إكزيما الأطفال والفازلين :
تظهر الإكزيما في مناطق محددة لدى الطفل ، كالوجنتين والجبهة والمفاصل، كمفصل الكوع أو الركبة. إذا لاحظتِ أعراض الإكزيما على طفلكِ، فلا تقلقي وبادري باستشارة الطبيب، حتى تتمكني من علاجها مبكرًا، وتقليل حدة أعراضها.
تختلف سمات الإكزيما من طفل لآخر، ولكن بالنسبة للأطفال الرضع ذوي البشرة الفاتحة، فتظهر لديهم باللون الأحمر أو الوردي، أما الأطفال ذوو البشرة الداكنة، فتظهر لديهم باللون الرمادي أو الأحمر البني أو الأرجواني، ويصعب اكتشافها لديهم.
أجريت دراسة طبية للتعرف إلى إذا ما كان يمكن استخدام الفازلين لعلاج الإكزيما أو تقليل فرص الإصابة بها، ورجحت النتائج فاعليته في ترطيب الجلد وتخفيف أعراض الإكزيما والوقاية منها، خاصة أنه بديل رخيص الثمن للأدوية، وأتي زيت عباد الشمس في المرتبة الثانية.
أسباب الإكزيما عند الأطفال :
أسباب الإصابة بالإكزيما غير معروفة بالتحديد، ولكن أشهرها حدوث خلل في الجهاز المناعي، ويرجح الأطباء أسباب أخرى نفصلها لكِ فيما يلي:
- وجود تاريخ عائلي بالإصابة بالإكزيما، قد يزيد فرص إصابة الطفل الرضيع بهذا المرض، فالعامل الجيني سبب رئيسي في ذلك.
- إنتاج الجسم كمية قليلة من مادة السيراميد ، التي تقلل من فقد الجلد للمياه، وعند نقصها يصبح الجلد جافًّا.
- وجود مشكلة في الترطيب الداخلي للجلد، وهو ما يزيد فرص الجفاف وتكوّن القشور والالتهابات.
هناك بعض الأشياء التي قد تزيد من تدهور الأعراض الإكزيما، وهي:
- حساسية الجلد: قد تزداد الأعراض نتيجة لإصابة الطفل بحساسية من بعض الأطعمة، كالحليب والبيض والفول السوداني وبعض الفاكهة، أو تناولكِ أحدها قبل إرضاعه، لذا من المهم اكتشافه وتجنبه.
- الجفاف: قلة الرطوبة والجفاف يزيدان من أعراض الإكزيما والشعور بالحكة والالتهاب، خاصة في فصل الشتاء.
- المهيجات: هناك مواد كثيرة قد تسبب تهيج الجلد لطفلكِ الرضيع، كمساحيق الغسيل والصابون والعطور والملابس المصنوعة من الصوف أو البوليستر، وجميعها قد يزيد تهيج الجلد، ويزيد فرص الإصابة بالإكزيما.
هل إكزيما الطفل خطيرة؟
تقلق الأم وتنشغل إذا ما علمت بإصابة طفلها الرضيع بالإكزيما، ولكنها مجرد حالة جلدية غير خطيرة أو معدية، وأغلب الأطفال الرضع يتعافون منها مع الوقت، ونسبة قليلة ونادرة جدًّا، قد تظل معهم هذه الحالة حتى البلوغ ولباقي العمر.
الإكزيما يمكن علاجها بالأدوية -كما ذكرنا- التي يصفها الطبيب بما يناسب حالة الطفل، أو استخدام المرطبات المختلفة -ومنها الفازلين- على المناطق المصابة، كالوجنتين أو المفاصل أو فروة الرأس أو أي جزء آخر في الجسم، وعادة لا تصاب منطقة الحفاض بسبب الرطوبة العالية فيها.
بالاستمرار على العلاج، والترطيب المستمر، وتجنب الأشياء التي تحفز ظهور الأعراض، واتباع النصائح التي يخبركِ بها الطبيب، سيتحسن طفلكِ تدريجيًّا، ويشفي من الإكزيما.