.

لقاءات تنسيقيّة مركزيّة ومناطقيّة لـ “الثنائي الشيعي” لإحياء مُوحّد لعاشوراء… إجراءات أمنيّة مُشددة… وتأكيد على التحالف والتمسّك بالمقاومة والتحرير

كتب علي ضاحي في جريدة “الديار”

تستعد الطائفة الشيعية في العالم والعالم العربي والاسلامي ولبنان لإحياء ذكرى عاشوراء، تبدأ المراسم في بيروت والجنوب والمناطق غداً الثلاثاء وبعد غد الاربعاء، وفي ظرف يعاني فيه العالم من الحروب واشتعالها في اكثر من منطقة.

وفي لبنان لا تختلف ظروف إحياء هذه المناسبة عن السنوات الماضية، ان كان لجهة الازمة الاقتصادية الخانقة، واستمرار التعثر المالي للدولة والحكومة، وعدم ايجاد حلول جذرية للمالية العامة وللرواتب في القطاعين العام والخاص، وكذلك الفشل في “دولرتها” لتتلاءم مع الانهيار الكبير لليرة اللبنانية مقابل الدولار.

وباستثناء انحسار موجة الاوبئة ، لا سيما “كورونا” عن كاهل اللبنانيين، الا ان “العدو المالي” والعدو الصهيوني لا يزالان جاثمين على صدور اللبنانيين، ويحضران كعاملين ثقيلين على ذكرى عاشوراء، التي تضيف الى عزيمة الجنوبيين والمقاومة و”الثنائي والشيعي” وانصاره عزيمة وإصراراً على المقاومة والتصدي والصبر.

وتنطلق اوساط قيادية بارزة في “الثنائي الشيعي” من هذه القراءة، لتؤكد ان التحالف بين “حركة امل” وحزب الله ليس فقط في الهرم القيادي، بل هو شامل لكل الطبقات القيادية والحزبية وصولاً الى الارض والجمهور، ولا يخلو الامر من بعض التمايزات والاختلافات العائلية والحزبية والبلدية، وحتى داخل البيت الواحد.

وتشير الاوساط الى ان اللقاءات التنسيقية والقيادية والحزبية والامنية ، وهي بالمناسبة دورية وشبه اسبوعية وشهرية، بين مسؤولي الطرفين على المستوى المركزي والمناطقي، لا سيما في الجنوب والبقاع، وقد تكثفت في الايام الماضية تحضيراً لعاشوراء واحياء لمراسمها حتى اليوم الاربعين ، خصوصاً لجهة التنسيق اللوجستي والتنظيمي في المجالس المشتركة، بالاضافة الى التنسيق الامني مع القوى الامنية والجيش، الذي يضع في كل عام خطة محكمة للحفاظ على امن المشاركين في المجالس الحسينية، بينما يتولى المسؤولون الامنيون لـ “الثنائي” حماية الشخصيات والقيادات والامن الاستباقي داخل المجالس، والتحسب من اية اختراقات او زرع عبوات ومحاولات للتخريب.

وتكشف الاوساط ان لا شيء استثنائياً هذا العام على المستوى الداخلي، والجهود الامنية والاستباقية للجيش والاجهزة الامنية في اعلى مستوياتها، ولكن هناك العامل الصهيوني مباشرة او عبر عملائه قد يدخل على الخط للتخريب وزرع الفتنة، وربما تنفيذ اغتيالات، وهذه كلها احتمالات وفرضيات امنية، ولا معلومات جازمة لدى المعنيين في المقاومة حول هذه الامور، ولكن المقاومة في اعلى درجات الاستنفار في ظل الاعتداءات والتحرشات الصهيونية اليومية، وليس آخرها احتلال الغجر اللبنانية والاعتداء على وفد اعلامي ومعهم النائب قاسم هاشم في الايام الماضية.

وتؤكد الاوساط ان “الثنائي الشيعي” وحلفائه في اعلى درجات التنسيق السياسي والتمسك بالمقاومة، والاستعداد للذهاب بعيداً في مقاومة العدو لتحرير كامل الارض المحتلة، وبالتكامل مع الجيش والشعب والمقاومة. وما يحضر له هذا المحور من مفاجآت ستذهل العدو وتذهل العالم، مع تطور قدرات المقاومة وغرفة العمليات المشتركة مع فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى