اقلام

اجتماع بكركي قسم المعارضة المسيحية، د. محمد هزيمة.

اجتماع بكركي قسم المعارضة المسيحية
——————–
عقد اجتماع القوى المسيحية في بكركي برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وحضوره وخرج بتبني وثيقة تقارب تغيير وجه لبنان
حسب ما نقل المجتمعون الذي بحثوا مسوّدة ورقة عمل تضمّنت مواضيع تعتبر أساسية للمعارضة وتشكل هواجس المسيحيين تلاقى عليها المجتمعين على اختلاف توجهاتهم السياسية بدأ من هوية لبنان القائمة على التعددية الحرية والديموقراطية وأهمية الشراكة بين المسلمين والمسيحيين في الوظائف العامة إلا أن ربط السيادة بالسلاح دون التمييز بين سلاح المقاومة وسلاح المليشيات الذي كان منتشرا ومتفلت ابان الحرب الاهلية حيث استخدم في الداخل وضد الداخل.
اما القوات اللبنانية والكتائب وبعض المستقلين والسياسيين
ا – رفضوا
الاستراتيجية الدفاعية معتبرين ان الجيش يجب أن يتولى السيادة
ب- الإصرار على تبني خيار تحييد لبنان عن الصراعات وصولاً الى “الحياده الايجابي”
الا ان التيار الوطن الحر ربطهم بتجهيز الجيش أو اعتماد النموذج السويسري إلا أن التيار لم يتحفظ عن حصرية السلاح في يد الجيش اللبناني إلا أنه رفض المطالبة بالتسليم الفوري لسلاح حزب الله معتبرا أنّ هذا يحتاج ظروف غير مهياة حاليا ويجب ان يتم على مراحل وفق برنامج محدد
وفي قراة موضوعية للاجتماع لا يختلف عن اجتماعات سابقة إلا بدقة المرحلة وربما المرة الاولى التي تتقاطع فيها اكثرية القوى المسيحية على تشخيص الأزمة الا انها لم تتبني خارطة طريق لمعالجتها والسبب مصالح الفرقاء الداخلية وارتباطهم بالغرب فالأمور لا تعالج بالانقلاب على بيانات الحكومة وتسمية سلاح المقاومة بالسلاح الغير شرعي رغم ما فرضه سلاح حزب الله بهذه المواجهة واثبت انه سلاح مقاومة واستخدام عبارة سلاح غير شرعي تساوي سلاح المقاومة بسلاح المخيمات الفلسطينية وسلاح المليشيات بينما كان المطلوب مواجهة أزمات لبنان بشكل واضح وفي طليعتها النازحين السوريين الذين يسجلوا عبئا وطنيا اقتصاديا أمنيا وسياسيا بينما سلاح حزب الله كان دوره فعال في إيصال لبنان إلى طاولة المفاوضات وليس طبقا عليها
فالمسؤولية الوطنية تتطلب معالجة كافة الأزمات وأولها التأكيد ان الاعتداءات الاسرائيلية والطبيعة العدوانية ليست بسبب وجود سلاح حزب الله، بل ان سلاح حزب الله يحمي لبنان من الاطماع الاسرائيلية.
وكنا نتمنى من وثيقة بكركي أن تحاكي الهواجس الوطنية، ليس المسيحية حصرا فالوطن كله غارق بازمات من شماله إلى جنوبه الجريح والحرب الإسرائيلية التي استهدفت بغاراتها بعلبك وسقط مدنين والتقى مقاومين شهداء دفاعا عن لبنان إلا يستحق هؤلاء من غبطة البطريرك الراعي ان يكون جزء من محور إجتماعه أو ان يدعو لاجتماع آخر موسع يناقش فيه الهواجس الوطنية يخرج بورقة موحّدة تجيب على هواجس اللبنانيبن بتبني وثيقة وطنية تؤسس لمرحلة جديدة ما بعد غزة !! وماذا أعطت وثيقة بكركي للقوى المسيحية وهل أثمرت لصالح الوطن الذي يجمع مواطنيه على قضية استعادة الودائع قبل انتخاب رئيس للجمهورية يهم المواطنين إعادة النهوض بالاقتصاد قبل ملئ الشواغر بالمواقع المسيحية ويبدد هواجس الوطن كلهم إنهاء ملف النازحين قبل تبديد خوف المسيحيين على امتيازات فقدوها منذ الطائف ودفنها قانون التجنيس الذي حولهم أقلية والذي حصل بدعم أميركي ويستكمل بمشروع دمج النازحين وهذا حتما أولية يساهم بحلها وصول رئيس تيار «المردة» الى بعبدا.
د.محمد هزيمة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى