اقلام

بيعة الغدير في خبر عاجل من الاذاعة الرسمية، بقلم الشيخ توفيق حسن علوية.

الشيخ توفيق علوية : كاتب وباحث اسلامي له العديد من الكتب التي تناولت نمط الحياة السلوكية من منظار ديني، اضافة الى مشاركته التلفزيونية ببرامج هادفة تعزز الحوار الديني بين الاديان،


بيعة الغدير في خبر عاجل من الاذاعة الرسمية/ بقلم الشيخ توفيق حسن علوية / كاتب وباحث من لبنان

بسم الله الرحمن الرحيم
اعظم المباهج واعلى الافراح واعظم المسرات بذكرى عيد الغدير الاكير عيد التنصيب الالهي لأمير المؤمنين الامام علي عليه السلام رئيسا عاما للدين والدنيا ، اسأل الله المتعال لعموم الموالين واهل البراءة من كل عدو لمحمد وال محمد سعادة الدارين .
الغدير اعظم هندام إلهي جعله الله المتعال لخصوص امير المؤمنين الامام علي عليه السلام بدليل القران والوجدان والبرهان وكل من انكر هذا البنيان فهو في خسران .
الغدير اعظم مؤسسة إلهية ، وارقى مؤسسة قرانية ، واعلى مؤسسة نبوية ، وافخر مؤسسة ولائية ، وكل من لم ينضو تحت هذه المؤسسة الالهية القرانية النبوية الولائية فهو إما ضال او مضل .
الغدير هو الفيصل بين الهداية والضلالة ، والفاروق بين الحق والباطل ، فمن ترك منهج الغدير فقد ترك منهج الاسلام الصحيح .
كل عالم مسلم يعلم بمظهر وجوهر الغدير ويكتم حقيقة التنصيب الالهي والإمرة لامير المؤمنين الامام علي عليه السلام هو عالم بلا عمل ووزانه وزان إبليس
انا بكل جوارحي وجوانحي وعقلي وقلبي وعواطفي ومواقفي مع الغدير رواية ودراية بمعنى التنصيب الالهي لامير المؤمنين الامام علي عليه السلام وابرأ الى الله المتعال من كل منكري الغدير الدراية .
من المعلوم ان الشعراء في عهد النبي صلى الله عليه واله وسلم كانوا بمثابة الاعلام في عصرنا ، والكل يعلم ماذا صنعت قصيدة : قل للمليحة في الخمار الاسود … وكيف رجحت الميزان التجاري بما يشبه الاعلانات في عصرنا ، وهكذا كان يعطي الناس مشاهير الشعراء الاعطيات من اجل الترويج لمبتغياتهم ومراداتهم ، وعقيب بيعة الغدير تم بث بيعة الغدير بما يشبه الخبر العاجل في عصرنا عبر حسان بن ثابت – بمعزل عن الراي في شخصيته بمنهجنا الولائي – الذي كان في عصر النبي صلى الله عليه واله وسلم اشبه بالاذاعة الرسمية في عصرنا ، فقي خبر تنصيب الامام علي عليه السلام رئيسا عاما للامة جمعاء ، قال حسان بن ثابت شعرا :
يناديهم يوم الغدير نبيهم •
بخم فأسمع بالرسول مناديا
وقال فمن مولاكم ووليكم؟ •
فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
إلهك مولانا وأنت ولينا •
ولم تلف منا في الولاية عاصيا
فقال له قم يا علي فإنني •
رضيتك من بعدي إماما وهاديا
فمن كنت مولاه فهذا وليه •
فكونوا له أنصار صدق مواليا
هناك دعا اللهم وال وليه •
وكن للذي عادى عليا معاديا
فخص بها دون البرية كلها •
عليا وسماه الوزير المواخيا
ان هذه القصيدة وغيرها تثبت ان تنصيب الامام علي عليه السلام في يوم الغدير من قبل الله المتعال عبر الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم انما هو تنصيب متحقق ولا مجال لانكاره البتة ، وهو معتضد بالوجدان والبرهان والقران والعرفان ، بل هو من المتسالمات ، وهو ثابت رواية ودراية ، واما اولئك الذين ضربوا منهج الغدير ورفضوه جوهرا وقبلوه مظهرا مع محاولة اهماله حتى بالمظهر ، نعم ان هؤلاء ارادوا تاسبس منهج معاد للغدير قائم على ازالة الوجود الامتدادي للرسالة المتمثل بولاية علي عليه السلام وولاية الائمة عليهم السلام من بعده ، وازالة الوجود الامتدادي للرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم المتمثل بالزهراء وعلي عليهما السلام واهل بيت الطهارة والعصمة ، ومن هنا عمدوا الى التركيز على تعظيم شأن كل من شارك في الهجوم على بيت السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام واحراقه ، كما عمدوا الى احراق الاحاديث الواردة بشأن اهل البيت عليهم السلام لازالة ذكرهم الشريف بعدما اقدموا على قتلهم وسجنهم وملاحقة اتباعهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى