منذ بداية العدوان السعودي الأميركي على اليمن تواصل الأمم المتحدة تأدية دور سلبي تجاه الشعب اليمني المحاصر، وبخاصة أنّها لم تحرك ساكنًا تجاه منع وصول أي مساعدات إغاثية لليمنيين في ظل حرب أوصلت البلاد إلى الانهيار والمجاعة.
وفي هذا السياق، أشار مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف إلى أنّ “الأمم المتحدة مارست دورًا سلبيًا تجاه شعبنا منذ بداية العدوان، وكان من المفترض أن تضغط لفتح مطار صنعاء بشكل كامل”.
وذكر الشايف في حديث لقناة “المسيرة” اليمنية، أن “مرتزقة العدوان يعرقلون عمليات حجز تذاكر السفر للمسافرين من مطار صنعاء، ويعملون كملكيين أكثر من الملك في حصار شعبنا”، مشيرًا إلى أنّ “آلاف المواطنين من المرضى بحاجة ماسة للسفر، وهناك عالقون في الأردن ودول أخرى لم يستطيعوا الحصول على حجوزات”.
وأوضح الشايف أن “3 رحلات في الأسبوع لا تلبي حاجة المواطن اليمني، وهناك مأساة حقيقية على المرضى الذين هم بحاجة السفر للعلاج”.
في غضون ذلك، توفيت سيدة يمنية، اليوم السبت (15/7/2023) في مطار صنعاء الدولي أثناء صعودها إلى الطائرة بعد معاناة كبيرة مع المرض، إذ أوضح الشايف عقب هذه الحادثة أن “وفاة المسافرة جاء نتيجة صعوبة الحصول على الحجوزات نظرًا لتأخر سفرها، وهناك آلاف الحالات المشابهة”.
وبيَّن الشايف أنّ تحالف العدوان ومرتزقته قلّصوا عدد الرحلات الجويّة إلى الأردن من 6 رحلات في الأسبوع إلى 3 رحلات فقط”، لافتًا إلى الوضع المأساوي للمسافرين المرضى نتيجة الحصار والحظر الذي يفرضه تحالف العدوان على مطار صنعاء باستثناء وجهة واحدة إلى الأردن”.
وفي سياق متصل، دعا وكيل هيئة الطيران المدني والأرصاد اليمنية رائد جبل “الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف ملزم لتحالف العدوان ومرتزقته بالسماح بتشغيل مطار صنعاء إلى كل الوجهات”، مؤكّدًا أن حادثة وفاة المسافرة التي كانت في طريقها إلى العلاج في الأردن، هي حالة من عشرات حالات الوفاة اليومية في البلد نتيجة الحصار وإغلاق المطار”.
وأوضح أن “عدد الرحلات الحالية من مطار صنعاء لا تخدم الاحتياج الأدنى للشعب اليمني، وأيّ قيود على المطار تتنافى مع القوانين الدولية”، مطالبًا بـ”سرعة فتح مطار صنعاء الدولي لكل شركات الطيران المحلية والدولية وإلى كل الوجهات وتحييد شركة الخطوط الجوية اليمنية”.
