انخفاض ارتفاع قياس الرحم :
طوال فترة الحمل سيقوم طبيبك بقياس ارتفاع قاع الرحم لمتابعة نمو جنينكِ، عن طريق قياس المسافة بين أعلى الرحم وعظمة العانة. ومع بداية الشهر الخامس،غالبًا ما يكون ارتفاع قاع الرحم مطابقًا لعدد أسابيع حملكِ.
إذا كان هناك تغير في ارتفاع الرحم، أو كان أقل من المتوقع، فهذا مؤشر أولي إلى وجود مشكلة في الحمل، مثل: زيادة السائل الأمنيوسي أو نقصانه، أو وجود الجنين في وضع خاطئ، أو توقف نمو الجنين، أو وفاة الجنين في الرحم.
توقف نبضات قلب الجنين :
خلال الأسابيع الأولى من الحمل لا يقلق الأطباء من عدم سماع نبض الجنين، فقد يكون من الصعب الاستماع له بسبب مكانه أو المشيمة. وسيحدد لك الطبيب موعدًا آخر لسماع دقات قلب جنينكِ، وسيستمر في تكرار إجراء الفحص بالموجات الصوتية، حتى العثور على نبضه، أو التأكد من توقفه، وفي بعض الأحيان قد يتوقف نبض الجنين دون شعور الأم الحامل.
انخفاض مستوى هرمون الحمل :
وهو الهرمون الذي تفرزه المشيمة بعد تلقيح البويضة مباشرة، ويعمل على تحفيز المبيضين على إنتاج المستويات اللازمة من هرموني الإستروجين والبروجسترون لتثبيت الحمل. وخلال فترة الحمل، سيطلب منكِ الطبيب إجراء تحاليل للدم والبول، لقياس نسبة الهرمون، الذي من المفترض أن يرتفع ارتفاعًا كبيرًا من الأسبوع التاسع وحتى السادس عشر من الحمل، ويزيد مع نمو الجنين بصورة طبيعية.
أما إذا كان مستوى هرمون الحمل أقل من المستوى الطبيعي له، أو أظهرت الفحوصات المتكررة أنه ينخفض، فهذا مؤشر على توقف نمو الجنين، وأن الأم على وشك الإجهاض لا قدر الله.
تأخر نمو الجنين في الرحم
ويعني أن وزن الجنين داخل الرحم أقل من 10% عن المتوقع من عمر الحمل، وتوجد عدة أسباب لتأخر نمو الجنين، ولكن أهم سبب لذلك قصور في المشيمة، التي من المفترض أن توصل المواد المغذية والأكسجين من دم الأم إلى الجنين. إضافة إلى عوامل أخرى مرتبطة بالجنين، مثل: تشوهات الكروموسومات الجينية، أو عيوب القلب.
ومن العوامل المرتبطة بصحة الأم: سوء تغذيتها، أو أن يكون عمرها أقل من 17 عامًا، أو أكبر من 35 عامًا، أو معاناتها من بعض الأمراض، مثل: السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب، أو تسمم الحمل، أو إصابتها بعدوى، مثل: الحصبة الألمانية، أو أن تكون الأم مدخنة، أو تتعاطى مواد مخدرة، وقد يكون تعدد الأجنة أيضًا سببًا في تأخر نمو أحد الأجنة.
ويمكن علاج تأخر نمو الجنين عن طريق حصول الأم على التغذية السليمة والراحة التامة، وفي بعض الحالات يلجأ الطبيب إلى الولادة المبكرة، لتجنب المضاعفات التي قد تصل إلى وفاة الجنين. وغالبًا ما يعاني الأطفال الذين يولدون أقل من الوزن الطبيعي من مشاكل في الحفاظ على مستوى السكر والأكسجين في الدم، وارتفاع عدد خلايا الدم الحمراء، وصعوبة في الحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية.
النزيف :
يعاني بعض الأمهات الحوامل من نزيف خفيف خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، نتيجة لغرس الجنين في الرحم.
ومع هذا فإن النزيف خلال الحمل لا يعد شيئًا طبيعيًّا، حتى وإن كان عبارة عن بضعة نقاط. لذا عليكِ التواصل مع طبيبكِ فور حدوثه، فقد يكون علامة على وجود مشكلة في الحمل، خاصة إذا كان النزيف حادًّا، وتحتاجين إلى استبدال أكثر من فوطة صحية خلال ساعة واحدة، وإذا حدثت تشنجات مؤلمة قد يصاحبها حمى أو قيء شديد، ونزول كتل دموية أو أنسجة مع الدم. ففي هذه الحالة يكون النزيف علامة على بداية الإجهاض، وأن الجنين قد توفي ويحاول الرحم التخلص منه.
التشنجات خلال الحمل :
تعد التشنجات و الانقباضات من الأعراض الطبيعية خلال فترة الحمل، وتشير إلى تمدد عضلات الرحم. ولكن في بعض الحالات، يمكن أن تكون التشنجات مؤلمة ومصدرًا للقلق، فقد تكون دليلًا على انفصال المشيمة، أو بداية حدوث إجهاض.
توقف حركة الجنين :
في الثلث الأول من الحمل، قد لا تشعر الأم بركلات جنينها، ولكن مع بداية الثلث الثاني ونمو الجنين، ستصبح ركلات الجنين واضحة، وسيطلب الطبيب من الأم حساب ركلات الطفل، للتأكد من نموه بشكل طبيعي. وفي حالة بدأ عدد الركلات يقل أو توقفتِ عن الشعور بها، فعليكِ استشارة الطبيب فورًا، فربما يكون دليلًا على توقف نمو الجنين، ووفاته داخل الرحم.
اختفاء غثيان الصباح وحساسية الثدي :
إذا اختفت علامات الحمل، مثل: غثيان الصباح وآلام الثدي أو صغر حجمه، فقد يكون دليلًا على انخفاض مستوى هرمونات الحمل التي تسبب أعراضه، وهذه إشارة إلى توقف نمو الجنين، وأن الحمل سينتهي بالإجهاض، لكن لا يتأكد الأمر بالطبع إلا بالتحليل لأن الغثيان وحساسية الثدي نسبية وتختلف من امرأة لأخرى.
الحمى :
تعد الحمى الطريقة الطبيعية للجسم لمحاربة العدوى، ولكن حدوثها قد يعطل نمو الجنين، أو تسبب إصابته بعدوى بكتيرية أو فيروسية أو تكون إشارة على تلك الإصابة، وهى أيضًا علامة على الإجهاض. لذا عليكِ استشارة الطبيب فورًا، إذا أصابتكِ حمى خلال الحمل، لإعطائكِ خافض للحرارة مناسب للحمل، ولمعرفة أسباب الحمى، والعمل على إيقافها، قبل حصول مضاعفات تؤثر على نمو الجنين.
نصائح للوقاية من مخاطر توقف نمو الجنين :
- اتباع نظام غذائي صحي.
- الحفاظ على معدل وزن صحي قبل الحمل وفي أثنائه.
- الحذر من الإصابة بعدوى قد تؤثر على حملكِ، مثل الإصابة بالحصبة الألمانية.
- تجنب التدخين الإيجابي أو السلبي، وتعاطي أي مواد مخدرة أو كحوليات في أثناء الحمل.
- المتابعة مع الطبيب منذ بداية الحمل، وأخبريه بإصابتكِ بأي أمراض قد تؤثر على الجنين، مثل: السكري أو ارتفاع ضغط الدم، لاتخاذ الإجراءات اللازمة، على سبيل المثال: الولادة المبكرة في حالة حدوث أي مضاعفات لإنقاذ طفلكِ.