عقد المكتب السياسي في “التيار المستقل” اجتماعه الدوري إلكترونياً برئاسة اللواء عصام أبو جمرة،
وناقش المجتمعون “موضوع انتخاب رئيس للجمهورية الذي ما زال يؤجل منذ شهور”، معتبرين ان “التسويف هو عنوان المواقف والنتيجة راوح مكانك والشعب اللبناني يعاني من ضغوط مالية واجتماعية واقتصادية هائلة، فالغلاء ارتفع بنسبة 350 بالمئة خلال سنة والدولار استقر على حدود المئة الف ليرة والمصروف العائلي اليومي اصبح بملايين الليرات اللبنانية”، مشيرين الى ان “أفق انتخاب رئيس للجمهورية بات مسدوداً بحكم عجز النواب عن التوصل الى قواسم مشتركة تنتج هذا الرئيس”،
مناشدين “دول القرار، عقد مؤتمر دولي في لبنان أم خارجه لفك أسر استحقاق تحوّل منذ العام ١٩٨٩ الى كابوس عطل العملية لسنوات في كل مرة واعاد لبنان مئة سنة الى الوراء”.
وطالب المجتمعون بـ”تعديل الدستور وتكريس آلية دستورية تحتم وتسهّل عملية انتخاب رئيس من الشعب مباشرة، بدل رهن هذا الاستحقاق وخطفه من قبل القوى السياسية، لتنفيس الأحقاد وممارسة النكايات السياسية وتصفية الحسابات على حساب الوطن ومصير شعبه.
وزاد الوضع اللبناني تأزيما وتعقيدا المفاجأة بمضاعفة اعداد النازحين السوريين في لبنان الى المليوني نازح، والتهديدات الدولية بشروط مساعدة لبنان مقابل دمجهم في مجتمعه، أي توطين الزامي”.
كما طالبوا “السلطات الامنية والقضائية، وتحديداً الامن العام بتطبيق القوانين بحزم على هؤلاء النازحين من منازلهم المجاورة للبنان دون مبرر ملزم لهكذا نزوح وهم يتنقلون بأمان بين لبنان وسوريا لمصالح تجارية، اضافة الى المساعدات على اختلاف أنواعها من الغذاء والطبابة والدواء والاستشفاء والكهرباء والتعليم”، وسألوا: “أو ليس للبنان سيادته على ارضه بعد نيله استقلاله لتفرض عليه اعداد من اللاجئين تجاوزت 40 بالمئة من عدد سكانه؟”.
