من الطبيعي أن يكون الطفل متعلقاً بأمه وذلك لأسباب لا يمكن أن نحصيها أو حتى نذكرها، فهذا الحب والتعلق من البديهيات التي لا نقاش فيها، ولكن مع تقدم عمر المولود مثلاُ وحين يقطع النصف الأول من عامه الأول قد يتعلق بشخص آخر ويحبه وذلك لأسباب مختلفة.
ما هو السن الذي يتعلق فيه الطفل بشخص آخر ويحبه؟
- بعد الطرف الآمن عنه مثل وفاة الأم بعد الولادة، أو تعرضها لمرض يمنعها من رعايته.
- خروج الأم للعمل بعد الولادة وبالتالي فهي تتركه في رعاية أحد الأشخاص الذي يحقق له التغذية والرعاية.
- حدوث مشكلة أسرية تحتم عدم وجود الطفل بين والديه أو أحدهما.
- وجود الطفل في أسرة كبيرة يقوم فيها أكثر من شخص على رعايته.
- وجود الطفل في الحضانة الخاصة بالأطفال في عمر مبكر يؤدي بتعلقه بالمربية مثلاً.
- في مرحلة الطفولة المتأخرة من الطبيعي أن تتجه مشاعر الطفل لشخص آخر غير الأم والأب.
- وقد يفتقد الطفل وجود الأب بسبب سفره ولذلك يتجه حبه لشخص معين يشبه الأب أو في سنه ويتعلق فيه.
- وفي مرحلة المراهقة يجد المراهق أو المراهقة أن المعلمة أو الصديقة أقرب إليهما من الأم والأب، وقد يصل التعلق والحب لهما لدرجة أن يتمنى المراهق أو المراهقة أن ينتقل للعيش معهما.
فوائد تعلق الطفل بشخص معين :
- في حال تعلق الطفل بشخص معين فذلك يساعد على تنمية المهارات الاجتماعية لديه، حيث ينمي علاقات وصداقات خارج نطاق الأسرة.
- يساعد تعلق الطفل بأحد الوالدين على نمو الدماغ بصورة كبيرة وسليمة ومتقدمة.
- يساعد تعلق الطفل على شعور الطفل بالأمان النفسي والعاطفي.
- يساعد تعلق الطفل بشخص معين على تطور مهارات الطفل وتطوير ذكائه.
شروط التعلق الآمن بشخص معين :
- عندما تكون العلاقة بين الطفل وهذا الشخص متوازنة.
- وعندما تكون العواطف فيها متبادلة وغير مستنزفة.
- عندما توفر هذه العلاقة الأمان للطفل.
مساوئ تعلق الطفل بشخص معين :
- قد يتعرض الطفل لنمو غير سليم من الناحية الجسمية والنفسية.
- قد يتعرض الطفل لصدمة حين يحب أحد الأشخاص ثم يتعرض للعنف أو الإساءة منه.
- وقد يتعرض الطفل لضعف الثقة بنفسه وقد يصاب بالعزلة بسبب التعلق السيئ بشخص معين وحبه الشديد له خارج نطاق الأب والأم وحبهما الحقيقي.
- يتعرض الطفل لضعف في مستواه الدراسي في حال تعلقه وحبه لشخص معين لا يحقق له المشاعر المتبادلة أو الآمال المرجوة.