السياسية

قال السيد، سأمشي نقطة نقطة من أجل الاختصار، 3720 كلمة، يعني عم يرسم لهم المشهد رسما، وأنا أنصح بالقراءة كلمة كلمة، مرة وتنين وعشرة

لابتوب، ديسكتوب، اكسسوار، كومبيوتر لابتوب، ديسكتوب، اكسسوار، كومبيوتر

في يوم الجريح وفي الملف الرئاسي قال السيد نصرالله ‏فلنتكلم قليلاً،

سأمشي نقطة نقطة من أجل الإختصار، من دون أن اقول أولاً وثانياً  وثالثاً لأن النقاط أكثر من ذلك، أُريد أن أتكلم منذ البداية نحن نُريد إنتخاب ‏رئيس بشكل قاطع وأكيد، لأنه عادة يحصل نقاش بالنوايا، أنه هناك ناس ‏يريدون الفراغ الرئاسي وسعداء بالفراغ الرئاسي ويستهدفون الموقع ‏المسيحي الاول والموقع الماروني الاول، ويُبنى عليها تحليلات طويلة عريضة، ‏نحن نريد جدياً إنتخاب رئيس للجمهورية، ولا نريد الفراغ، هذه ‏إرادتنا الجدية، وهذه المصلحة الوطنية الأكيدة، لأنه عندما ننتخب ‏رئيسا يصبح لدينا بعد ذلك حكومة كاملة الاوصاف، لا يوجد نقاش ‏بالموضوع الميثاقي والدستوري والشرعي، والمجلس النيابي يمشي ‏من دون تعللات وتستقيم الامور، يعني إعادة تكوين السلطة مدخله ‏ومفتاحه هو إنتخاب الرئيس، نحن ملتزمون بنصاب الثلثين في إنتخاب ‏الرئيس، لماذا أقول هذا؟ تعرفون في لبنان يوجد أناس عندما يلحظون ‏انهم قادرون أن يجمعوا 65 صوتا للمرشح الذي يدعمونه أو 70 ‏صوتا أو أكثر يبدأون بالنداء بأن نصاب الدورة الثانية هو 65 ‏صوتان، نحن نقول نصاب الدورة الاولى الثلثين والدورة الثانية من ‏الانتخاب نصابها الثلثين ، لكن الفرق أن بالدورة الاولى علينا أن ننتخب ‏بأغلبية الثلثين وفي الدورة الثانية يكفي أن نتنخب ب 65 صوتا، فكل ‏مدة يخرج احد ليقول أن هناك من يضغط على رئيس الجلس وعلى هيئة رئاسة الجلس ‏وأن الدستور والقانون يقول في الدورة الثانية النصاب 65 وليس ‏الثلثين، بالنسبة لنا نحن ملتزمون بنصاب الثلثين في الدورة الاولى ‏وفي الدورة الثانية، والمرشح الذي ندعمه عندما نحصل له 65 صوتا ‏او سبعين صوتا او ثمانين صوتا، سوف نبقى ملتزمين بنصاب ‏الثلثين، لن نقول مثلاً أن المخرج من المأزق في البلد هو بتعديل ‏القانون ليصبح عبر الانتخاب نصف زائد واحد، الدستور يبقى دستور، ولا يكون له في كل يوم شكلاً آخر.

 ‏النقطة التي تليها، لا نقبل أن يفرض الخارج على لبنان رئيساً، ليس ‏على حزب الله فقط، على لبنان وعلى الشعب اللبناني، لا نقبل ذلك، ‏والغريب انه هناك قوى تسمي نفسها سيادية تلجأ الى الخارج وتطلب ‏منه أن يفرض على الشعب اللبناني رئيسا، وتطلب منه ايضا أن ‏يستخدم سلاح العقوبات على من لا يوافق على رئيس مفروض، هذه ‏تسمي نفسها قوى سيادية، ولا نقبل فيتوات خارجية على أي مرشح في ‏لبنان، لا على من ندعمه ولا على من يرشحه غيرنا، وهذا أيضاً يتنافى ‏مع السيادة، والجميل في لبنان أن بعض الدول التي يُقال ان لها فيتوات ‏على المرشح الفلاني أو الفلاني، طبعا نحن لم نسمع مباشرة وعلنا ‏منها ذلك، ولكن الذي ينقل لنا ذلك هي القوى التي تُسمي نفسها سيادية، ‏وتستند إلى فيتو هذه الدول لتقول ان المرشح الفلاني ليس له حظ، لا ‏نقبل أن يُفرض رئيس من الخارج على الشعب اللبناني ولا نقبل ‏فيتوات خارجية على أي مرشح أياً كان هذا المرشح، سواءً كنا مدعمه ‏او نرفضه، نحن كلبنانيين أو كجهة لبنانية، نعم نقبل المساعدة لتقريب ‏وجهات النظر، لا يوجد مشكلة، يوجد دول في الخارج، صديقة أو غير ‏صديقة، نحن مختلفين اللبنانيين على تصنيف الدول الصديقة وغير ‏الصديقة، إذا كان هناك من يريد المساعدة فليساعد لا مشكلة في ذلك، ‏ولكن لا يفرض،  بل يساعد ويقرب وجهات النظر، بالنسبة لأصدقائنا ‏في الإقليم وهم ليسوا كثرة على كل حال، إيران وسوريا، أنا أقول لكم ‏بصراحة، لم تتدخلا ولا تتدخلان أصلاً في هذا الاستحقاق، لم يتدخلوا ‏في الترشيح عندما نحن الحلفاء جلسنا لنتكلم ونتشاور مع بعضنا لنختار مرشحا، ولم ‏يضعوا فيتو على أي أحد، ولا طلبوا منا أي أحد أصلا، وأيضا في ‏عملية الانتخاب وعملية الاستحقاق كل من يتحدث مع طهران او ‏دمشق يُقال لهم، راجعوا حلفاؤنا في لبنان، هذا شأن لبناني، إذهبوا الى ‏حلفائنا في لبنان وأسألوهم هذا السؤال، اذا من جهتنا نحن هذا ‏الموضوع منتهي، يبقى من جهة بقية القوى السياسية ماذا؟ هل سيبقون ‏ينتظرون السعودية وقطر وأميركا وفرنسا ولا أعرف من،

نحن في ‏فريقنا السياسي لا ننتظر أي أحد لا في الإقليم ولا في العالم، ولم ‏يتدخل معنا أحد ولم يطلب منا أحد شيئا ولم يضع احد فيتو على أحد، ‏قرارنا بالكامل بأيدينا، نُرشح من نُريد ونَختار من نُريد ونُناقش من ‏نُريد ونُحاور كما نُريد، لا ننتظر الخارج ودائماً دعونا اللبنانيين الى ‏عدم إنتظار الخارج، لا نراهن على أوضاع إقليمية، لأن البعض ‏ينتظر متغيرات اقليمية وأحداث أقليمية، وتطورات إقليمية ودولية ‏وتسويات قد تحصل في المنطقة، نحن لا ننتظر شيئاً، نحن نعمل في ‏الليل وفي النهار ليكون الانتخاب غداً اذا أمكن، ولا نُراهن على أي ‏تطورات ولا على أي تسويات، وأيضا لا ننتظر تسويات، وأقول ‏للبنانيين، لا تنتظروا التسويات، لأننا لا زلنا نقرأ بان البعض ينتظر ‏تسوية إيرانية أميركية، قرأت في اليومين الماضيين الكثير عن هذا ‏الموضوع، وان الملف النووي الايراني يوجد فيه إيجابيات ويفتح أفاق ‏وزيارة رئيس وكالة الطاقة الدولية الى طهران، ويربطوها بالرئاسة ‏في لبنان، ما هي علاقة هذا بذاك؟ للمرة ليس الألف بل للمرة المئة ألف، لا علاقة للملف ‏النووي الايراني بأي شيء آخر في المنطقة، وليس فقط في لبنان أوفي ‏ملف إنتخاب الرئاسة في لبنان، من ينتظر تسوية ايرانية أميركية يعني ذلك ان ‏عليه ان ينتظر 100 عام، ومن ينتظر تسوية إيرانية سعودية ايضا ‏سينتظر طويلا، لأن المشكل هنا ليس مشكل العلاقات الثنائية، ‏موضوع العلاقات الثنائية عندما إجتمعوا في بغداد حلوه في أول جلسة ‏وثاني جلسة، المشكل له علاقة بالوضع الاقليمي، والمشكل له علاقة ‏بوضع اليمن، واليمن حله ليس عند إيران، ولا في لبنان ولا عند حزب ‏الله، حل موضوع اليمن عند اليمنيين، حل موضوع اليمن في صنعاء، ‏عند القيادة اليمنية التي تصدت وتتصدى وتتحمل كامل المسؤولية ‏التاريخية، في مواجهة العدوان، في مواجهة الاحتلال الجديد، القواعد ‏الأميركية التي يُراد إنشاؤها في جنوب اليمن كتلك القواعد الاميركية ‏التي أنشأوها في شرق الفرات في سوريا، الموضوع في اليمن لا في ‏ايران ولا في لبنان، ولذلك عليكم أن تنتظروا طويلا، نحن من جهتنا ‏لا نراهن ولا ننتظر اي تطورات وأي تسويات إقليمية، ونقول: تعالوا ‏الى ان نُعطي هذا الاستحقاق كاملاً البعد الداخلي والوطني.

 في نقطة ‏تعطيل النصاب، سمعنا في الآونة الأخيرة، نحن في الانتخاب السابق أُتهمنا عندما كُنا نُعطل النصاب، فلنسمي الامور كما هي، صحيح، ‏نحن في الانتحاب السابق عندما بقينا سنتين وسنتين ونصف إلى ان تم ‏إنتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، نحن ككتلة الوفاء ‏للمقاومة وكتلة التيار الوطني الحر وآخرون من الأصدقاء والحلفاء، ‏وبالمناسبة كان معنا أيضاً الوزير سليمان فرنجية ونوابه، نعم كُنا نُعطل ‏النصاب، وكُنا نَقول: أن هذا حقنا الطبيعي، وكنا نُتهم بالتعطيل وجلدونا وشتمونا وناقشونا دستوريًا وإلى آخره… وفي الآونة الأخيرة ذات الشيء. ‏

اليوم نسمع بشكل واضح وصريح من قادة أحزاب سياسية وكتل نيابية أنهم يقولون اطمئنوا نحن إذا ‏ذهبنا إلى الجلسة وكان يوجد 65 صوتًا أو أكثر من 65 صوتًا فإنهم سيختارون المرشح المدعوم  من فريقنا السياسي، ‏هم قالوا علنًا أنهم سيعطلون النصاب. واستعملوا تعابير مختلفة، شيء قال إذا كان مرشحًا من الممانعة، ‏من محور الممانعة، طبعًا بين هلالين هناك أناس يتصورا أنه عندما يقولوا كلمة الممانعة أن هذا يؤذينا، ‏بالعكس هذه كلمة تشرفنا، نحن ممانعون، ممانعون للذل، ممانعون للهوان، ممانعون للاستسلام، ممانعون ‏للتخلي عن الأرض، عن المياه، عن النفط، عن الغاز، عن المقدسات الإسلامية والمسيحية، نعم نحن ‏ممانعون ونحن مقاومون، هذا شرف عظيم لنا. ‏

أنه إذا من محور الممانعة نحن سنعطل النصاب. أناس قالوا أنه إذا كان مرشحًا لحزب الله، أناس قالوا إذا ‏كان صديقًا لحزب الله، أناس قالوا إذا كان قريبًا من حزب الله، أناس قالوا إذا كان أحدًا من 8 آذار، أناس ‏قالوا إذا كان مرشح الثنائي الشيعي، كل شخص يستخدم عبارات متنوعة ولكن المضمون واحد، التعابير ‏مختلفة، أن المرشح الذين هم يعتبرونه قريبًا من هذا التكتل السياسي الكبير فهم يريدون تعطيل النصاب. ‏

جيد، أنا سأعلق على هذا الموضوع، أولًا أنا أقول لهم هذا حقكم الطبيعي، حقكم، ليس عيبًا، هل هناك أكثر ‏من ذلك؟ هذا حق قانوني وحق دستوري، ونحن منذ زمن كُنا نقول أن النواب من حقهم أن يحضروا ومن ‏حقهم أن يغيبوا ومن حقهم أن يقاطعوا ومن حقهم أن ينتخبوا، وبالتالي نحن ليس لدينا مشكلة بهذا ‏الموضوع. ثانيًا، هو هذا التساؤل، يعني ما عدا عما بدا، أنه ما كان حرامًا في الماضي أصبح حلالًا في ‏الحاضر بل أصبح واجبًا، يعني انتقال من الحرام إلى الواجب، يعني طفرة غير مفهومة، لكن ليس هنالك ‏مشكلة، أنه الذي كان حرامًا علينا ونُدان به ونُتهم به ويُهجم علينا به اليوم أصبح إجراءً طبيعيًا وهم ‏يفتخرون بأنهم يريدون أن يقدموا على خطوة من هذا النوع، ليس هنالك مشلكة. ‏

بهذه الحالة اللبنانيين سيكونون أمام خيارين، يا إما يستمرون بالذهاب إلى مجلس النواب حتى لو يمتلك ‏أحد 65 صوتًا لمرشحه ويأتي الآخرون ويعطلون النصاب، ونحن نستطيع تعطيل النصاب ليس عيبًا وأنتم ‏تستطيعون أن تعطلوا النصاب وليس عيبًا، فمعنى ذلك لا يوجد نصاب فلا يوجد انتخاب رئيس وهذه ‏الحالة يمكن أن تستمر شهر واثنين وثلاثة وسنة وسنتين وثلاثة وأربعة إذا بقينا واقفين مكاننا، حتى نكون ‏شفافين وواضحين مع بعضنا. حسنًا، الخيار الثاني الذي أمام اللبنانيين أنه وصلنا إلى نقطة كل شخص ‏يقول مرشحه الجدي الحقيقي من هو، كل شخص يقول من هو مرشحه أو من هو المرشح الذي يدعمه، من ‏أجل ألا يبقى أحد يختبئ أو يختفي أو يناور. يُعلن المرشحون ونذهب إلى مجلس النواب، تأمن النصاب ‏ننتخب، لم يتأمن النصاب وحتى لا نقع في الخيار الأول نُجدّد الدعوة إلى الحوار، لكن هنا الحوار ليس ‏بالمطلق، أصبح مفهومًا، هناك مجموعة كبيرة من النواب يدعمون المرشح الفلاني، مجموعة تدعم ‏المرشح الفلاني، مجموعة تدعم المرشح الفلاني، هناك ثلاثة، هناك أربعة، نضع مندوبين لهذه القوى ‏السياسية ويجلسون ويتحاورون، ليس هنالك خيار آخر إلا أن يجلسوا ويتحدثون مع بعضهم، ممكن أن ‏نصل إلى تسوية، ممكن أن نصل إلى حل، ممكن أن نصل لعلاج، هذا الحل الوحيد ليس هنالك حل آخر. ‏

بالنسبة لحزب الله ليس لدينا شيء اسمه مرشح حزب الله، لنكن دقيقين، ليس لدينا شيء اسمه مرشح حزب ‏الله، طبعًا هناك أناس يصرون أن يقولوا أن زيد أو عمر أو بكر مرشح حزب الله لأهداف لها علاقة ‏بالمعركة، لأنه بالنهاية نحن لدينا أعداء وخصوم في الإقليم ولدينا أعداء في الوضع الدولي، فيأتي ويقول له ‏هذا مرشح حزب الله من أجل أن يحرقه، من أجل أن يُكثّر من أعدائه، ما لدينا نحن هو مرشح يدعمه ‏حزب الله، هناك فرق بين الاثنين، مرة تقول لي هذا مرشح حزب الله، مرة لا هناك مرشح يدعمه حزب ‏الله وهذا نوعين، هناك مرشح طبيعي، الآن عندنا في لبنان هناك مرشحون طبيعيون، فلان وفلان وفلان، ‏أربعة، خمسة، ستة، معروفين، هؤلاء مرشحون طبيعيون، فندعم أحد المرشحين الطبيعيين، أو لا، هناك ‏شخص أعلن ترشيحه رسميًا سواءً كان مرشحًا طبيعيًا أو لم يكن مرشحًا طبيعيًا فتأتي أنت وتدعمه. فنحن ‏لدينا مرشح ندعمه وليس مرشحًا لنا. على كل حال، نفس هذه المعركة استخدمت في الانتخابات الماضية ‏في وجه العماد ميشال عون، مع العلم أن العماد ميشال عون كان مرشح تياره ومرشح كتلته النيابية ‏ومرشح ناسه، ونحن بعد مدة من الزمن وبسبب ضغط كوادر التيار الوطني الحر وقتها أعلنا دعمنا لترشيح ‏العماد عون فمنذ تلك اللحظة أخذوا على الرجل أنه مرشح حزب الله، فقاتلوه بالسعودية وبأميركا وبالغرب ‏وبدول الخليج الثانية لأنه مرشح حزب الله، هو لم يكن مرشح حزب الله بل هو مرشح طبيعي، من بين ‏الخيارات المطروحة اختار حزب الله أن يدعم هذا المرشح الطبيعي، واليوم نفس الشيء بالذي سأقوله بعد ‏قليل، سنتحدث وننتهي اليوم.‏

نحن منذ البداية أردنا أن ندخل في حوار داخلي ونقاش داخلي مع أصدقائنا وحلفائنا وهذا طبيعي عندما ‏نُريد أن نذهب لدعم خيار معين. بدأنا حوارًا مع حلفائنا، مع الحليف وحليف الحليف وبقية الحلفاء، وصلنا ‏إلى استنتاج داخلي، وأنا جلست مع رئيس التيار الوطني الحر الوزير والصديق جبران باسيل، جلسنا ‏جلسة طويلة حتى منتصف الليل، حتى 2:00 ليلًا، وسأقول مقطع لأنه كما قلت اليوم هذا الموضوع يجب ‏أن ننتقل فيه إلى مرحلة جديدة، أنا قلت للوزير باسيل بالنسبة لنا نحن حزب الله هذه المواصفات التي ‏نريدها بالرئيس – التي نتحدث عنها بالإعلام – ويهمنا أن يكون هناك رئيس لا يطعن ظهر المقاومة، لا ‏نريد رئيسًا يدافع عن المقاومة ولا يحميها ولا يحملها على ظهره ولا نريد أن نضع عليه أي عبء، فقط ‏نريد رئيسًا نطمئن أنه رجل شجاع وثابت ولا يطعن ظهر المقاومة ولا يبيع، وهناك تجارب سابقة، ‏الجنرال عون، الجنرال لحود إلى آخره… طبعًا بقية المواصفات مطلوبة، أن يستطيع التحدث مع الجميع، ‏أن ينفتح على الجميع، أن يستطيع أن يدير بمستوى معين الإدارة، وإلا بالنهاية المطلوب منه رؤية ‏ومطلوب منه خطة ومطلوب منه إنقاذ ومطلوب منه إخراج البلد مما هو فيه هي السلطة التنفيذية مجتمعة، ‏

مجلس الوزراء، حتى لا أحد يُحمّل رئيس الجمهورية ما لا يدخل في صلاحياته، وهنا يجب أن نرجع لِنُنبّه ‏لهذا الخطأ. أُنظروا أحد الأخطاء التي وقع فيها بعض أصدقائنا وإخواننا بالتيار الوطني الحر أنه في الست ‏سنوات التي مضت أطلقوا وعودًا وحملوا فخامة الرئيس ما لا يحمله دستوريًا، وهذا كان ظلمًا للرئيس ‏ميشال عون. حسنًا، فقلت له من بين الناس الذين نعرفهم، كبار القوم، هناك جنابك وهناك الوزير سليمان ‏فرنجية، أنت تقول لا أريد – كان يقول لا أريد الترشح – وأيضًا أنت تقول أنه ليس لديك الآن فرصة، وهذا ‏صحيح، نتحدث واقعيات وليس عواطف، فعندما يكون لدينا خيارين وأنت لا تريد وليس لديك فرصة فمن ‏الطبيعي خيارنا هو الوزير فرنجية، بدليل ومنطق واحد، اثنين، ثلاثة، أربعة، خمسة، ستة، كان نقاشنا ‏هادئ جدًا ومحترم جدًا ودائمًا نقاشاتنا هكذا كانت. طبعًا الوزير باسيل عقّب وقال رأيه واستدل على رأيه ‏وتناقشنا، أخذنا وأعطينا، طبعًا سألني يعني أليس لديكم خطة “ب”، قلت له نحن تعلمنا من فخامة الرئيس ‏ميشال عون أن لا نضع خطة “ب”، وهذا طبيعي، حتى الآن عندما نجلس ونفاوض على اسم أنه من أول ‏يوم تأتي وتقول أنا أدعم الترشيح الفلاني والخطة “ب” عندي كذا يعني “تخبز بالأفراح”، يعني أنك تخليت ‏عن مرشحك، لا أحد يعمل بهذه الطريقة، وحتى المتمسك بمرشحه عادة يبقى جاهزًا لأن يناقش خيارات ‏أخرى. بكل الأحوال انتهينا إلى وللبحث صلة، يعني اتفقنا أنه أصبحت الساعة الثانية ليلًا أنه  خلص، نُكمل النقاش ‏لاحقًا، أنت فكّر ونحن نفكّر، أنت تحدث مع إخوانك ونحن نتحدث مع إخواننا، نرى ونكمل النقاش. إذًا ‏نحن ذهبنا إلى النقاش بالحقيقة، الآن لاحقًا نُقل الموضوع في وسائل الإعلام وأن حزب الله طارح الوزير ‏سليمان فرنجية وفتحت معركة لها أول وليس لها آخر، هذا على كل حال نتحدث به لاحقًا.

لكن نحن الذين ‏دعونا إلى حوار وإلى نقاش نحن كنا بدأنا النقاش وكنا نريد إكمال النقاش وقلنا للبحث صلة، وفي آخر لقاء ‏حصل من وفد قيادي من حزب الله عند قيادة التيار أيضًا عرضنا أنه ليس عندنا مشكلة نعود ونناقش ‏بالأسماء ونعمل لائحة ويكون من ضمنها الوزير سليمان فرنجية، وهذا طبيعي بالنقاش، بالنقاش كل ‏شخص يضع الأسماء التي يريدها، لكن إذا أنا أريد أن أناقش ومسبقًا أقول أن هذا الاسم غير قابل للنقاش ‏وهذا الاسم غير قابل للنقاش يعني أصبح النقاش بشروط، هذا يُعطل الحوار. المطلوب حوار بلا شروط، ‏ما المشكلة؟ نضع الأسماء التي نريدها وتضع الأسماء التي تريدها وكل الكتل النيابية تضع الأسماء التي ‏تريدها ونجلس ونناقش، حتى لو اسم مرفوض بالمطلق عندك أو عندي ولكن هذا لا يمنع أن نضعه ‏باللائحة التي هي موضع نقاش. إذًا نحن كنا نحب أن نذهب على كثير من النقاش الداخلي وهذا أحد أسباب ‏أننا ذهبنا في الاقتراع إلى الورقة البيضاء لأنه كنا نعطي وقتًا للنقاش الداخلي والحوار الداخلي وإمكانية ‏التوافق الداخلي، وأيضًا احترامًا، هذه أيضًا سبب آخر، احترامًا للخيار الذي ندعمه، لأنه نحن عندما نسمي ‏يا إخوان، يعني عندما نخرج من الورقة البيضاء نحن ليس عندنا هذه الطريقة أن نضع اسمًا للتجربة، أو ‏نضع اسمًا للحرق، أو نضع اسمًا للمناورة، أو نضع اسمًا للمقايضة لاحقًا باسم آخر، أبدًا، نحن وجميعكم ‏تعرفونا وكل لبنان جربنا على مدى سنتين ونصف بالانتخابات الماضية، سنتين ونصف يُقال عطّلنا البلد ‏وعطّلنا المجلس وعطّلنا وعطّلنا، عندما أخذنا القرار وكتبنا الاسم يعني كتبنا الاسم، عندما نكتب الاسم ‏على الورقة يعني التزام قاطع وجدي، لا نناور ولا نمزح ولا نلعب ولا نحرق أوراق ولا نُقطّع مراحل، ‏هذا سبب ذهابنا إلى الورقة البيضاء، ليس خوفًا من أي شيء ولا خجلًا من أي شيء ولا ترددًا في أي ‏شيء. ‏

حسنًا، بعد كل النقاشات التي حصلت والمواقف التي أُطلقت والخيارات المطروحة والغير مطروحة، لأن ‏هناك أناس خياراتهم أصبحت واضحة وهناك أناس خياراتهم ما زالت غير واضحة، يعني بعد لم يرشحوا ‏أو لم يعلنوا عن دعم ترشيح، هناك أناس ما زال عندهم نقاش داخلي مثل التيار الوطني الحر، وهناك أناس ‏ما زالوا ينتظرون الرضا الخارجي، الفيتوات الخارجية، هذا يؤثر على مسار تصويتهم، وهناك أناس ‏حسموا خياراتهم وأعلنوا ترشيحاتهم. ‏

طالما وصلنا إلى هذه النقطة، من المفيد أن أقول، أصبح الأمر واضحًا كل ما هنالك أنه ينتظر أن نقول، ‏بالتالي نضم صوتنا إلى صوت دولة الرئيس نبيه بري، المرشح الذي ندعمه – لأكن دقيقًا – ليس مرشح ‏حزب الله حتى تذهبوا وتقاتلوه، المرشح الطبيعي الذي نَدعمه في الانتخابات الرئاسية ونعتبر أن ‏المواصفات التي نأخذها بعين الاعتبار تنطبق عليه هو الوزير سليمان فرنجية، وضوح، وعلى هذا الأساس تفضلوا ‏أن نناقش ونحاور ونجادل ونرى إلى أين سنصل. ‏

كلمة أخيرة، رغم أنه كنت أنوي أن لا أُطيل لكن نتحدث بعد عدة دقائق لأن هذا المقطع الأخير أيضًا مفيد. ‏

كلمة أخيرة سأتوجه بها لإخواننا وأصدقائنا في التيار الوطني الحر، لأنه هذه لحظة حساسة، عندما أُعلن ‏رسميًا أن حزب الله يدعم هذا الترشيح، ترشيح الوزير سليمان فرنجية، أنا أحب أن أقول هذا الكلام التالي ‏باختصار: ‏

منذ توقيع التفاهم في 6 شباط 2006 كنا دائمًا حريصين على هذا التفاهم وما زلنا حريصين على هذا ‏التفاهم، وأنا شخصيًا كنت من أحرص الناس عليه وما زلت أحرص الناس عليه، صحيح نقول أنه في ‏وضع حرج ولكن هذا لا يعني أننا لسنا حريصين عليه. التفاهم، هناك يجب أن نصححه بأذهاننا كلنا، يعني ‏بأذهان كوادر وقواعد حزب الله وكوادر وقواعد التيار الوطني الحر والرأي العام اللبناني، التفاهم بين ‏حزب الله والتيار الوطني الحر لم يُحولنا إلى حزب واحد، بقينا حزبين، ولم يجعل أحدًا تابعًا للآخر، يعني ‏خارج ورقة التفاهم إذا بأي مسألة من المسائل أو نقطة من النقاط اتفقنا عليه جيد، إذا اختلفنا فيها أين ‏المشكلة؟ لا نحن تابعين للتيار ولا التيار تابع لنا – أعود لاحقًا لبنود التفاهم –  ليس في التفاهم ما يلزم أحدنا ‏بأن يقبل مع الآخر بشخص رئيس الجمهورية، هذه ورقة التفاهم موجودة، لا يوجد في التفاهم شيء اسمه ‏أنه يجب أن نتفق سويًا على رئيس الجمهورية وإلا كل شخص يقول للآخر في أمان الله، لا يوجد هكذا ‏شيء في التفاهم، ولا يوجد شيء في التفاهم يقول أننا نتفق على رئيس المجلس، ولا شيء في التفاهم يقول ‏أننا نتفق على رئيس الحكومة، ولذلك برئيس المجلس نحن اختلفنا، نحن صوّتنا لرئيس المجلس وهم لم ‏يصوتوا، لم نقل لهم هذا طعن وهذه خيانة وهذا تخلف وهذا غدر، أبدًا، هذا حقهم الطبيعي، لأن تحالفنا، ‏تفاهمنا، لا يلزمهم بأن ينتخبوا رئيس مجلس النواب الذي نريده ولا يلزمنا أن ننتخب رئيس الجمهورية ‏الذي يريدونه أو نحن نريده، ولا يلزمنا ويلزمهم أن نسمي نفس رئيس الحكومة الذي يريدونه أو نحن ‏نريده، هذا ليس له علاقة بالتفاهم، يعني لا نُحمّل كل شيء على التفاهم.

نحن في الانتخابات الماضية ‏عندما دعمنا ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية ليس على أساس أن التفاهم فيه بند يقول ذلك، ‏ولا لأن التفاهم يلزمنا، أنا أحب أن أقول للبنانيين أصلًا العماد ميشال عون لم يطلب منا أن ندعمه ‏بالانتخابات الرئاسية، لم يطلب عندما التقينا، نحن بادرنا وقلنا للعماد ميشال عون نحن في الانتخابات ‏القادمة ضمن المواصفات ضمن الواقع القائم ضمن الرؤية نحن حزب الله أخذنا قرار أن ندعم ترشيحك يا ‏جنرال قال ممنونين مشكورين، لم نعقد اتفاقًا ولا صفقةً ولا طلبنا منه شيء ولم نضع عليه شروطًا ولم ‏يضع علينا شروطًا، والشهود ما زالوا أحياء من الطرفين، لأنه لم نكن جالسين أنا والجنرال عون لوحدنا ‏كان هناك أناس، إخوان أعزاء كرام من الجهتين موجودين. إذًا دعمنا للعماد ميشال عون بالانتخابات ‏الماضية ليس من لوازم التفاهم، بل هو موضوع سياسي مختلف، موضوع آخر، هذا ليس له علاقة بالتفاهم، ‏التفاهم هذه بنوده واضحة، ولذلك اليوم عندما نأتي وندعم ترشيح الوزير سليمان فرنجية هذا لا يعني أنه ‏نحن خرجنا من التفاهم لأنه في التفاهم ليس هنالك شيء يقول نحن ملزمون بأن نختار رئيسًا للجمهورية ‏من التيار الوطني أو من يقبل به التيار الوطني، ليس هنالك شيء بالتفاهم هكذا، أنتم أحرار أن تختاروا ‏رئيس الجمهورية الذي تريدونه وتدعمون من تريدون ونحن أحرار أن ندعم من نريد ولا أنت تطعنني ولا ‏أنا أطعنك، لا أنت تخونني ولا أنا أخونك، هذه الأمور هكذا ببساطة ووضوح. ‏

خلال الفترة الماضية كان يحصل أحيانًا اختلاف في وجهات النظر في بعض الموضوعات، كان ‏أصدقاءنا، إخواننا بالتيار، بعض الرموز، بعض الشخصيات يهجمون على حزب الله بوسائل الإعلام ‏بالتلفزيون بالصحف بمواقع التواصل، لكن دائمًا كنا نحن نصمت، نحن أيضًا كان عندنا ملاحظات على ‏أداء التيار لكن قلنا نقولها بالجلسات الداخلية، ولازلنا حتى الآن نقولها بالجلسات الداخلية، عندما يحصل ‏مشكل أو خلاف مثل الخلاف الأخير الذي هو خلاف بدقة على الترشيحات لرئيس الجمهورية، بدقة، ليس ‏على شيء آخر، لكن عادة عندما يحصل أي خلاف أصدقاؤنا بالتيار يستحضرون نقطتين ويتحدثون بهما ‏على أن هذا إشكال على حزب الله، ما هي هاتين النقطتين؟ واحد بناء الدولة أن الحزب وقع معنا تفاهم بموضوع بناء الدولة ولم ‏يساعدنا، والثاني موضوع مكافحة الفساد، وكل مدة ومدة يعود ويفتح هذا الملف، مع العلم أن هذا أنا ناقشته ‏داخليًا وبجلسات متعددة مع الوزير جبران باسيل، ونوابنا ناقشوه مع عدد من إخواننا النواب في التيار ‏الوطني الحر، طبعًا الآن لن أناقشه،

لكن لا أحد يتصور أنه عندما لا نرد أننا نُسلّم بالذي يقال عن الاتهام ‏الموجه لنا بموضوع بناء الدولة وبموضوع موقفنا بمكافحة الفساد، لا، نحن عندنا كلام طويل عريض وعندنا ‏رؤية وعندنا ملاحظات وعندنا تقييم لأدائنا ولأدائكم، لكن هذا نناقشه في الجلسات الداخلية، أنا لست ‏حاضرًا أن أتحدث الآن ولا لاحقًا، لا أعرف إذا يأتي يوم، طالما حريصين على العلاقة لأنه عندما نفتح ‏هذه الموضوعات بالإعلام يعني سنذهب إلى السجال، سنفتح الباب لكل المصطادين بالماء العكر، سنفتح ‏الباب لكل الذين يدعون أن تنتهي هذه العلاقة، ولذلك لا يا إخوان أنا لا أوافق على الإطلاق وأنا معروف ‏بحزب الله إذا تفتشون في حزب الله، طبعًا نحن حزب كبير ولدينا أراء متنوعة ولكن كلنا نلتزم بقرار ‏واحد، لتجدن أحرص الناس على هذه العلاقة وعلى هذا التفاهم هو شخصي الكريم، أنا لا أوافق على أي ‏تقييم يقول أن حزب الله عمل تحالف، عمل تفاهم وغدر أو خان أو طعن أو لم ينفذ بنود التفاهم، أبدًا، وحاضرين يأتي ‏يوم إذا كنا مضطرين أن نتحدث بالإعلام لنقول ببناء الدولة ماذا فعلنا وماذا فعلتم وماذا فعلنا سويًا، وبمكافحة ‏الفساد ماذا فعلنا وماذا فعلتم وماذا فعلنا سويًا، لكن ليس صحيحًا أن يبقيا هذين العنوانين محمولين بكل ‏لحظة خلاف على موضوع ليس له علاقة بالتفاهم ويُعاد ويفتح هذا النقاش من جديد. ‏

أنا أحب أن أقول نحن حريصون على التفاهم، إذا اختلفنا ببعض المواقف السياسية وإن كانت أساسية مثل ‏رئاسة الجمهورية، نبقى حريصين على التفاهم ونبقى حريصين أيضًا على الصداقة ونبقى حريصين على ‏العلاقة، لبنان هو أحوج ما يكون إلى توسيع الصداقات وتوسيع العلاقات الإيجابية وليس مثل ما يأخذونه ‏بعض الناس إلى عداوات وإلى أحقاد وإلى ضغائن لا تبقي في هذا البلد حجرًا على حجر، نكون في خلاف ‏سياسي بعد قليل نستخدم كل العباراات التي فيها إساءة للموضوع الديني وللموضوع العقائدي وللموضوع ‏المذهبي وما شاكل، لا، هذا البلد يحتاج إلى التهدئة، يحتاج إلى العقول الهادئة والباردة، يحتاج إلى الحوار، ‏يحتاج إلى التواصل وإلا يجب أن نتعايش مع الفراغ الرئاسي، ليس لدينا حل آخر. ‏

في كل الأحوال، كالعادة أطلنا عليكم وإن كان قد أجلنا موضوعات كثيرة للقاءات القادمة. ‏

نحن مع جرحانا ومع أسرانا، مع إخواننا وأخواتنا، مع كل المُضحين في مسيرتنا، سوف نبقى حريصين ‏على بلدنا، على أمنه، على كرامته، على سيادته، على منعته، على قوته وعلى أن نَأخذه سويًا إلى موقع ‏الازدهار وأن نُخرجه سويًا من حالة الفوضى أو الانهيار أو القاع السحيق الذي يرديون دفعه إليه.

نحن إن ‏شاء الله بحضورنا، بإستعدادنا للتضحية، بإستعدادنا لتحدي المخاطر والتهديدات والمؤامرات وبالتعاون ‏نستطيع أن ننجز كل هذا طالما بيننا المضحون المخلصون الصادقون. ‏

للجرحى والأسرى كل عام وأنتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ‏

طبيب اسنان، #طبيب_اسنان، الدكتور علي حسن، #الدكتور_علي_حسن، @علي @حسن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock