية وتصدينا، مع علمنا أن هذا الملف صعب وشائك ويحتاج إلى إمكانات كبيرة”.

وتابع: “نحن مستمرون في العمل لقضاء حوائج الناس، وهذه المشاريع المتنوعة لن تتوقف، واقول بصراحة واضحة، حينما تشتد الأزمة ويصبح التهاوي كبيرا، سوف يشتد حضورنا في ساحة الدفاع عن الناس وكرامة الناس ومصالح الناس، وهناك آفاق كبيرة حتى الآن لم نطرقها”.

وشدّد على أنّ, “رهان البعض على الزمن لن ينفع، ففي السابق راهن العدو الإسرائيلي على أن صواريخ حزب الله ستتلف وتصبح غير صالحة للاستعمال فوجدوا أن في كل يوم لدينا صواريخ جديدة ونوعيات وإمكانات جديدة وقادرة، وهم يعترفون انهم عاجزون عن إيقاف هذا المد الصاروخي”.

ورأى, “منذ أن بدأوا الحصار راهنوا أيضا على الزمن لتأليب بيئة المقاومة، ولكن رهانهم على الزمن لم ينفع، والمزيد من الضغوط لن ينفع، نحن أهل الصبر والعزيمة والإيمان، نحن الذين جربنا كل العالم، ولم يتمكن العالم بأجمعه أن يتحمل صبرنا وعزيمتنا وإرادتنا في سنة 2006 حينما جاؤوا بقراراتهم ولؤمهم، كسرناهم ولم ننكسر، وهزمناهم ولم ننهزم، وتعبوا ولم نتعب، وانتصرنا وهزموا بحمد الله عز وجل”.

ولفت إلى أنّ, “وكما نظمنا مقاومتنا وانتصرنا في مواجهة العدو نحن اليوم سننظم قدراتنا وإمكانياتنا من أجل أن نردم الهوة في ظل غياب الدولة أو في ظل قصور الدولة، أو في ظل تهاون الوزارات، إلى أن تتمكن الدولة من النهوض والقيام.”

وختم صفي الدين, “نحن سننهض بالواجب، لن ننتظر نهوض الوزارات والإدارات المعنية، وحيث تحضر الدولة فلتتفضل وتتحمل المسؤولية، وحيث لا تحضر الدولة نحن يجب أن نتحمل المسؤولية، وجميعنا معنيون أن نحضر والخير موجود وكبير وعظيم في مجتمعنا وبيئتنا، والإيمان موجود، وكل عوامل وعناصر التوفيق وأسباب الإنتصار في هذه المعركة موجودة”.

طبيب اسنان، #طبيب_اسنان، الدكتور علي حسن، #الدكتور_علي_حسن، @علي @حسن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock