.

بعد تآكله..عدوان جنين لترميم الردع الإسرائيلي!

أفاد المحلّل العسكري في صحيفة “معاريف” طل لف رام بأنَّ إشارة بدء العدوان على مخيم جنين للاجئين أُعطيت لجيش الاحتلال الصهيوني و”الشاباك” بعد الساعة الواحدة وعشر دقائق في أمر تنفيذي، وقد بدأ العدوان الجوي باستهداف غرفة قيادة فصائل المقاومة الفلسطينية في المخيم غربي مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأشار لف رام إلى أنَّه في اليوم الأخير كان هناك خشية من تسرب معلومات بخصوص نوايا جيش العدو حول شن عدوانٍ على مخيم جنين، لافتًا الى أنه شرع (العدو) باستهداف غرفة قيادة فصائل المقاومة الفلسطينية ظنًا منه أنَّ الضربة ستُفاجئ الفصائل كثيرًا وستُصعِّب عليهم في المراحل الأولى تنسيق القتال والقيادة والسيطرة بين المقاومين داخل المخيم.

وأوضح أنَّ حجم القوات والوحدات التي دخلت إلى مخيم جنين هو الأكبر منذ “عملية السور الواقي”، لافتًا إلى أنَّه أُعطيت التوجيهات في جيش الاحتلال لكي تكون مدة العدوان يومًا واحدًا أو يومين في المخيم، الا أنَّه “يجري الاستعداد لاحتمال منطقي بأن تتوسع إلى مناطق أخرى في الضفة الغربية المحتلة، ففي الجنوب كانت قوات الاحتلال في جهوزية عالية، والجيش ينفّذ انتشارًا واسعًا لبطاريات الدفاع الجوي”.

وقالت مصادر أمنية لـ”معاريف”: “خرجنا إلى العملية لاحباط “الإرهاب” (العمليات الفدائية) بشكل أساسي في مخيم اللاجئين بجنين وكذلك في محيطه. “المنظمات الإرهابية” (فصائل المقاومة) سيطرت على المخيم في الفترة الأخيرة وحولته إلى مخيم “إرهاب” ولذلك خرجنا لتنفيذ العملية الأهم منذ (عملية) “السور الواقي” في مخيم اللاجئين الذي تحول إلى مصدر صخب للتصعيد الأمني الأخير” وفق تعبيره.

ورأى لف رام أنَّه من المتوقع أن يعزّز جيش الاحتلال انتشاره على الطرقات في الضفة الغربية المحتلة كجزء من الاستعداد لأن ترغب فصائل المقاومة بالرد على عدوان جنين في مناطق أخرى في الضفة، هذا بعد أن دعت “حماس” كل فصائل المقاومة الفلسطينية إلى الخروج والرد على هذا العدوان البربري.

وبحسب مصدر سياسي لـ”معاريف”، فإن “العملية هدفها إعادة ترميم الردع الإسرائيلي وإيقاف تحويل مخيم اللاجئين إلى مدينة لجوء وهدف محصن “للإرهاب” (العمليات الفدائية)، ووفق المصدر فإنّ اتخاذ القرار للخروج إلى العملية تبلور بعد يوم القتال الذي تطوّر في جنين إثر انفجار العبوة في آلية “بانتر” من خلال الإدراك أنه في حال لم نعمل الآن ستتحول جنين إلى جنوب لبنان وكل عملية اعتقال ستطلب من الجيش عملية خاصة”.
 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى