تطور مذهل هل تستخدمه الدول في انتهاك خصوصيات المستخدمين
موقع الإعلامي
احتاج العالم إلى وقت طويل لفهم آلية التعامل مع الإنترنت، حفاظا على خصوصياته، فأنت بتواصلك مع هاتفك الذكي، تسجل كل حركة تقوم بها، وكل صوت تصدره، وكل مكان تزوره، وحتى عدد الخطوات التي تسيرها، إضافة أنك ترسل من دون علمك أو موافقتك، تقريرا كاملا عن حالتك الصحية والنفسية والمالية، وكل ما بحثت عنه وشاهدته، إلى الجهات التي تراقبك.
فما كان في الماضي يستغربونه كيف يوم القيامة نجد كل فعل قمنا فيه حاضرا.
وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ۖ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا (13)
ولله المثل الأعلى -سبحانه وتعالى-.
اليوم طالعتنا التكنولوجيا بتطور مهم وخطير للغاية في أن معا.
فقد حدث تطور كبير، حيث نجحت جامعة ليل ومعهد تولوز لأبحاث المعلوماتية بتصميم خوارزمية حديثة ومتطورة للغاية، يمكنها التعرف على هوية الشخص بناءً على ارتعاش اليد بعد 30 ثانية.
حيث يكفي أن تحمل الهاتف بيدك لمدة 30 ثانية، فيقوم الهاتف بعد ذلك بتحديد بكفاءة عالية تتجاوز ال 92.5 بالمائة هوية الشخص، سواء كان صاحب الهاتف أو شخص آخر قد أمسك بالجهاز.
ويعتبر نظام HoldPass هو الخوارزمية الأولى المناسبة لتحديد الهوية التي تستخدم تخطيط القلب بدلاً من بصمات الأصابع أو التعرف على الوجوه، والمستشعرات الموجودة في الهاتف المحمول العادي كافية لذلك، حيث يتم التعرف على المستخدم من خلال الخوارزمية بناءً على نبضات قلبه والاهتزازات التي ينتجها حامل الهاتف الذكي.
وقد صرح كيفين كيوكينج، الباحث في جامعة ليل، أن هناك مشكلة وحيدة قد تؤثر نوعا، حيث لا يمكن تحديد الذبذبات عند السفر في سيارة أو قطار بسبب الضجيج، كما يجب على الشخص الذي يريد تحديد هويته منعا لسرقة هاتفه الذكي أن يكون غير منفعل وبحالة هدوء قبل أن يسجل بصمته الاهتزازية.
ويرى بعض الباحثين، إن الفكرة في حد ذاتها ليست سيئة، لكن تتطلب جهاز آخر غير الهاتف، وكفاءتها تفوق غالبية الأنظمة المستخدمة حَالِيًّا، لكن هناك من قال إن هذه التطمينات هي دعائية كي لا تؤثر على أسواق بيع الهواتف الذكية.
وقد تسال رواد مواقع التواصل، هل ستسخدم الحكومات هذا التطبيق بانتهاكات الخصوصية، بعيدا عن الأنظمة المعروفة، أم أن النظام يعمل منذ فترة والآن تم الإعلان عنه.
أسئلة لا نملك أجوبة عليها، لكن المعلوم للجميع، أن الدول المصنعة للتكنولوجيا، تقوم عادة وبعد مدة بالإعلان عن مثل هكذا أنظمة معقدة، أي بعد أن يكون قد تمت صناعة وإنتاج الأكثر تطورا.
فالإنترنت استخدم عسكريا عام 1969، وسمح باستخدامه للعامة في مطلع التسعينيات.