معدل السكر الطبيعي للحامل :
السيطرة على مستوى السكر في الدم من أهم عوامل نجاح الحمل، خاصةً إذا كانت لديكِ فرصة للإصابة بسكري الحمل نتيجة السمنة المفرطة، أو وجود تاريخ أسري، وفي فترة الحمل يتغير نظامك الغذائي، وقد يزداد معدل تناولك للطعام، لأن جسمك يحتاج إلى مزيد من الطاقة، لمساعدة جنينكِ على النمو والتطور، كذلك تؤثر هرموناتك المتغيرة في كيفية صنع جسمك للأنسولين وطريقة استخدامه، وفي الشهور الأخيرة من الحمل قد يصبح جسمك أكثر مقاومة للأنسولين، كل هذه العوامل قد تزيد من فرص الإصابة بسكري الحمل.
لذا يجب عليكِ مراقبة مستويات السكر في فترة الحمل، من خلال فحص السكر التراكمي، أو ما يعرف بـ”فحص الهيموجلوبين السكري”، الذي يستخدم لتشخيص الإصابة بمرض السكري، ومعدل السكر التراكمي الطبيعي للحامل هو 6.1% ما يعادل 43 مللي مول/مول، كذلك يجب عليكِ قياس نسبة السكر في أثناء الصيام (تحليل السكر صائم) وبعد تناول الوجبة ساعتين (تحليل سكر فاطر)، وسنوضح لكِ نسبتهما الطبيعية في أثناء الحمل فيما يلي.
السكر الطبيعي للحامل وهي صائمة :
إذا كان لديك تاريخ أسري بالإصابة بالسكري، سيطلب الطبيب عدة فحوص لقياس مستوى السكر في الدم، ومنها فحص السكر الصائم، وفيه يأخذ عينة دم بعد صيام طوال الليل لمدة ثماني ساعات على الأقل، فإذا كان مستوى السكر في الدم بعد الصيام أقل من 95 ملليجرامًا/ديسيليتر فهو طبيعي، أما إذا كان يتراوح بين 100 و120 ملليجرامًا/ ديسيلتر، فقد تكونين في مرحلة ما قبل السكري، أما إذا كان مستوى السكر أعلى من 125 ملليجرامًا، فـ يسطلب الطبيب فحص السكر الفاطر والتراكمي، لتأكيد الإصابة بالسكري.
السكر الطبيعي للحامل بعد الأكل :
من الطبيعي أن يزداد معدل السكر بعد تناول الوجبات ،مقارنةً بوقت الصيام، ولكن مع امتصاص الجلوكوز في الدم يبدأ الإنسولين في إدخاله للخلايا لاستخدامه كمصدر للطاقة، وبالتالي يحافظ الإنسولين على مستوى السكر في الدم، ويعتمد فحص السكر بعد الأكل على قياس فاعلية الإنسولين في إدخال الجلوكوز للخلايا، وفيه يقيس اختصاصي التحاليل مستوى السكر في الدم بعد ساعتين من تناول الطعام بعد انتهاء فترة الصيام، ومستوى السكر الطبيعي للحامل بعد الأكل يجب أن يكون أقل من 120 ملليجرامًا/ ديسيلتر، أما إذا كان أعلى من ذلك، فربما يشير لسكري الحمل، ويمكن تأكيد التشخيص من خلال قياس السكر التراكمي، كما ذكرنا سابقًا.
أعراض سكر الحمل
سكري الحمل يشير إلى ارتفاع نسبة السكر (الجلوكوز) في الدم الذي يتطور في أثناء الحمل، ويختفي عادةً بعد الولادة، ويمكن أن يحدث في أي مرحلة من مراحل الحمل، ولكنه أكثر شيوعًا في الثلثين الثاني أو الثالث، ويحدث عندما لا يتمكن جسم الحامل من إنتاج ما يكفي من الأنسولين، لتلبية احتياجاتها الإضافية في أثناء الحمل.
يمكن أن يسبب سكري الحمل مشكلات لكِ وجنينكِ في أثناء الحمل وبعد الولادة أيضًا، ولكن يمكن تقليل المخاطر إذا اكتشفت الحالة مبكرًا، إذ يساعد التحكم في مستوى الجلوكوز تحت إشراف الطبيب على إتمام الحمل بأمان.
لا يسبب سكري الحمل عادةً أي أعراض، ويكتشف معظم حالاته عند اختبار مستوى السكر في الدم ضمن الفحوص الروتينية في أثناء الحمل، وقد تظهر على بعض النساء أعراض إذا كانت مستويات السكر في الدم مرتفعة للغاية مثل:
- زيادة العطش.
- الحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد.
- جفاف الفم.
- الشعور الدائم بالتعب .
- لكن لا بد أن تعلمي أن هذه الأعراض ليست بالضرورة علامة على سكري الحمل، فقد تكون من علامات الحمل الطبيعية. لذا من الأفضل دائمًا قياس مستوى السكر في الدم بشكل منتظم، خاصةً إذا سبق لكِ الإصابة بسكري الحمل، أو كان لديكِ تاريخ أسري، أو إذا كنتِ قلقة بشأن أي أعراض تعانين منها.