.

الخطيب خلال ندوة عن “مخاطر تهدد الأمن الاجتماعي في لبنان…الشذوذ نموذج”: المخزون في مجتمعاتنا ما زال قويا وسيبقى سدا أمام أخطار الثقافة الغربية

وطنية – أقام quot;اللقاء التنسيقي لصون الأسرة والقيمquot; في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، برعاية نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، عصر اليوم، في مقر المجلس، ندوة علمية بعنوان quot;مخاطر تهدد الأمن الاجتماعي في لبنان، الشذوذ نموذجquot;، حضرها ممثلو مرجعيات دينية وشخصيات وجمعيات دينية وديبلوماسية واجتماعية وتربوية وكشفية ونسائية وعلماء دين ومهتمون.

بعد النشيد الوطني، تلا المقرئ عباس شرف الدين آي من الذكر الحكيم.

الخطيب

ثم افتتح الندوة العلامة الخطيب بكلمة قال فيها: quot;إن خطورة ما يجري من ثقافة ونشر ثقافة غريبة عن ثقافة مجتمعنا وعن ديننا وقيمنا ، قيم المجتمع اللبناني وثقافته في زرع ثقافة بديلة، للأسف إنها ثقافة خطيرة تؤدي في أخطارها الى تهديد المجتمع البشري وتعميمها على مجتمعاتنا الشرقية الاسلامية والمسيحية، من قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ، نحن مسؤولون ومن موقعنا كما ذكرت الاجتماعي والثقافي والديني والوطني والانساني، كانت هذه الندوة وكان اللقاء الوطني لصون الاسرة، وهذا الاجتماع اليوم هو اللقاء الثاني بعد المؤتمر التأسيسي في الاونيسكو، وكنت أتمنى ان يكون هذا اللقاء الوطني أكثر فعالية وأكثر حماسة مما هو موجود، وأن يكون بحضور كل ممثلي الطوائف الدينية الاسلامية والمسيحيةquot;.

أضاف: quot;بالتالي، لأن هذا الموضوع ليس موضوعاً يمكن التغاضي عنه أو التساهل فيه، وأن يقع اخطار للمجتمع بشكل عام والحفاظ على الأسرة التي هي النواة وإذا كانت الاسرة سليمة فالمجتمع معافى، واذا ضُربت الاسرة فالمجتمع لن يكون في وضع صحيح، المشاكل الاساسية تنشأ من الاسرة. واذا كانت معافاة فالمجتمع معافى وغير مريض، ان هذه الثقافة الطارئة والتي لها أساس في التفلت الاخلاقي الموجود في الغرب وإيجاد ثقافة بديلة عن الديانات ضربت المسيحية بكل أبعادها، وهذا هو الخطر الكبير الذي وقع فيه الغرب، وردة الفعل على الدين انه تم استبعاده نهائيا عن المجتمع ووجدت ثقافة بديلة عن المسيحية وعن التربية المسيحية، وبالتالي الابتعاد عن الدين أوصل الغرب الى هذا الإنحدار في الاخلاق والقيم وساهم في هذا المجال الى تحطيم المجتمع الغربي، وأيضاً سيؤدي بآثاره الى مشكلات كبيرة على المستوى العالمي والانساني، وفي لقائي مع بعض الدبلوماسيين قلت لهم إن هذا الخطأ الكبير في الغرب الذي اُرتكب في إبعاد الدين عن المجتمع أدى بانحدار القيم الى هذه الدرجة وستؤدي الى نهاية العالم الغربيquot;.nbsp;

وتابع: quot;إن المخزون الموجود اليوم في مجتمعاتنا ما زال قويا وسيبقى حائلا وسدا أمام أخطار الثقافة الغربية والى ما انحدرت اليه، لكن مع هذا اقول هناك عمل حثيث من أجل ضرب القيم والدين وتشويه القيادات التي تحمل هذه الثقافة وتكبير المشكلات على وسائل التواصل مثلا والمجموعات على سبيل المثال لا الحصر ان خلع الحجاب لأمراة متدينة او بعض الدعايات وتكبير هذه القصص من أجل تشويه موضوع الحجاب أو المتحجبات أو ارتكاب بعض الاخطاء ربما من بعض المتدينين او بعض الاشخاص الذين يحملون بعض الالقاب فيقع منه خطأ فيعمم من قبل بعض الوسائل الاعلامية وتنشره أمام الناس من اجل إيجاد حالة نفور من المجتمع لإسقاطهم في نظر المجتمعquot;.

وأردف: quot;إذا اريد اسقاط ثقافة ما يُتَوجّه الى البارزين من أجل تشويههم في نظر الناس حتى يخلو لهم الامر وينفذون الى المجتمع بسهولة لأن هذا الاتجاه الذي يمثله مثلا رجال الدين او اي شخص بارز في المجتمع حين يرتكب بعض الاخطاء تعمّم هذه الاخطاء لاسقاط نفس القيم التي يحملها هذا الشخص. من هنا، اهمية هذه المؤتمرات والاجتماعات في محاولة العمل على الوقوف في وجه هذه الحملات، صحيح ان الإمكانات محدودة، ولكن لصحة المبدأ الذي ندافع عنه والقيم التي يحملها مجتمعنا تسهل الصعوبات، فحينما نعمل ونحقق نتائج بما يحمله ابناؤنا ونساؤنا ورجالنا وبناتنا من هذه القيم التي ستكون عوناً لنا في أداء هذه المهمة، نحن بخدمة هذا المشروع مهما كلف ونحن حاضرون لنصل الى نتائج ملموسة ونؤدي واجبنا كما ذكرت في الاية الكريمة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)، ان هذه التشويهات الثقافية والاعلامية وهذه الثقافة البديلة هي النار التي ستحرق مجتمعاتنا ومستقبلنا ومستقبل أولادنا واسرناquot;.

وختم: quot;أتمنى لكم التوفيق في هذا العمل الجهادي والوطني والانساني والاخلاقي وأبارك لكم جهودكم وحماستكم في الحضور في هذا اللقاء، وان شاء الله طالما لدينا هذه النوايا والحماس للحضور والمشاركة في هذا العمل المقدس سنصل الى النتائج التي نرجوهاquot;.

قنديل

وقدمت للندوة الدكتورة مريم قنديل، التي تحدثت عن quot;أهمية اللقاء الوطني لصون الاسرة والقيم ووجوده في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الذي اسسه الامام المغيب السيد موسى الصدر ليكون بيتاً لكل اللبنانيين يحاكي همومهمquot;.

وحيت quot;العلامة الخطيب الذي يرعى هذا اللقاء ويبارك الجهود حفاظاً على مستقبل أولادنا الذين هم مستقبل هذا الوطن والمؤتمنون على حفظ التضحياتquot;.

حجازي

وتحدث الشيخ الدكتور محمد أحمد حجازي فأكد أن quot;مفهوم الأمن الاجتماعي في القرآن الكريم لا يقتصر على جوانب مادية فحسب إنما يشمل الجانب الروحي والمعنويquot;، وقال: quot;أي مخالفة للفطرة البشرية هي متعارضة مع الأمن النفسي والاجتماعي، فالشذوذ لا يتوافق مع الأمن الاجتماعي العامquot;.

وأشار إلى أن quot;العالم الغربي بدأ يشعر بخطورة هذا العدو الذي من شأنه أن يخرب بيوتهم وهو أمر تتفق عليه كل الأديان السماويةquot;.

رحال

وتحدث الدكتور علي رحال عن الجانب القانوني فقال: quot;ان النظام العام اللبناني والأخلاق العامة المقرة، داخليا تسمو على قواعد النظام العام والدولي، وما هو معتمد في الخارجية ليس محل إجماع ولا يمكن اعتماده في الداخل اللبناني لا بل العربي. ويجب التصدي عبر التمسك بأحكام النص القانوني خصوصا لناحية المادة 534 من قانون العقوبات وملاحقة القاضي الذي يشرع قضائيا، وهو مرفوض تشريعيا، ومراجعة الحكومة التي تتملص في مكافحة هذه الموبقاتquot;.nbsp;

نور الدين

وأشارت الدكتورة بتول نور الدين إلى quot;البعد النفسي والاجتماعي لمخاطر الشذوذquot;، لافتة إلى أن quot;الأمن الاجتماعي للمجتمع لا يمكن أن نتحدث عنه بمعزل عن الأسرةquot;، وقالت: quot;هذه الأسرة يعمل الغرب على هدمها وتفكيكها بشتى السبل والصور، ومؤخراً كانت ظاهرة الشذوذ حيث يتم العمل على تغيير الوعي الجمعي من خلال أدوات مختلفة، من أجل تضليل الهوية الجنسية للأفراد. لذلك، لا بد من التوعية واليقظة وتوجيه الأهل لحماية أبنائهم وتحصينهم بالقيم الأخلاقية والدينيةquot;.

وفي الختام، جرت بعض المناقشات المهمة والغنية .

=================== ن.ح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى